المستشفى الإماراتي المتنقل يستقبل أكثر من 2000 مريض

نجح المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل «علاج» في جنوب السودان بمعالجة أكثر من ألفي حالة مصابة بمختلف الأمراض، وذلك بعد مرور نحو 40 يوماً على تشغيله بناء على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر. ونقل المستشفى «علاج» في نهاية يونيو الماضي إلى جنوب السودان، في إطار الجهود الإنسانية والخيرية التي تنفذها الإمارات في العديد من دول العالم، ويعد نموذجاً هو الأول من نوعه على مستوى العالم يقدم برامج علاجية وجراحية وتدريبية ووقائية تخصصية للمرضى المعوزين، خصوصاً الأطفال تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية وبشراكة مع وزارات الصحة في العديد من الدول الصديقة والشقيقة. ونجح القائمون على المستشفى في استقطاب نخبة من الكوادر الطبية ذات الكفاءة العالية في مختلف التخصصات الطبية من مختلف دول العالم، ما جعل المستشفى المتنقل مقصداً للمرضى المعوزين في جوبا والمناطق المحيطة بعد أن ذاع صيته ولمس المرضى نوعية الخدمات الصحية المتطورة التي يتم توفيرها للمراجعين على مدار الساعة. وقال خديم الدرعي رئيس فريق العمل للمستشفى إن تم استقبال المئات من المرضى من جميع الفئات خلال الأسبوع الأول من تشغيل المستشفى، مؤكداً أن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وجه بتوفير كل المتطلبات والاحتياجات اللازمة لتنفيذ البرامج الصحية المختلفة من خلال المستشفى المتنقل انطلاقاً من حرص سموه على تخفيف معاناة المرضى المحتاجين غير القادرين على تدبير نفقات العلاج، مثمناً كذلك دعم سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لبرامج المستشفى المتنقل. وحرص المستشفى على استقطاب كوادر طبية وجراحية من فرنسا وجنوب أفريقيا وبريطانيا، إضافة إلى كوادر طبية من الإمارات، مشيراً إلى أن عمل المستشفى المتنقل يستمر نحو ثلاثة شهور حيث سبق أن وضع خطة تشغيلية متكاملة للمستشفى المتنقل ويجري تنفيذ الخطة بالتنسيق مع وزارة الصحة السودانية والتي تتضمن إجراء عمليات جراحية وإجراء فحوصات للمراجعين. من جهته، أكد الدكتور عادل الشامري رئيس مبادرة زايد العطاء والمدير التنفيذي للمستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل أن برامج العلاج في المستشفى المتنقل تنفذ وفق الخطة الموضوعة، مشيراً إلى أن المستشفى استقبل منذ تشغيله مطلع أغسطس نحو 400 طفل بنسبة 25% من إجمالي المترددين على المستشفى، بينما بلغ إجمالي النساء اللاتي تم استقبالهن 900 مراجعة بنسبة 41% من المترددين، كما تم استقبال 700 مراجع من الكبار ويشكلون 33% من إجمالي المترددين، إلى جانب إجراء أكثر من 340 فحصاً مخبرياً، وإجراء تخطيط القلب لأكثر من 350 مريضاً ثم فحص وتصوير القلب لحوالي 220 مريضاً، موضحاً أن المستشفى مجهز بكل المعدات والأجهزة الطبية التشخيصية الحديثة والمتطورة. وأشار إلى أن نوعية الحالات المرضية التي تم استقبالها وعلاجها تشمل حالات تعاني من أمراض جلدية مختلفة، ومن أمراض الغدة الدرقية، ومن الأمراض الباطنية والسكري، والملاريا، وأمراض القلب، إضافة إلى أمراض الأطفال المختلفة حيث يتوفر في المستشفى أطباء في تخصصات الجراحة والأطفال والباطنية والقلب والأسنان وأمراض المناطق الحارة وغيرها من التخصصات. ويضم المستشفى غرفة عمليات وقسماً للعناية المركزة، إضافة إلى 25 سريراً تغطي مختلف التخصصات الطبية، ويضم أيضاً وحدة متكاملة للطوارئ والحوادث وأقساماً للرعاية الصحية الأولية، ومعدات تعقيم أدوات طبية، ووحدات رعاية مكثفّة، وقسماً للرعاية المتوسطة أو الانتقالية، وصيدلية، ومختبراً وقسم أشعة، وقسم صيانة، ووحدة لتوليد الطاقة، وإمدادات طبية ذات أجل محدد، وقسماً للعظام وقسماً للأنف والأذن والحنجرة ومركز متكامل لجراحة القلب