محمد حامد (دبي) - أكد جيرارد بيكيه مدافع البارسا والمنتخب الإسباني أن مواجهة الليلة أمام المنتخب الفرنسي ليست مباراة حياة أو موت كما يريد أن يصورها البعض، استناداً إلى أن هزيمة الإسبان قد تحرمهم من التأهل المباشر إلى نهائيات مونديال البرازيل.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة “ماركا” الإسبانية قبل القمة الأوروبية الليلة، قال بيكيه إنه لا يوجد شبه بين القمة الفرنسية الإسبانية، وبين موقعة “الكامب نو” بين البارسا والميلان، وأضاف بيكيه: “أرى أنها مباراة مهمة في مشوار التصفيات، لكنها ليست مسألة حياة أو موت، إنها ليست مصيرية مثل مباراة البارسا وميلان التي كان الفوز بها حتمياً لمواصلة مشوار دوري الأبطال، أؤكد أن عدم تحقيق الفوز على فرنسا في باريس لن يكون بمثابة الضربة القاضية لآمالنا في التأهل إلى كأس العالم، خاصة أن هناك فرصة للتعويض في الملحق في حال فشلنا إنهاء المشوار في صدارة المجموعة”. وتابع بيكيه: “لدينا طابع أداء لن نشعر بالفخر في حال تخلينا عنه، فقد كان في مقدورنا التعامل مع التكتل الدفاعي لمنتخب فنلندا بالكرات الهوائية العالية، لكنه ليس طابع أداء إسبانيا، أنا شخصياً لم أكن لأفتخر في حال كنا حققنا الفوز وفقاً لأسلوب أداء لا يتناسب معنا، إنها كرة القدم التي قد لا تبتسم للطرف الأفضل في بعض الأحيان، أعتقد أننا قدمنا مباراة لا بأس بها أمام فنلندا، ولكن يجب الاعتراف أيضا أننا لم نخلق الكثير من فرص التسجيل، ولم نكن في قمة الفعالية أمام مرمى المنافس”.
وتحدث بيكيه عن واقعة المناقشة داخل الملعب مع أربيلوا في المباراة الأخيرة، والتي فسرها البعض بوجود خلاف بينهما، فقال: “العقلية الجماهيرية قد تفسر هذا الأمر بأنه خلاف بين لاعب من البارسا وآخر من الريال، ومن ثم يصبح من المثير لوسائل الإعلام الحديث عن مثل هذه الأمور، أؤكد أن ما حدث لا يستحق التعليق، فقد كانت هناك مناقشة معتادة بيننا حول الأداء في الملعب، أنا شخصياً نسيت كل شيء عقب المباراة، إنها مواقف تتكرر كثيراً ولا تعني وجود خلافات على الإطلاق، كما أن العلاقة بين لاعبي البارسا والريال في المنتخب في أفضل حالاتها، صحيح أنها لم تكن كذلك في فترات سابقة، لكننا الآن منتخب واحد، ونحن جميعاً ندافع بكل قوة عن كيان واحد هو كيان المنتخب، وحينما نعود إلى أنديتنا يدافع كل منا عن فريقه بنفس الدرجة من الحماس، ولا توجد مشكلة في التعامل مع الأمور وفقاً لهذا المنطق”.
من جهته أكد لاعب كرة القدم الإسباني الدولي ناتشو مونريال أمس الأول أن الوقت لا يزال مبكرا على الحديث عن مصير المنتخب الإسباني في التصفيات الأوروبية.
ويبدو مونريال مرشحا بقوة للعب ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب الإسباني في مباراته المقررة اليوم أمام مضيفه الفرنسي، وذلك لتعويض غياب اللاعب خوردي ألبا الذي يغيب للإصابة.
وقال مونريال: "الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن النهايات".
وأوضح: "لكننا ندرك ونعي أنه لم يعد هناك أي مجال أو هامش للخطأ، الهزيمة في فرنسا تعني اتساع الفارق بيننا إلى خمس نقاط، مما يعقد موقفنا في هذه المجموعة التي تضم خمسة منتخبات فقط، ندرك أن الفوز يمثل ضرورة بالنسبة لنا".
وأضاف: "في النهاية، النجاح الذي حققه المنتخب الإسباني في السنوات الأخيرة يضاعف من حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، الجماهير اعتادت على انتصارات الفريق واعتقدت أننا نحققه بسهولة، الأمر ليس هكذا، كل هذا يتطلب عملاً كبيراً وجهداً هائلاً".
عدد اليوم
