الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

مسلسل «حرب الجواسيس» الأفضل مصرياً

13 سبتمبر 2009 01:49
أعاد مسلسل «حرب الجواسيس» لنادر جلال وتأليف بشير الديك استنادا على رواية سامية فهمي للراحل صالح مرسي المسلسل الأفضل مصريا الانتباه للصراع المصري الإسرائيلي بعد ثلاثين عاما من توقيع اتفاقيات كامب ديفيد. والمسلسل الذي يعيد إلى الأذهان فترة الصراع المصري الإسرائيلي إثر حرب يونيو 1967 وفترة حرب الاستنزاف التي امتدت لبضع سنوات قبل رحيل الزعيم المصري جمال عبد الناصر والحرب الضارية التي دارت بين أجهزة المخابرات في البلدين يلقى إقبالا جيدا في المشاهدة من قبل الجمهور المصري. وقال الناقد أشرف بيومي»مسلسل حرب الجواسيس بعد 22 يوما من بدء عرض المسلسل قد يكون لو توفرت الاحصائيات الدقيقة هو المتربع على أعلى نسبة مشاهدة بين المسلسلات المصرية التي ما زالت تعاني من ضعف كبير في بنائها الدرامي خصوصا دراما النجوم التي نسجت خصيصا على مقاساتهم نجوما ونجمات». وأضاف « المسلسل الأفضل من حيث البناء الدرامي الى جانب محافظته على إيقاع مثير طوال الحلقات بالإضافة للتصوير والإخراج باستثناء بعض المشاهد الساذجة خلال ملاحقات عملاء أجهزة المخابرات لبعضهم البعض في القسم الأوروبي منها». ومن جانبه ، قال طارق الشناوي «الغضب الذي يملؤنا تجاه إسرائيل لا ينتهي فلهذا تجد هذه النوعية من المسلسلات إقبالا كبيرا بين أبناء الشعب المصري والعرب بشكل عام حتى ولو كان هناك معاهدة سلام مع إسرائيل إلا أن الشعب المصري لا يلتزم بها ولن يلتزم بها». إلى جانب ذلك ، لعب السيناريو دورا جيدا في جذب المشاهد حسب كاتب السيناريو محمد علي الذي اعتبر أن «الكاتب بشير الديك استطاع بذكاء شديد أن ينسج عملا يمتد على ثلاثين حلقة بشكل جيد ومتميز يشد المشاهد لمتابعة المسلسل بالرغم من استخدامه استرجاع الماضي الذي غالبا ما يضعف الدراما إلا أنه وظف في المسلسل بشكل جيد جدا». وتقوم الفنانة منة شلبي بدور سامية فهمي التي تلعب دور البطولة في المسلسل وهي تلاقي تحديا كبيرا في تقديمها هذا الدور الذي قامت به الفنانة نادية الجندي في فيلم «مهمة في تل أبيب» استند على نفس الرواية لكاتب السيناريو مصطفى محرم. إلا أن البناء الدرامي في المسلسل الذي يمتد على 30 حلقة تغطي أيام شهر رمضان أكثر تماسكا من الفيلم الذي نسج خصيصا على مقاس نجمة الشاشة المصرية في التسعينيات نادية الجندي بعكس المسلسل الذي يستند إلى تقديم رؤية موضوعية للعمل أكثر منه لإبراز نجمة. ففي المسلسل تقوم الصحفية سامية فهمي بدورها كصحفية متميزة وفيما بعد كعميلة لجهاز المخابرات المصرية ضمن قياسات الشخصية الواقعية بما ينسجم مع الإطار الدرامي للمسلسل دون إعطاء أحداث بطولية خارقة. نفس الرؤية تحكم البناء الدرامي لغالبية الشخصيات الرئيسية في المسلسل حيث تقوم كل شخصية بدورها المرسوم اعتمادا على الرواية وتقديمها كرواية وليس كتميز لشخصية من الشخصيات على حساب الآخرين. فالنجم هشام سليم يسيطر على المشاهد التي يظهر فيها كمسؤول المخابرات المصرية في تحريك خطوط اللعبة مع جهاز الموساد ويسيطر على عميلته سامية فهمي. وكذلك يفعل الفنان السوري باسم ياخور الذي يقدم شخصية رجل الموساد الذي ينجح في تجنيد زوج سامية فهمي الذي يقوم بدوره الوجه الجديد شريف سلامة ويسيطر كرجل الموساد القوى على الشخصيات المحيطة بما يخدم الرواية والدراما بشكل جيد. واستطاع الفنان شريف سلامة الذي يقوم بدور زوج سامية فهمي والذي قامت الموساد بتجنيده للعمل لصالح اسرائيل واستخدامه كطعم لتجنيد سامية فهمي أن يقدم دور الشخصية الضعيفة والانتهازية الساعية للخلاص الفردي والخضوع الكامل للرغبات الشخصية أكثر بما تحمله من ضعف إنساني تجعله يخضع لرجال الموساد ويصبح أداتهم الطيعة، بدءا من عمله معهم في ألمانيا وصولا إلى دوره في تجنيد آخرين في إيطاليا
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©