«الأبيض» يشد الرحال إلى معسكر النمسا اليوم

تغادر بعثة المنتخب الأول لكرة القدم في الثامنة صباح اليوم إلى النمسا، لخوض المعسكر الخارجي، الذي يتواصل حتى 6 يونيو المقبل، وذلك ضمن برنامج التحضيرات لـ”خليجي 20” التي تقام في اليمن من 22 نوفمبر وإلى 4 ديسمبر المقبلين، وكذلك استعداداً لنهائيات أمم آسيا 2011، المقرر إقامتها في الدوحة من 7 إلى 29 يناير المقبل. ويسافر “الأبيض” بدون لاعبي الجزيرة الخمسة، بعد مشاركتهم مع فريقهم في نهائي كأس الرابطة أمس على أن يلتحقوا بزملائهم غداً، حيث قرر الجهاز الفني منحهم أجازة قصيرة لزيارة أسرهم، وتضم القائمة بذلك 25 لاعباً هم: علي خصيف وخالد سبيل وسالم مسعود وسلطان برغش وسبيت خاطر “الجزيرة” ويوسف عبد الرحمن وفارس جمعة وفوزي فايز وعبد الله مال الله “العين”، ومحمود خميس وحمدان الكمالي ومحمد الشحي وسعيد الكثيري وإسماعيل مطر وفهد مسعود “الوحدة”، ويوسف عبد الله ويوسف جابر ومحمد قاسم وأحمد خليل وفيصل خليل “الأهلي” وذياب عوانة وعامر عبد الرحمن وسلطان الغافري “بني ياس”، وعلي ربيع “الإمارات” وسعيد الكاس “الوصل”. كما تضم البعثة المسافرة اليوم أيضاً كلاً من الجهازين الإداري والفني: عبيد الشامسي عضو مجلس الإدارة مشرفاً ورئيسا للبعثة، وإسماعيل راشد مديراً، وفهد علي إدارياً، وكاتانيتش مدرباً وسلافيا مساعداً ومحمد المنسي مساعداً ومارون مارتن مدرباً للحراس ومحمد العربي طبيباً ويوسف سحنون معالجاً وجوتوليو داسيلفا مدلكاً وجوليوس جورمان مدلكاً ود. أحمد ثاني الدوسري منسق عام العلاقات العامة الذي سبق البعثة بالوصول إلى النمسا للترتيب لاستقبالها، سالم النقبي منسقاً إعلامياً وعباس إبراهيم مسؤول المهمات وصبحي طباخ مرافق، وعلي الساعدي مصوراً. ويدشن “الأبيض” تدريباته بداية من الغد في مدينة سالزبورج النمساوية، بعد أن سبق للمدرب كاتانيتش ومدير المنتخب إسماعيل راشد زيارة مقر الإقامة، والاطمئنان على كافة المرافق المطلوب توفرها لنجاح المعسكر. ويذكر أن المعسكر سيركز على الجوانب الفنية والتكتيكية بالدرجة الأولى باعتبار جاهزية اللاعبين بدنياً في نهاية الموسم، حيث يسعى الجهاز الفني إلى استثمار المعسكر لتبليغ أفكاره، واختبار التوليفة الموجودة في المباراتين الوديتين 29 الجاري أمام مولدوفيا و6 يونيو أمام الجزائر في ألمانيا. وعلى الرغم من غياب نخبة من اللاعبين المهمين في قائمة “الأبيض” مثل الحارس ماجد ناصر وعبد الرحيم جمعة وعامر مبارك ووليد عباس وعبد الله موسى وعلي الوهيبي، إلا أن كاتانيتش أكد أهمية هذا المعسكر في إيجاد التجانس المطلوب، وتبليغ فلسفته إلى اللاعبين، خاصة أن أغلب التجمعات السابقة كانت لفترات قصيرة، ومنقوصة من العديد من الركائز الأساسية في التشكيلة. وأوضح المدرب أنه يعول كثيراً على البرنامج الذي تم اعتماده لتجهيز المنتخب للاستحقاقات المقبلة، وذلك لأن المعسكر الحالي سيكون حاسماً في اختيار المجموعة التي تواصل العمل في المرحلة المقبلة، ويتم التركيز عليها في مشوار الإعداد للاستحقاقات