بدأت هيئة الهلال الأحمر في توزيع زكاة الفطر على عشرات الآلاف من الأسر داخل الدولة وخارجها بتكلفة مبدئية تقدر بحوالي 6 ملايين و500 ألف درهم وذلك ضمن مشاريع رمضان الموسمية التي تنفذها الهيئة سنويا
سعيا منها لتخفيف معاناة المحتاجين ومد يد العون للفئات الأشد ضعفا وإدخال السرور على الأسر التي تعاني من وطأة الظروف خلال الشهر الفضيل وأيام العيد المباركة. ومن المتوقع أن ترتفع حصيلة مبالغ زكاة الفطر خلال الأسبوع الجاري، حيث تستقبل الهيئة أموال الزكاة حتى آخر يوم في شهر رمضان المبارك، مما يعني زيادة عدد المستفيدين من المشروع في الداخل و الخارج. ودرجت هيئة الهلال الأحمر سنويا على تنفيذ مشاريع رمضان الخيرية للحد من معاناة المحرومين وانطلاقا من تعاليم الدين الحنيف التي جعلت من رمضان شهرا للتراحم والتكالفل والعطاء، وترسمت الهيئة في هذا الصدد خطى قيادة الدولة الرشيدة التي أرست أنبل القيم في مساندة الضعيف ونجدة المنكوب وإغاثة الملهوف ورسخت معاني البذل و العطاء في نفوس أبناء شعب الإمارات الوفي لأهله وجيرانه و الإنسانية جمعاء. وتمشيا مع التوسع الذي تشهده برامج الهيئة الخيرية وأنشطتها الإنسانية، جاءت مشاريع رمضان هذا العام أكثر تميزا ومواكبة للتطور الكمي والكيفي الذي تشهده برامج الهيئة في مجالات العمل الإنساني كافة. وحرصت الهيئة على توزيع زكاة الفطر على المستحقين في الداخل والخارج قبل حلول عيد الفطر المبارك بوقت كاف تعظيما لشعيرة الزكاة وتحقيقا لحكمة مشروعيتها. وتمتلك الهيئة آليات فعالة لإيصال مبالغ الزكاة إلى المستفيدين داخل الدولة وفي 60 دولة حول العالم في وقت يمكن الأسر المستحقة من توفير احتياجاتها واستقبال أيام العيد المباركة بالغبطة والسرور وإدخال فرحته في نفوس الأيتام والأرامل والفئات الأشد ضعفا. وتساهم أموال الزكاة في تحسين ظروف الأسر التي تساندها الهيئة وتوفر لها الرعاية اللازمة في مختلف المجالات الصحية و التعليمية و الاجتماعية. ويشهد مشروع الزكاة توسعا مستمرا بفضل دعم المحسنين والخيرين الذين يحرصون على إخراج زكاتهم عبر هيئة الهلال الأحمر التي تعمل على إيصالها إلى مستحقيها في مختلف مناطق العالم، وخاصة تلك التي تشهد أوضاعا إنسانية متردية، مما أكسبها ثقة الداعمين و المتبرعين. وبدأت الهيئة مبكرا في توزيع زكاة الفطر على الأسر المستحقة داخل الدولة، وذلك عبر مركزها الرئيسي في أبوظبي وفروعها المنتشرة في جميع مناطق الدولة. وفيما يخص مشروع زكاة الفطر خارج الدولة، أوضح محمد خليفة أحمد القمزي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر أن قيمتهما بلغت مليونين و500 ألف درهم، مشيرا إلى أن آلاف الأسر في حوالي 60 دولة حول العالم تستفيد من المشروع. وأكد أن الهيئة تنفذ مشاريع رمضان خارج الدولة انطلاقا من رسالتها الإنسانية العالمية ومسؤوليتها تجاه الفقراء والمحتاجين وتحقيقا لتطلعاتها في تحسين ظروف المستضعفين ومد جسور التواصل والعطاء مع الشعوب الشقيقة والصديقة كافة، وخصوصا تلك التي تعاني من وطأة الظروف وشظف العيش وتتجاذبها الملمات و المحن. وأشاد الأمين العام لـ»الهلال الأحمر» بالدور الكبير الذي قامت به مكاتب الهيئة الخارجية في تنفيذ المشاريع الرمضانية لصالح الأسر الفقيرة والمحتاجة لمساندتها على توفير متطلباتها واستقبال العيد بالغبطة والسرور والحد من مظاهر الحرمان التي تعانيها. وأعرب عن تقديره للتعاون المثمر والبناء بين الهيئة و سفارات الدولة والعديد من الجهات الخيرية خارج الدولة في تنفيذ تلك المشاريع
عدد اليوم
