الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إزالة 70 % من آثار العاصفة والأمطار في العين

إزالة 70 % من آثار العاصفة والأمطار في العين
13 سبتمبر 2009 01:58
أزالت بلدية العين أمس بالتعاون مع الجهات المعنية الاخرى 70 % تقريبا من الآثار التي خلفتها العاصفة القوية والأمطار الغزيرة التي تعرضت لها مدينة العين مساء أمس الأول، حيث تمكنت فرق الطوارئ بالبلدية بالتعاون مع الشركات المتعهدة من انهاء الاغلاقات من الطرق والتقاطعات الرئيسية في المدينة. وأكد سعيد الكعبي مدير مكتب الطوارئ في البلدية أن فرق الطوارئ نجحت بعد مرور اقل من ساعة على انتهاء العاصفة في إعادة فتح الطرق والتقاطعات التي أغلقت بسبب تراكم مياه الأمطار خاصة دوار بن عزيز باتجاه مسجد بن حمودة، طريق المسعودي في المسافة الممتدة من دوار البلدية وحتى دوار الشيخ مبارك وشارع المدارس وبعض التقاطعات الأخرى بمنطقتي الخبيصي والمركز الإداري. وأضاف الكعبي انه وبعد افتتاح الطرق المتأثرة بالمياه تم توجيه فرق الطوارئ نحو إزالة مياه الأمطار المتراكمة في البرك والمستنقعات في المناطق السكنية وعلى جوانب الطرقات في حين تم تكثيف الجهود في إزالة الأشجار التي اقتلعتها العاصفة. وتم رفع الجزء الأكبر من الاشجار ويجرى التركيز على رفع الأشجار التي سقطت في المنازل، لافتا إلى أن البلاغات التي ترد إلى المكتب بشأن العاصفة انحسرت يوم أمس بدرجة كبيرة. وأعرب مدير مكتب الطوارئ في بلدية العين عن دهشته واستغرابه لعدم وجود أية تحذيرات مسبقة من المركز الوطني للأرصاد الجوية او غيره من الجهات المعنية في الدولة التي يجب أن تتنبأ مسبقا بمثل تلك الظواهر الجوية وتحذر منها وفي الوقت المناسب. وطالب الكعبي الجهات المعنية بضرورة التعامل مع تلك الظواهر المناخية الجديدة بنوع من الجدية وإجراء الدراسات والأبحاث المتعمقة حولها بعد ان باتت واقعا ملموسا في ظل التغيرات المناخية التي طرأت على العالم في السنوات الأخيرة لافتا إلى أن العاصفة التي هبت على العين مساء أمس الأول والعاصفة التي هبت على المدينة خلال شهر مارس الماضي وتركزت على منطقة الهيلي تنذران بالخطر. وأوضح أن القوة والعنف اللذين اتسمت بهما هاتان العاصفتان شكلا مفاجئة كبيرة فلم يعهد الأهالي في المدينة خاصة كبار السن منهم حدوث عواصف على هذه الدرجة من القوة مصحوبة بسقوط أمطار وبرد حطم السيارات وأسقف المنازل. من جهتها، كثفت مديرية شرطة العين دورياتها الشرطية والمرورية في جميع مناطق مدينة العين إسهاما منها في إزالة آثار العاصفة الترابية المفاجئة والشديدة التي أعقبها سقوط أمطار غزيرة مصحوبة برعد وبرق وسقوط حبات برد في معظم مناطق مدينة العين. وشاركت المديرية بالتعاون مع بلدية العين الجهات الأخرى المعنية في إزالة مخلفات الأشجار والاخشاب من الطرق وإعادة الانسيابية لحركة السير والمرور على الشوارع والطرقات المتأثرة. وأهاب العقيد حمد عجلان العميمي مدير مديرية شرطة العين بضرورة اخذ الحيطة والحذر في مثل هذه الظروف المناخية توخيا للسلامة مؤكدا أهمية الالتزام بقواعد وأنظمة المرور خاصة ان مثل تلك الظروف الجوية تؤدي إلى انعدام الرؤية، وتضرر المركبات وعرقلة الحركة المرورية خاصة في المناطق المزدحمة المحيطة بالمراكز والأسواق التجارية. مركز إدارة النفايات تحركت فرق عمل مركز إدارة النفايات بأبوظبي إلى جانب الجهات الأخرى المعنية في المدينة لمواجهة الأضرار التي أسفرت عنها العاصفة الرملية الشديدة والأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة العين مساء أمس الأول. وباشر فريق عمل مركز إدارة النفايات بأبوظبي العمل وفق خطة شاملة ومدروسة بمشاركة أكثر من 100 من عمال النظافة، والمشرفين، والمفتشين بالإضافة إلى إداريي وموظفي المركز في القطاع الشمالي والجنوبي من مدينة العين في إزالة أعداد كبيرة من الأشجار التي قطعت بعض الطرق الرئيسية، وإزالة الأشجار المتساقطة على جوانب الطرقات. كما قامت الفرق في هذا الإطار بكنس الأرصفة والشوارع، وتنظيف التجمعات الرملية من