المقبلة، وأولها كأس الخليج. وأضاف أيضاً أن المعسكر الحالي فرضته الظروف الصعبة التي يشهدها الموسم الجديد، وذلك بسبب زحمة الأجندة، وقرب موعد كأس الخليج في نوفمبر المقبل، حيث لن يتمكن “الأبيض” من التجمع بعد معسكر النمسا، إلا في سبتمبر المقبل مما يفرض استغلال المعسكر الحالي جيداً للوقوف على العديد من النقاط الفنية التي خدم الجهاز الفني في إعداد المنتخب. وأكد كاتانيتش أن المعسكر يشهد عودة نخبة من اللاعبين الذين لم يشاركوا لفترة طويلة مع “الأبيض” في الفترة الماضية مثل فيصل خليل وإسماعيل مطر، الأمر الذي يساعد على إيجاد الانسجام المطلوب بين المجموعة وتوصيل فلسفة الجهاز الفني للاعبين، حتى تكون المرحلة المقبلة تطبيقاً للتوجيهات. وتمنى المدرب تواجد بقية اللاعبين المتغيبين حتى يحقق المعسكر كافة أهدافه، مشيراً إلى أنه واجه صعوبات كبيرة منذ بداية مهمته على رأس الجهاز الفني تتمثل في نقص الصفوف باستمرار. وأضاف أن التواصل بين اللاعبين والجهاز الفني خلال التجمع الطويل مفيد في إيجاد أجواء إيجابية والتأكد من مدى قدرة مختلف العناصر الموجودة في القائمة على خدمة المصلحة العامة للمنتخب وإنجاح المهمة. وأشار أيضاً إلى أن المنتخب سيلعب مباراتين وديتين مهمتين مع مدارس كروية مختلفة بهدف اختبار قدرات اللاعبين، والتطور الحاصل في تنفيذ الخطط والأساليب الفنية، لمعرفة نقاط القوة والضعف في أداء “الأبيض” وتصحيح الوضع مبكراً. واعتبر كاتانيتش أن لقاء الجزائر يحظى بأهمية كبيرة باعتبار قوة المنافس الذي يشارك في كأس العالم بجنوب أفريقيا حيث ستقام التجربة في أجواء متميزية تساعد لاعبينا على تقديم مستوى جيد وإبراز التطور الحاصل في المنتخب. برنامج المعسكر 29 مايو مباراة ودية مع مولدوفيا في النمسا 6 يونيو مباراة ودية مع الجزائر في ألمانيا. إسماعيل راشد: حريصون على انطلاقة جيدة للتحضيرات دبي (الاتحاد) - أكد إسماعيل راشد مدير المنتخب الأول أن الجهازين الفني والإداري للمنتخب يعولان كثيراً على معسكر الصيف بالنمسا وألمانيا من أجل بدء برنامج التحضيرات للاستحقاقات المقبلة سواء كأس الخليج أو أمم آسيا في ظروف إيجابية وبجدية كبيرة، حتى يتم استغلال التجمعات على أكمل وجه وتحقيق النتائج المرجوة . وقال إن المعسكر الخارجي وعلى الرغم من إقامته في الصيف بعد نهاية الدوري، إلا أن اللاعبين أبدوا حرصاً واضحاً على الحضور والمشاركة في المعسكر وتحقيق الاستفادة المرجوة، متمنياً أن يستفيد المنتخب من كامل عناصره في التجمعات المقبلة بعد شفاء المصابين. وأضاف أيضاً أن الاستحقاقات المقبلة مهمة ومتقاربة من حيث المواعيد الزمنية، وتحتاج إلى تركيز الجميع سواء اللاعبين أو الجهازين الفني والإداري من أجل إنجاز البرنامج بدقة والوصول إلى أعلى درجات الجاهزية حتى يظهر منتخبنا بصورة لائقة. وأشار كذلك إلى أن المعسكر الخارجي لن يكون مرهقاً أو مملاً، باعتبار وجود مباراتين وديتين مقسمتين على النمسا وألمانيا، الأمر الذي يساعد على إقامة التحضيرات في أجواء إيجابية ومشجعة.