استهدفت قوات النظام السوري، اليوم الخميس، مناطق وجود تنظيم داعش الإرهابي في جنوب دمشق في إطار عملية عسكرية تهدف لطرده واستعادة كامل المدينة، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي والمرصد السوري لحقوق الانسان.
وبعد خسارة غالبية مناطق سيطرته في سوريا، لم يعد تنظيم داعش المتشدد يسيطر سوى على جيوب متناثرة في البلاد بعضها في أقصى دير الزور شرقاً، وفي جنوب دمشق، وفي البادية السورية.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، اليوم الخميس، أن "الطيران الحربي السوري يوجه رمايات مركزة على أوكار الإرهابيين من جبهة النصرة وداعش في الحجر الأسود" في جنوب دمشق.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "بدأت عملية عسكرية ضد تنظيم داعش في جنوب دمشق بعد فشل مفاوضات لإجلائه منها".
تستهدف الغارات الجوية والقذائف المدفعية، بحسب المرصد، مناطق سيطرة التنظيم المتطرف في مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن، حيث تدور اشتباكات بين الطرفين.
وتقصف القوات الحكومية منذ أيام بالقذائف والصواريخ مواقع الإرهابيين في الأحياء الجنوبية بعدما حشدت خلال الأسبوعين الماضيين تعزيزاتها العسكرية في محيطها، تمهيداً لبدء عملية عسكرية تتيح لها السيطرة على كامل العاصمة.
ويسيطر تنظيم داعش المتشدد منذ 2015 على جزء كبير من مخيم اليرموك، فضلاً عن أجزاء من حيي الحجر الأسود والتضامن المحاذيين. كما تمكن الشهر الماضي من السيطرة على حي القدم المجاور.
تأتي تلك العملية العسكرية في إطار سعي النظام لاستعادة كامل العاصمة وتأمين محيطها بعدما سيطرت السبت على الغوطة الشرقية التي بقيت لسنوات المعقل الأبرز للفصائل المعارضة قرب دمشق.