الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أحمد بن زايد يؤكد حرص الإمارات على نشر قيم التسامح والتراحم

أحمد بن زايد يؤكد حرص الإمارات على نشر قيم التسامح والتراحم
13 سبتمبر 2009 01:53
أشاد سمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية برعاية صاحب السمو الشيخ خليفه بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» ببيوت الله، وحرص سموه على إنشائها ورعايتها، إيمانا من سموه بدورها في التربية ونشر قيم التسامح والتراحم بين البشر. كما أشاد سموه في كلمة ألقاها نيابة عنه سالم عبيد الظاهري مدير عام المؤسسة بمناسبة افتتاح مركز الشيخ زايد الثقافي الإسلامي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا صباح أمس بجهود الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ودعمه لمؤسسة زايد للأعمال الخيرية ومشاريعها التي اتخذت صبغة العالمية، والتي مكنت من إنجاز هذا المركز الإسلامي في ظروف طبيعية بفضل التخطيط السليم والإدارة الجيدة التي أقرها مجلس الأمناء لمتابعة وإنشاء المشروعات الكبرى. وقال سمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان «إنني أنقل إليكم تحيات إخوانكم أهل الإمارات الذين يكنون لأفريقيا عموما وإثيوبيا خصوصا كل الود والإخاء، كما أتقدم إليكم بالتهنئة بهذا الشهر الكريم شهر رمضان المبارك، أعاده الله تعالى على شعبينا بالخير واليمن والبركات وبالأمن والأمان والسلامة والإسلام». وأضاف سموه «لقد جئناكم لنشارككم الفرحة الكبيرة بافتتاح هذا المركز الإسلامي الذي جاء تتويجا للعلاقات الطيبة التي تجمعنا بإخواننا المسلمين». وأكد أن مؤسسة زايد للأعمال الخيرية ستمضي في تحقيق أهدافها في إقامة المشاريع الإنسانية والخيرية في مختلف المجالات الدينية والتربوية والصحية لخدمة الإنسان ولتحقيق التنمية لجميع أجناس البشر. وأوضح سموه أن هذا المشروع هو صدقة جارية عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله تعالى وأن تكون إن شاء الله في ميزان حسناته، كما أنه يأتي في إطار العمل لتحقيق النهضة ولجمع صف المؤمنين في بوتقة الإسلام السمحة التي تقوم على الأخلاق، وليكون هذا المركز مدرسة تربوية لأبناء المسلمين يعينهم على تحقيق التنمية الثقافية والدينية. واختتم سموه كلمته بالتوجه إلى الله بالدعاء أن يكون هذا اليوم هو منطلق جديد ليقوم المركز بدوره الطليعي في تحقيق التعاون والتآزر والتآخي والتعلم وإعطاء الدروس في الدين والأخلاق وتربية النفوس على المحبة والسلام. حضر الافتتاح عدد كبير من المسؤولين في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا والجالية العربية والإسلامية وجمع غفير من المسلمين. وألقى الشيخ أحمد الدين شيخ عبد الله رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا كلمة قال فيها «أرحب بوفد مؤسسة زايد للأعمال الخيرية في هذا اليوم الأغر من شهر رمضان المبارك لافتتاح المسجد الذي أعيد بناؤه من قبلكم، والذي يعتبر أحد معالم عاصمتنا أديس أبابا التي هي عاصمة إفريقيا ومقر وحدتها». وتوجه بالشكر والتقدير إلى دولة الإمارات حكومة وشعبا وإلى مؤسسة زايد للأعمال الخيرية على هذا الإنجاز الذي تحقق ببناء هذا الصرح الإسلامي في قلب عاصمتنا، والذي سبقه قبل ذلك مسجد قيرا المشهور الذي تكفلتم ببنائه أيضا، نسأل الله العلي القدير أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم وأن تسيروا في خدمة المسلمين وأن تعملوا أعمالا مماثلة في دار الهجرة الأولى في المجالات التنموية الأخرى. وألقى الحاج محمد إبراهيم نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية كلمة توجه فيها بالشكر والتقدير إلى مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية على تكفلها بافتتاح هذا المسجد الذي أعيد بناؤه من قبل مؤسستكم الرشيدة التي لها سمعة طيبه عبر العالم بالعمل الخيري والإنساني، وأن يجعله في ميزان حسناتكم. واستعرض أحوال المسلمين في إثيوبيا وكيف كانت لهم حصة الأسد في بناء الحضارة الثقافية والاقتصادية على مر العصور، وأشاد بالحكومة الحالية التي يتمتع فيها المسلمون بحريات في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وبالأخص في مجال الممارسات الدينية أكثر من ذي قبل. ودعا المسلمين إلى إبراز دورهم في دفع البرنامج للعمل المتكامل، لاسيما في مجال التنمية التي تبنته الدولة لمحاربة الفقر وجعل بلدنا في صفوف الدول المتقدمة اقتصاديا. وألقى الشيخ أمان حسين رئيس شؤون الحج والعمرة بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية كلمة أشاد فيها بمؤسسة زايد للأعمال الخيرية التي قامت بتشييد أكبر صرح إسلامي في أديس أبابا، إيذانا بتعاون وثيق بين أهل الإمارات المعطاء ومسلمي إثيوبيا. وقال إن البذرة الأولى لمسجد الشيخ زايد بدأت في منطقة قير حتى تواصل العطاء بهذا المسجد الذي يقع على ربوة ذات مكان يحمل اسم زايد الخير ليكون منارة للعالم والرسالة المحمدية لمسلمي الحبشة. ويعتبر مركز الشيخ زايد الثقافي الإسلامي الذي جرى تشييده بدعم من مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية وإشراف المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا، بناء على توجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة المستمرة من سمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية. وقام سالم عبيد الظاهري مدير عام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية بتسليم مفتاح مركز الشيخ زايد الثقافي الإسلامي إلى الشيخ أحمد الدين شيخ عبدالله رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وتوزيع الهدايا على كل من شارك في إنجاز هذا الصرح الإسلامي الكبير، وتسلم سالم عبيد الظاهري لوحة هي صورة للمسجد قديما وكيف أصبح الآن. أكبر المراكز الإسلامية يعتبر مركز الشيخ زايد الثقافي أحد أكبر المراكز الإسلامية، فقد بلغت تكلفته الإجمالية ثمانية ملايين درهم ويتسع لحوالي 3000 مصل ويقع في وسط العاصمة أديس أبابا ومكون من طابقين ويضم بهوا للصلاة للرجال وآخر للنساء ومرافق صحية وسكنا للإمام وسكنا للمؤذن ويتميز بمعماره الهندسي ذي الطابع الإسلامي وتبلغ مساحته 3200 متر مربع، ويشتمل على مرافق متعددة الأغراض لاستيعاب الأنشطة الثقافية والاجتماعية
المصدر: أديس أبابا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©