جوانب الطرقات باستخدام مجموعة من المعدات والآليات الثقيلة من سيارات نقل، ورافعات، وشيول، ومناشير كهربائية وغيرها من المعدات اللازمة. وقال ماجد المنصوري عضو منتدب لمركز إدارة النفايات بأبوظبي، إن فرق العمل المشاركة من المركز أثبتت جاهزيتها وكفاءتها لمواجهة مثل هذه الأزمات، وأن ما قامت به هذه الفرق من جهود هو جزء من العمل المناط بها لافتا إلى أهمية التحرك السريع في مثل هذه الأمور والأزمات الطارئة نظراً لأهمية الوقت في تدارك الأخطار التي يمكن أن تترتب عليها مضاعفات تتهدد أمن وسلامة الناس والبيئة. جريان أودية جراء أمطار «الروايح» أمطار على مناطق في الإمارات الشمالية أحمد مرسي الشارقة - شهدت بعض المناطق في الإمارات الشمالية عصر أمس، سقوط أمطار تراوحت بين الخفيفة والمتوسطة والغزيرة، خصوصاً على مناطق المليحة والمنطقة القريبة من المدام، المنطقة المحصورة بين الذيد والمنامة. وأفاد المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أن مناطق الفلي والمليحة والمدام شهدت أمطارا غزيرة وجريان أودية، بينما هطلت على مناطق الذيد وفلج المعلا والسيجي وما حولها أمطار متوسطة. وعّبر الأهالي في مناطق المدام والذيد عن سعادتهم بـ «روايح» الصيف التي هطلت على البلاد وأمطار الخير التي ملأت الأودية والسدود، وخرج البعض منهم للاستمتاع بالتغيرات المناخية ودرجات الحرارة المنخفضة أثناء سقوط الأمطار، دون تسجيل لأية حالات طارئة. وتناقلت العديد من المواقع الالكترونية صورا للأمطار وجريان الأودية وامتلاء بعض السدود تناقلها الأهالي فرحاً فيما بينهم وابتهاجاً بأمطار الخير. وأوضح إبراهيم الجروان باحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية المشرف العام على القبة السماوية بالشارقة، أن التغيرات المناخية التي طرأت على المناطق أمس وتسببت في هطول أمطار الخير تأتي ضمن «روايح» الصيف والتي تعودت البلاد أن تشهدها في الفترة بين شهر مايو وحتى نهاية شهر أكتوبر المقبل. وذكر أن الأمطار تراوحت بين الخفيفة والمتوسطة والغزيرة وأن نسبة الرطوبة كانت خلال الأيام الماضية مرتفعة جداً وأن وجود أمطار وبرق ورعد إضافة إلى البرّد في مناطق متفرقة بالدولة أمر طبيعي ملائم في تلك الفترة من العام. وأضاف أن درجات الحرارة أيضاً كانت مرتفعة وتجاوزت الـ 45 درجة في أغلب الأحوال، إلا أنها وصلت إلى 30 درجة في المناطق التي شهدت أمطارا وخاصة في وادي الحلو والمنيعي خلال الفترة الماضية والمناطق المحصورة بين الذي والمنامة وكذلك في الفلي والمليحة والمدام. وأشار الجروان إلى أن الأمطار وصلت إلى قرابة 5 ملم في بعض المناطق وخاصة في الفلي والمليحة والمدام نتيجة لغزارة سقوطها، متوقعاً أن تتكرر «الروايح» خلال الفترة القريبة المقبلة في مناطق متفرقة بالدولة وأنها ستتركز على وجه الخصوص باتجاه مدينة العين. وأوضح الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية، أن «روايح» الصيف هطلت على بعض المناطق بالدولة منتصف شهر يوليو الماضي وتوقفت تماماً خلال شهر أغسطس الماضي إلا أنها عادت إلى الظهور الأيام القليلة الماضية وهطلت بكثرة على مدينة العين ومناطق متفرقة على دبي الأيام القليلة الماضية وما صاحبها من رياح شديدة وعواصف وبرق ورعد وكذلك بّرد، كما أنها تواجدت بصورة كبيرة في الإمارات الشمالية. يذكر أن بعض المناطق شهدت «روايح» الصيف يوم 18 يوليو الماضي حيث هطلت أمطار على بعض المناطق الجبلية والداخلية في الدولة، أدت إلى جريان بعض الأودية والشعاب، وتركزت الأمطار الغزيرة على مناطق المدام ومليحة والبحايص ومزيرع التابعة لإمارة الشارقة، وعلى منطقتي شوكة ووادي أصفني التابعتين لرأس الخيمة. وكذلك على مناطق فلي والثميد وسيح غريف وحمدة والعويد والهير والغوانم والدفين والمعاشي وطوي فاطمة والخوالد والبداير. كما شهدت المناطق على طول طريق العين- دبي وقتها هطول أمطار تراوحت بين المتوسطة والغزيرة استمرت لفترات متقطعة خاصة على الشويب والفقع ومرغم
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©