الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هاتفي الجديد.. «آي درويد»

25 مارس 2012
أواجه اليوم العشرات من التهم الإلكترونية والتكنولوجية العديدة والمختلفة، ولعل أهم هذه التهم التي يجدر بي اليوم أن أدافع عن نفسي أمامها، وأن لا أبقي سكوتي وسيلة للقبول بها والخنوع لها.. هي تهمة ارتدادي وابتعادي عن أحد الأجهزة التكنولوجية، التي طالما تغنيت بمواصفاتها، وطالما رقصت فرحاً بتحديثاتها وإضافتها، والتي تأثرت بها وأثرت بها على غيري ممن يثقون بمعرفتي التكنولوجية، ويؤمنون بقدراتي الفنية، ومقدرتي على التميز بين الصالح والطالح في عالم الأجهزة الإلكترونية والتكنولوجية والكهربائية على حدٍ سواء. اليوم قررت أن أكون أنا المتهم والمحامي... اليوم قررت أن أكون أنا الجاني والمجني عليه... اليوم قررت أن أكون أنا من “يقول” الحقيقة، وبشكل أدق من “يوضح” الحقيقة... اليوم قررت وبعد كثرة التلميحات والنظرات والهمزات واللمزات التي توجه إلي مباشرة وغير مباشرة، بقصد أو بدون قصد، قررت اليوم أن أوضح لزملائي وزميلاتي، ولأصدقائي وصديقاتي، ولكل أخٍ عزيز ولك أختٍ عزيزة... ممن يتهمونني بصوتٍ عالٍ أو خافت، ممن يشيرون إليّ بأطراف أصابعهم عند حضوري أو مروري من أمامهم، وكأني العدو المرتقب، الذين انتظروا قدومه بفارغ الصبر، لينقضوا عليه، كانقضاض الأسد على فريسته.. نتيجة حبه لجهاز تكنولوجي جديد، وتفضيله له عن باقي الأجهزة التكنولوجية. اليوم جاءت ساعة كشف الحقائق، اليوم جاءت لحظة توضيح الصور، واليوم أيضاً جاء الوقت المناسب للتوضيح لعشرات التابعين ومن تبعهم من الذين أحبوا هواتف آبل الذكية لمجرد حبي لها، الذين أقبلوا على شرائها لمجرد شرائي لها، الذين لم تقدم ولم تؤخر بأيديهم هذه الهواتف، عما قدمته وأخرته هواتفهم غير الذكية السابقة، والتي مازالت بأيدي بعضهم جنباً إلى جنب هواتف آبل الذكية آي فون. اليوم أقول لكم جميعاً: أني مازلت أحترم شركة آبل وما زلت أحترم ما تنتجه، ورغم ذهابي إلى منتج جديد، لم يعجبني ما فيه من تقنيات وميزات، بقدر ما أعجبني ما فيه من نظام تشغيل، كان جديداً كلياً عليّ، وجدت به كل ما لم أجده في هاتفي القديم من آبل، وأعطاني كامل الحرية التي قيدتها آبل على مدى السنوات الأربع من استخدامي لأجهزتها الذكية. هاتفي الجديد الذي يعمل بنظام التشغيل أندرويد والمبني على نواة نظام لينوكس مفتوح المصدر، وبغض النظر عن ماهيته، وشكله ونوعه.. مكنني من السيطرة على هاتفي الجديد، بعدما كان هاتفي القديم مسيطرا علي. وبصراحة تامة ولو كانت الأحلام سهلة التنفيذ، ولو كانت كل الأمنيات سهلة التحقيق، لتمنيت ولحلمت بهاتف من شركة آبل إنما بنظام التشغيل أندرويد، ولنطلق عليه “آي درويد”. وللأمانة التكنولوجية ومع احترامي لكل الشركات المصنعة والمنتجة للهواتف الذكية، وبعد دخولي لعالم جديد منها، لم أجد أفضل من هاتف آي فون حتى هذه اللحظة، في الأداء والثبات وقلة المشاكل، ولم أجد أفضل من نظام التشغيل أندرويد في الحرية والراحة في الاستخدام. المحرر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©