الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غدا في وجهات نظر.. أميركا.. جيل جديد من التهديدات

غدا في وجهات نظر.. أميركا.. جيل جديد من التهديدات
25 مارس 2015 20:27

يقول بول كيندي إنه قبل بضعة أيام اتصل بي صديق معبراً عن رغبته في الدردشة قليلًا، فهو مصرفي معروف من ولاية «كونيكتيكات»، كما أنه أحد أعمدة المجتمع المحلي ورجل متبصر وذو رؤية، وكان يريد الحديث خصوصاً عن شؤون العالم الذي نعيشه، بل أيضاً الذي ورثناه عن آبائنا، وكذا الذي سنتركه وراءها لأبنائنا، وقد كان جلياً أن اهتمام الرجل منصب بالذات على العالم الذي سيرثه أحفادنا من بعدنا. والحقيقة أن الرجل وعلى غرار عدد من الأميركيين، والأوروبيين، الذين التقيت بهم مؤخراً، كان منشغلاً انشغالاً كبيراً بشأن أوضاع عالمنا المعاصر الذي ما عاد من السهولة التنبؤ بمآله، ولا أيضاً النأي بأنفسنا عن عنفه المستشري والمتفاقم.
بنك التنمية الآسيوي..قلق أميركي
يرى د.محمد العسومي إن وزير المالية الصيني «لو جي وي» حاول تطمين الولايات المتحدة قائلاً «إن البنك الجديد لن يمثل تهديداً للمؤسسات المالية الأخرى، بما فيها البنك الدولي» .
بالإضافة إلى الصراعات السياسية المحتدمة في العالم، تدور على أكثر من صعيد صراعات اقتصادية لإعادة تقاسم النفوذ، والمشاركة في إدارة المؤسسات المالية الدولية متعددة الأطراف، والتي خضعت للهيمنة الأميركية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. وأشرنا في مقالات سابقة إلى مثل هذه المؤسسات، كبنك مجموعة «بريكس» العملاق برأس مال 100 مليار دولار، في حين أعلنت الصين العام الماضي عن نيتها لتأسيس بنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية برأس مال 50 مليار دولار، مما أثار حفيظة واشنطن التي مارست ضغوطاً كبيرة على مختلف البلدان لمنعها من المساهمة في تأسيس هذا البنك الذي رأت فيه منافساً قوياً لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي للإنشاء والتعمير الخاضعين لها.

مأساة سوريا والنفاق الدولي
يرى د. أحمد عبدالملك أن الثورة السورية دخلت عامها الخامس، وما زال هدفها لم يتحقق، نظراً لواقع الحال على الأرض في سوريا، ومواقف الدول الحليفة لها وغير الحليفة، والتي أجّلت التوصل إلى حل حاسم، عسكرياً كان أم سياسياً، لإنهاء مأساة الشعب السوري.
وبدأ البعض يتوجس من أن مطاطية الموقف الأميركي أعطت الضوء الأخضر لحلفاء بشار الأسد للتمسك ببقائه في الحكم، حتى جاءت قنبلة وزير الخارجية الأميركي (جون كيري)، حين قال قبل أيام إن «على الولايات المتحدة وحلفائها التفاوض مع الرئيس السوري من أجل انتقال سياسي في سوريا»! هذا التصريح أظهر بأن السياسة الأميركية المعلنة تجاه سوريا قد انحرفت، حيث غابت عنه كلمات لم تخل منها التصريحات السابقة لكيري، مثل فقدان نظام الأسد للشرعية، وكونه جزءا من المشكلة وليس الحل، وضرورة رحيله فوراً.

أوروبا وتجربة «المركزي الأميركي»
يرى محمد العريان أن الأسبوع الماضي شهد دلالات كثيرة مهمة تذكر بأنه كلما بدا أن كثيراً من الأمور تتغير، كلما ظلت كما هي، والتذكير الأول كان من «مجلس الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي)، عندما أزال كلمة «التحلي بالصبر» من «التوجيه الاسترشادي» وفتح البابا أمام رفع أسعار الفائدة خلال الصيف المقبل، ولكن صاحب ذلك التغيير الكبير «قفزات لغوية» لمواجهة أي ردة فعل سلبية في الأسواق.
فعلى سبيل المثال، سارعت جانيت يلين، رئيسة «المركزي الأميركي» إلى توضيح أن إزالة كلمة «التحلي بالصبر» من «التوجيه الإرشادي» لا يعني أن «البنك» سيصبح «نافد الصبر»، وبذلك اطمأنت الأسواق إلى أنه سيظل أفضل أصدقائها، وهو ما أسفر عن مكاسب كبيرة في الأسهم والسندات.

الحرب على الفقر والمخدرات
يقول د. أكمل عبد الحكيم : خاضت العديد من المجتمعات والشعوب، ولا زالت تخوض، أنواعاً مختلفة من الحروب، التي لم توظف فيها دائماً الأسلحة التقليدية، من دبابات، وغواصات، وحاملات طائرات، أو استخدمت فيها هذه الأسلحة التقليدية، بالترافق مع أشكال أخرى من المواجهة والصراع، مثل الحرب على الفقر (War on Poverty)، والتي بدأها وأطلقها الرئيس الأميركي الأسبق «ليندون جونسون» خلال خطاب «حالة الاتحاد»، في الثامن من يناير عام 1964، استجابة لوصول مستويات الفقر في الولايات المتحدة حينها إلى عشرين بالمئة من السكان، وبغض النظر عن نتائج حرب «ليندون جونسون»، ومن كان المنتصر أو المهزوم فيها، أصبح هذا المصطلح يستخدم لوصف أية جهود اقتصادية، تهدف إلى تحقيق المزيد من العدالة الاقتصادية داخل المجتمع، وخصوصاً خفض نسبة الفقر بين السكان، في أي من دول العالم.

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©