الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«التانجو» يواجه بوليفيا بطموح فك طلاسم مرتفعات «لاباز»

«التانجو» يواجه بوليفيا بطموح فك طلاسم مرتفعات «لاباز»
25 مارس 2013 22:31
نيقوسيا (أ ف ب) - تخوض الأرجنتين المتصدرة رحلة محفوفة بالمخاطر عندما تحل ضيفة على بوليفيا صاحبة المركز الثامن قبل الأخير اليوم في لاباز على ارتفاع 3600 متر عن سطح البحر في الجولة الجولة الثانية عشرة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل 2014. وأبدى نجم الأرجنتين وبرشلونة الإسباني ليونيل ميسي تخوفه من مواجهة بوليفيا في مرتفعات لاباز، خصوصا انه لا يزال يحمل ذكرى سيئة عن العاصمة البوليفية حيث مني مع منتخب بلاده بخسارة مذلة وتاريخية 1-6 في الأول من أبريل 2009 ضمن تصفيات كأس العالم التي أقيمت في جنوب أفريقيا عام 2010، وكانت أقسى خسارة للأرجنتين منذ ستين عاما، على الرغم من ضمها نجوما أمثال ميسي وكارلوس تيفيز وخافيير ماسكيرانو وخافيير زانيتي بإشراف الأسطورة دييجو أرماندو مارادونا وقتها. وشبه مارادونا دخول كل هدف بوليفي في مرمى منتخب بلاده بمثابة دخول “خنجر” في قلبه. وكانت أقسى خسارة للأرجنتين قبل ذلك أمام كولومبيا بخمسة أهداف نظيفة عام 1993. وقال ميسي: “مباراة بوليفيا ستكون صعبة للغاية نظرا للارتفاع عن سطح البحر، لدي ذكريات سيئة للغاية من آخر مواجهة بيننا هناك”، مضيفاً: “من الصعب أن تتحكم في ارتداد الكرة كما إنني أتذكر جيدا معاناتي في التنفس”. وكان الاتحاد الدولي اتخذ عام 2007 قرار منع اللعب على جميع الملاعب التي تعلو أكثر من 2500 متر عن سطح البحر معللا ذلك بـ “أسباب طبية، وحماية اللاعبين والحكام” قبل أن يتراجع عن قراره بعد عام واحد بسبب احتجاجات كبيرة من الاتحادات المتضررة، خصوصا في أميركا الجنوبية أبرزها لا باز وبوغوتا الكولومبية (2600 متر)، وكيتو الإكوادورية (2800 متر). وتدخل الأرجنتين المباراة بمعنويات عالية بعد فوزها الكبير على ضيفتها فنزويلا بثلاثية نظيفة كان نصيب ميسي منها هدف من ركلة جزاء وصناعة الهدفين الآخرين لمهاجم ريال مدريد جونزالو هيجواين الذي سيغيب عن مباراة اليوم بسبب الإيقاف. وستحاول الأرجنتين فك العقدة البوليفية كونها لم تحقق أي فوز على الأخيرة في المباريات الثلاث الأخيرة بينهما (خسارة مذلة 1-6 عام 2009 وتعادلان بنتيجة واحدة 1-1 عام 2011 في كأس كوبا أميركا وتصفيات المونديال الحالية) على الرغم من أن زملاء ميسي يتفوقون تاريخيا بـ 22 فوزاً مقابل 4 تعادلات و6 هزائم. وتتصدر الأرجنتين الترتيب برصيد 23 نقطة من 7 انتصارات وتعادلين وخسارة واحدة فقط كانت أمام فنزويلا في الجولة الثانية، وهي لم تخسر في مبارياتها الثماني الأخيرة. ولن تكون حال كولومبيا الثانية بفارق 4 نقاط عن الأرجنتين التي لعبت مباراة أكثر، أفضل من الأخيرة عندما تحل ضيفه على فنزويلا صاحبة المركز الخامس المؤهل إلى الدور الفاصل مع خامس تصفيات آسيا. ولم تنجح كولومبيا التي تخوض المباراة في غياب مدافعها ماريو ييبيس الموقوف، في الفوز على فنزويلا في عقر دارها سوى مرة واحدة في 6 مواجهات وكانت 2-صفر عام 1996، لكنها ستحاول مواصلة مشوارها الناجح في التصفيات في الآونة الأخيرة حيث حققت 4 انتصارات متتالية واستغلال المعنويات المهزوزة لأصحاب الأرض عقب الخسارة القاسية أمام الأرجنتين يوم الجمعة الماضي، وكذلك فشلهم في الفوز على قواعدهم منذ نوفمبر 2011. وتسعى الإكوادور الثالثة إلى استغلال غيابها عن الجولة الحادية عشرة والارتفاع الشاهق لعاصمتها كيتو لتعميق جراح البارجواي صاحبة المركز الأخير. وحققت الإكوادور الفوز في مبارياتها الخمس حتى الآن على أرضها وهي تمني النفس بكسب النقاط الثلاث لتعزيز غلتها والانقضاض على الوصافة في حال تعثر كولومبيا والاقتراب من الأرجنتين في حال سقوط الأخيرة أمام بوليفيا. في المقابل، تأمل البارجواي في مواصلة انتفاضتها بعد 5 هزائم متتالية وتحقيق فوزها الثالث في التصفيات بعد الأول على الإكوادور بالذات 2-1 في الجولة الثالثة في نوفمبر 2011، والثاني على البيرو 1-صفر في 16 أكتوبر الماضي. وتدخل الباراجواي المباراة بمعنويات عالية نسبيا بعد تعادلها الثمين 1-1 في الجولة الماضية مع جارتها الأوروجواي الرابعة والتي تحل ضيفة على تشيلي السادسة في قمة نارية كون الفارق بينهما نقطة واحدة. وضرب المنتخبان بقوة في بداية التصفيات، وبدا انهما في طريقهما إلى ضمان تأهلهما بسهولة بين الأربعة الأوائل في الترتيب، كما أن أشد المتشائمين لم يكن يتوقع أن يحتلا المركزين الرابع والسادس بعد 11 مرحلة، لكنهما باتا بحاجة ماسة إلى النقاط لتفادي الغياب عن المونديال الذي يقام في قارتهما وتحديدا في البرازيل. وتطمح تشيلي إلى معانقة فوزها الأول على أرضها منذ تغلبها على البارجواي 2-صفر في نوفمبر 2011، لكنها قد تواجه صعوبة كبيرة في ظل غياب نجمها مهاجم برشلونة الإسباني أليكسيس سانشيز بسبب الإيقاف، وكذلك السجل الرائع للأوروجواي في سانتياجو حيث لم تخسر منذ عام 1996، وحققت فوزاً واحداً وتعادلين. وتأمل الأوروجواي في وقف نزيف النقاط لأنها لم تذق طعم الفوز في مبارياتها الخمس الأخيرة، ومنيت بثلاث هزائم متتالية خارج القواعد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©