الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نجاح منصور بن زايد مع «مان سيتي» حلم تحول إلى حقيقة لجماهير النادي

نجاح منصور بن زايد مع «مان سيتي» حلم تحول إلى حقيقة لجماهير النادي
21 مايو 2010 23:47
كشف الإنجليزي مارك بل المدير الرياضي الجديد بالنادي الأهلي عن العديد من النقاط، فيما يتعلق بطبيعة عمله في القلعة الحمراء، والاحتراف، والتجربة الإماراتية، وكذلك رأيه كمسؤول رياضي إنجليزي في تجربة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة مع نادي مانشستر سيتي. وقال في هذا الصدد “أنا مشجع لنادي مان سيتي بالفعل، على الرغم من أن عملي كان بنادي بولتون، وأعتقد أن ما حدث لنادي “مان سيتي” منذ تولي سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان المسؤولية كان بمثابة حلم تحول إلى حقيقة بالنسبة لجماهير هذا الفريق العريق التي كانت تمني النفس بأن يأتي اليوم الذي يتولى فيه مسؤولية النادي من يهتم بتطويره وجعله بالفعل من أفضل الأندية الإنجليزية ودفعه للحصول على مراكز متقدمه والمنافسة على البطولات”. وأكد مارك بل أن نجاح سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مع نادي “مان سيتي” غير الكثير من المفاهيم عن رجال الأعمال العرب، حيث كان الإعلام والمشجعون يضعون ثقتهم في رجال الأعمال من أوروبا أو روسيا أو أميركا، وقال “ما تحقق في تجربة مان سيتي سحب الأضواء كثيراً من أصحاب الأندية من رجال الأعمال”. وقال مارك بل إن المقومات التي تتوافر في “القلعة الحمراء” تضاهي ما هو موجود لدى أفضل الأندية على مستوى القارة الآسيوية، من حيث المنشآت والبنى التحتية، فضلاً عن زخم قطاع الناشئين، ووفرة المواهب بين صفوفه. وأشار بل إلى أن ما رآه على أرض الواقع داخل جدران القلعة الحمراء، بعد أن تولى مهام منصبه أصابة بالإبهار، ولم يكن يتوقعه، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن النادي الأهلي سوف يشهد انطلاقة مرحلة جديدة من العمل الاحترافي، وفق أحدث ما وصل إليه العلم الرياضي الحديث، في أندية أوروبا، وعلى رأسها الأندية الإنجليزية التي تعتبر النموذج الأمثل في العمل الاحترافي بالنسبة لكرة القدم. وأشاد بل بالأفكار الطموحة التي يملكها عبدالله النابودة رئيس مجلس إدارة الأهلي الذي طلب حضوره لتولي مهام منصب المدير الرياضي، من أجل التأسيس لعمل إداري محترف بالقلعة الحمراء متعلق بكرة القدم بداية من قطاع الناشئين، وحتى الفريق الأول، يسهم في وضع القافلة الحمراء على المدى البعيد، بين مصاف الأندية المتقدمة، ليس على مستوى الإمارات، والدول المجاورة فحسب، ولكن أيضاً على مستوى القارة الصفراء. وكان بل قد تولى منصب المدير الرياضي لنادي بولتون الإنجليزي ويملك سجلا ًحافلاً في مجال إدارة الأندية الرياضية المحترفة على مستوى أوروبا، وهي الخطوة التي أضفت حالة من الارتياح داخل أروقة القلعة الحمراء، والتي تشهد للمرة الأولى تعاملاً محترفاً يسعى إلى الفصل بين كرة القدم وبقية الألعاب بالنادي، مما يعتبره البعض مؤشراً عن بداية عصر جديد من العمل المتطور داخل النادي العريق، فضلاً عما تعكسه هذه الخطوة من أفكار جديدة لدى النابودة الذي يستعد لقيادة الفرسان لمرحلة جديدة ومختلفة تواكب النقلة الحادثة في الكرة الإماراتية بشكل عام وتلبي طموحات القلعة الحمراء. انطباعات إيجابية وعن تجربته مع الأهلي منذ توليه المسؤولية بداية الشهر الجاري، وأبرز الانطباعات التي خرج بها، قال