«ديسكفري» يهبط بلا عوائق

حط المكوك ديسكفري في ساعة مبكرة من صباح أمس بقاعدة ادواردز الجوية في كاليفورنيا مع رواده السبعة، في أعقاب مهمة مدارية استمرت 14 يوما التحم خلالها لأكثر من ثمانية أيام بمحطة الفضاء الدولية. وقد هبط المكوك بعد فشل محاولتين في فلوريدا خلال النهار بسبب سوء الأحوال الجوية خاصة لوجود عواصف رعدية. وقد حال سوء الأحوال الجوية الخميس دون هبوط المكوك في مركز كينيدي الفضائي بسبب العواصف والرياح العنيفة. وتتجنب وكالة الفضاء الأميركية قدر الإمكان إنزال المكوك في كاليفورنيا أو في قاعدة وايت ساندز في نيو مكسيكو لأنها ستضطر بعدها لنقله إلى فلوريدا بواسطة طائرة بوينغ 747 بتكلفة تناهز المليوني دولار. واستقبل فريق مراقبة المهمة رواد ديسكفري بقولهم «أهلا بكم.. وهنيئا على هذه المهمة الناجحة للغاية». وسينقل ديسكفري الآن على سطح طائرة بوينج 747 إلى قاعدة كينيدي نهاية الأسبوع المقبل لسوء الأحوال الجوية العاصفة في فلوريدا حسبما قال مايك موزيس الذي يرأس فريق إدارة المهمات في ناسا. وأعاد المكوك ديسكفري إلى الأرض رائد الفضاء الأميركي تيم كوبرا الذي أقام 57 يوما بصفته مهندس الرحلة على متن محطة الفضاء الدولية وحلت مكانه نيكول ستوت التي وصلت في المكوك نفسه. وستكون أحد الأعضاء الستة الدائمين في طاقم المحطة حتى نوفمبر إلى جانب خمسة رواد من روسيا وأوروبا وكندا والولايات المتحدة. وستعود ستوت إلى الأرض بواسطة المكوك أتلانتس الذي يفترض أن ينطلق في التاسع من نوفمبر ناقلا كمية كبيرة من قطع غيار خارجية لمحطة الفضاء. وحمل المكوك إلى محطة الفضاء الدولية التي تبعد 354 كيلومترا عن الأرض حوالي 7 أطنان من المعدات ستسمح بتجهيز المحطة بشكل أفضل لإيواء الرواد وليتمكنوا من إنجاز الاختبارات العلمية في ظروف أفضل. ونقل المكوك من المحطة 2,3 طن من نتائج الاختبارات العلمية وتجهيزات قديمة ونفايات. وخلال المهمة التي تخللها ثلاث عمليات سير في الفضاء أجريت عدة تجارب في إطار برنامج أوريون الذي سيحل مكان برنامج المكوكات الأميركية. ولا تزال هناك ست رحلات بعد هذه الرحلة قبل التوقف عن استخدام ثلاثة مكوكات أميركية في موعد أقصاه أواخر 2010 أو منتصف 2011. وفي هذا الإطار حثت مطلع الأسبوع لجنة خبراء مستقلين إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على مواصلة نشاطات محطة الفضاء الدولية إلى العام 2020 حتى في غياب مكوكات فضائية.