أبوظبي(الاتحاد)
طالب الكربي لاعب منتخبنا الوطني.. واحد من اللاعبين القلائل الذين شاركوا في كل نسخ بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو.. بدا بالمشاركة في النسخة الأولى عام 2009 وحقق البرونزية في وزن 70 كجم للحزام الأزرق، وغاب عن التتويج في النسختين الثانية والثالثة عامي 2010 و2011، لكنه عاد في 2012، الذي يعد بالنسبة له عام انفجار نجوميته، حيث إنه تم ترفيعه في نفس العام إلى الحزام البنفسجي، وشارك في بطولة عالمية أبوظبي، فاكتسح كل المنافسين، وتوج بالذهبية الأولى له في البطولة.. بعد أن خاض النهائي أمام بطل روسيا القوي، حيث تغلب عليه بالنقاط بعد نزال من العيار الثقيل. وظل الكربي يشارك في باقي النسخ حتى فاز بالفضية في الحزام البني عام 2015، وفضية الحزام الأسود عام 2017، ويستعد حاليا للمشاركة في النسخة العاشرة بأمل التتويج بالذهب في وزن 69 كجم.. ويدخل طالب النسخة العاشرة بمعنويات عالية، حيث بات بطل آسيا وصاحب ذهبيتها في دورة ألعاب الصالات بتركمانستان، ويبذل كل الجهد حالياً للفوز بالذهب في العاشرة ويقدمه للوطن في «عام زايد» القائد والمؤسس.
يقول طالب في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»: أنا جاهز بنسبة 100% للبطولة، أتدرب بشكل يومي، ومن المنتظر أن ندخل اعتباراً من اليوم مرحلة التركيز، وسأبذل قصارى جهدي لإنقاص وزني 3 كجم، دون أن أجهد نفسي، حيث إن الجهاز الفني للمنتخب يعتبر هذه المرحلة مرحلة الإعداد النفسي والذهني والفني أكثر منها إعداداً بدنياً، وبالنسبة لي بطولة أبوظبي العالمية في نسختها العاشرة حلم كبير، لأنها تتواكب مع عام زايد، وتسبق أسياد جاكرتا التي نعتبرها جميعاً الحلم الكبير، وأتمنى أن أحقق الذهبية في العالمية العاشرة لأنني اشتقت لذهب العالمية.
وعما إذا كان يتعرض لضغوط قبل انطلاقة البطولة وكيف يهرب منها؟ أكد طالب: لا أشعر بالضغط، ولكني افكر كثيراً في النزالات وفي الظهور على البساط في النسخة العاشرة لي على التوالي، وأدرك أنني أمام مهمة ليست سهلة، ولكني أثق بنفسي وبقدراتي، ولا أخشى أحداً، وعندما أجد نفسي مشغولاً بالتفكير في النزالات، أحاول الهروب من الضغوط فأمارس كرة القدم مع أصدقائي في المنطقة، لأنني أعشق كرة القدم، وألعب صانع ألعاب فيها، وأجيد اللعب بالقدمين والتسديد القوي.
وعن الأندية التي يشجعها محلياً وعالمياً قال: محلياً لا أتعلق بأي ناد، والمنتخب هو عشقي الأول، أما على المستوى العالمي فأنا من كبار مشجعي برشلونة وأعشق ليونيل ميسي، ولست حزينا على خروجهم من دوري أبطال أوروبا، لأنها كبوة فارس، وهذا الفريق أسعدني كثيرا، ولابد أن أتعايش معه كل ظروفه. وعما إذا كان سيغير من أسلوبه الأرضي في البطولة قال: لن أغير شيئا فأنا أعتمد على اللعب الأرضي منذ عرفت رياضة الجو جيتسو، وأعتبره أسلوبا مميزا أدافع فيه بشكل جيد، في انتظار خطأ المنافس ثم أجهز عليه، ولكني سوف أطور في أدائي نسبيا وفقا لما تدربت عليه مع المدربين في الاستعدادات الخاصة بالبطولة.
وعن أهم إنجاز حققه طالب في حياته قال: أهم ميدالية أحرزتها تلك هي التي توجت بها في دورة ألعاب الصالات الآسيوية الصيف الماضي، حيث كنا نشارك تحت مظلة اللجنة الأولمبية الوطنية، وسعدت برفع علم الدولة في حفل الافتتاح، وعاهدت نفسي أن أكون قدوة لزملائي في الجو جيتسو وكل الرياضات المشاركة من خلال إحراز الذهب، وفزت بالفعل في النزالات الأربعة التي شاركت فيها، وتم عزف السلام الوطني لي عند تتويجي بالذهب، وبرغم أنني سبق لي الفوز بذهبية بوكيت في الألعاب الشاطئية الآسيوية من قبل، إلا أن ألعاب عشق آباد كانت بمذاق خاص، وتركت أثراً طيبا لدي.
الصدارة تستحق التضحيات
أكد طالب الكربي أن الجو جيتسو رياضة تصنع الرجال، وأنه يعشق ممارستها منذ الصغر، ويقدر الدور الكبير الذي يقوم به الاتحاد في توفير البيئة المناسبة لصناعة الأبطال وتحقيق الإنجازات، وأنه يفخر بأن الإمارات دائماً تحافظ على صدارتها الآسيوية في نزالات الرجال، ويتمنى أن تبقى الصدارة إماراتية في الآسياد التي تستحق كل التضحيات من الجميع.
لا وقت للراحة
عن استعداداته لأسياد جاكرتا قال: لا مجال للراحة بعد العالمية لأننا مقبلون على مشاركة آسيوية في كازاخستان في يوليو، بعدها نشارك في آسياد جاكرتا التي تعتبر الحلم الكبير لنا جميعاً، لأنها المرة التي تدخل فيها الجو جيتسو، والمرة الأولى التي ستتاح لنا الفرصة فيها لعزف السلام الوطني في محفل قاري كبير مثل هذا. وقال: نحن في مهمة وطنية، ولن نشعر بالراحة إلا إذا حققنا أحلامنا في عام 2018، وفي ظني أن آسيوية كازاخستان سوف تكون بروفة مميزة لآسياد جاكرتا، لأن من سنقابلهم في كازاخستان سوف نلتقيهم في جاكرتا.
عدد اليوم