بل “كلها انطباعات إيجابية، فالجميع هنا متعاون للغاية، وهناك تفان في حب النادي، ورغبة صادقة من الجميع بأن يتم العمل على أكمل وجه، خاصة من قبل رئيس مجلس الإدارة الذي يملك بالفعل أفكاراً إيجابية نعمل على تحويلها إلى واقع ملموس”. مشيراً إلى أن العمل يتم بصورة متكاملة، خاصة مع التأسيس لشركة الأهلي لكرة القدم وفق المشروع الاحترافي الآسيوي، وبالتالي يتطلب إدارة شركة كرة القدم إنشاء العديد من اللجان والأقسام والإدارات، وهو ما يتم العمل به حالياً، حتى يكون الناتج شركة كرة قدم محترفة، بمعني الكلمة تراعي تعيين محترفين كلُ في مجاله. وعن صعوبة تحصيل إداري متميز كمحترف لمهنته في ظل تولي الجميع مناصب وظيفية حكومية أو خاصة، قال “حتى ذلك يحدث في الأندية الأوروبية المحترفة، خاصة على مستوى رؤساء الأندية، فعادة ما تجد رئيساً لنادي لديه أعماله الخاصة أو مهام وظيفة ما، وهذا ليس عيباً ولا ينقص من المفاهيم الاحترافية، ولكن المطلوب هو تفرغ الإداري صاحب المنصب بشركة كرة القدم التي تعتبر شركة مثل أي شركة أخرى ولديها هيكل وظيفي يتطلب موظفين دائمين”. بيئة احترافية وفيما يتعلق بمهام منصبه، خاصة أن البعض قد يخلط بينها وبين مسـؤول التعاقــدات أو الأمور الفنية، وما إذا كان لديه مهام تتعلق بترشيح لاعبين للاحتراف للفريق الأول أو اختيار الأطقم الفنية لقيادة الأهلي، قال “مهامي تتعلق بكل ما يخص اللاعبين وكرة القدم، ولكن بعيداً عن الملعب، بمنعى أني أقوم بإدارة كل ما يتعلق بكرة القدم من الملاعب إلى الإعدادات بالمعسكرات، مروراً بتوفير بيئة احترافية لنادي كرة قدم محترف يتعامل مع لاعبيه بشكل احترافي، دون تدخل في عمل الجهاز الفني، أو فرض التعاقد مع لاعب أو ترك آخر، وهذه الأمور تكون من اختصاصات اللجنة الفنية أو لجنة التعاقدات والتسويق في المقام الأول”. مقارنة متسرعة ورداً على استفسار يتعلق بمستوى الاحتراف الإماراتي من خلال التجربة التي عايشها منذ توليه مسؤولية إدارة العمل داخل جدران القلعة الحمراء، وذلك بالمقارنة بما هو معمول به في أوروبا وإنجلترا على وجه التحديد، قال “لا يجب أن يتم ظلم التجربة الإماراتية، ومقارنتها بشكل متسرع بدوريات طبقت الاحتراف منذ عشرات السنين، ووصلت لما وصلت إليه الآن، وأرى أن من يستعمل هذه المقارنات كمن يحاول أن يجمع أوجه الشبه بين البرتقالة والتفاحة، فكلاهما دائري الشكل، ولكن لكل منهما نكهة وسمات وطعم ولون ورائحة مختلفة تماماً عن الآخر، لذلك لن يكون صحيحاً الحديث عن مقارنة ما يحدث هنا، بالمقارنة بما يطبق هناك. وفي رأيي أن التجربة الاحترافية الإماراتية متقدمه للغاية، وهذا ما اعترف به الاتحاد الآسيوي الذي وضع الإمارات في المركز الخامس، ومنح أنديتها 3 مقاعد ونصف بدوري الأبطال، وهو إنجاز كبير للمشروع الاحترافي على الأندية المحلية أن تحافظ عليه”. وتحدث مارك بل عن أهداف القلعة الحمراء من خلال منصبه، قائلاً “الأهداف والخطوط العريضة يضعها رئيس مجلس الإدارة الذي يملك طموحات كبيرة للنادي الأهلي، ويرغب في وضعه ضمن مصاف الأندية المحترفة، واتباع أحدث الأساليب والنظم السائدة في أفضل الأندية العالمية، وهو ما نعمل على تأسيسه من الآن، ولكن الأمر يحتاج الى وقت وجهد ومحاولات كثيرة، الكل متفائل بالمرحلة المقبلة، وأرى أن الجميع يرغب في أن يقدم شيئا للأهلي وهو ما أسعدني كثيراً لأني وجدت وفرة من أبناء النادي المخلصين”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©