فتاوى يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء في الدولة

علم الغيب والاستخارة هل يمكن بصلاة الاستخارة أن أعرف أن الله سوف يحقق لي الأمنية التي أريدها في المستقبل أم لا؟ معنى الاستخارة، هي تفويض الأمر إلى الله تعالى في اختيار الشخص إن كان خيراً أن ييسر الله تعالى الأمر، أو أن يصرفه إن كان غير ذلك، ولا شك أن من فوض أمره لله تعالى بصدق وإخلاص، يسر الله تعالى له سبيل الخير، ولا يشترط أن يكون ذلك بتحقيق الأمنية للشخص، لأن الشخص يجهل الخير ولا يعرف الغيب سواء القريب أو البعيد. وعليه فإن المطلوب هو التفويض لله تعالى، أما تحقيق الأمنية فهي عند الله تعالى كما قال ربنا: {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [البقرة:216]، ثم إن المستخير يمضي بعد ذلك لما ينشرح له صدره، ويمكن تكرارها إلى سبع مرات، ثم ما ييسره الله تعالى بعد الاستخارة هو الخير. ولا يشترط أن يرى الإنسان شيئاً في منامه. والله تعالى أعلم. صلاة الوتر سنة مؤكدة ما هو حكم صلاة الوتر؟ صلاة الوتر سنة من السنن المؤكدة التي لا ينبغي للمسلم تركها، فقد جاء في فضل الوتر ما رواه الترمذي والحاكم في المستدرك على الصحيحين عن خارجة بن حذافة العدوي، قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (إن الله تعالى أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم، وهي صلاة الوتر فصلوها ما بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله وتر يحب الوتر، فأوتروا يا أهل القرآن) رواه أبو داود والترمذي والنسائي. لذا قال العلامة المواق رحمه الله تعالى في كتابه التاج والإكليل على مختصر العلامة خليل ما نصه: («والوتر سنة آكد» ابن يونس: «الوتر سنة مؤكدة لا يسع لأحد تركها»). يقتضي أن الوتر سنة، وليس واجباً، لكنه سنة مؤكدة واظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم. وفقك الله تعالى.