الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

روسيا تضاعف مبيعات المفاعلات النووية رغم أزمة فوكوشيما

روسيا تضاعف مبيعات المفاعلات النووية رغم أزمة فوكوشيما
25 مارس 2012
عواصم (رويترز، د ب أ) - قال رئيس شركة الطاقة النووية الروسية (روساتوم) أمس الأول إن روسيا ضاعفت العام الماضي عقود بناء المفاعلات النووية في الخارج ولديها طلبيات بقيمة 50 مليار دولار للسنوات العشر المقبلة على الرغم من حالة الهلع التي أثارتها كارثة فوكوشيما. وأضاف سيرجي كيرينكو -وهو رئيس وزراء سابق- ان حجم العقود لبناء محطات نووية في الخارج تضاعف تقريبا العام الماضي بفضل الطلب من آسيا. وأبلغ كيرينكو الصحفيين أن روساتوم تبني حاليا محطات نووية في الصين والهند وفيتنام وتركيا. وفي يناير كان لديها 21 عقدا لبناء مفاعلات مقارنة مع 12 عقدا قبل عام. وقال إن قيمة العقود الموقعة والتي سيجري تنفيذها على مدى السنوات العشر المقبلة في الداخل والخارج تبلغ أكثر من 50 مليار دولار. واضاف كيرينكو ان روساتوم تستهدف ان تصل قيمة المبيعات الخارجية الى 50 مليار دولار سنويا بحلول 2030 أو ثلاثة اضعاف القيمة الحالية. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الاستخدام العالمي للطاقة النووية قد يتضاعف على مدى العقدين القادمين على الرغم من أن عدد المفاعلات الجديدة التي بدأ تشييدها هبط الى ثلاثة فقط العام الماضي من 16 في 2010. واثارت الكارثة التي وقعت في محطة فوكوشيما النووية في اليابان في مارس من العام الماضي علامة استفهام بشان هل الطاقة النووية آمنة وقررت المانيا وسويسرا وبلجيكا التحول من الاعتماد على الطاقة النووية الى الطاقة المتجددة. وقال كيرينكو ان روسيا تملك حوالي 40% من طاقة تخصيب اليورانيوم في العالم وتصدر ما قيمته حوالي 3 مليارات دولار من الوقود النووي سنويا وتعرض حسومات على العملاء لشراء مفاعلاتها. واضاف ان ارباح روساتوم وصلت الى 500 مليار روبل تقريبا (17 مليار دولار) العام الماضي وفي حين زاد انتاجها من اليورانيوم بنسبة 35%. وفي السياق ذاته، توصلت اليابان إلى اتفاق مؤقت مع تركيا لنقل تكنولوجيتها للطاقة النووية وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة اليابانية أمس. وتوقع اليابان على اتفاق تعاون نووي هو الأول من نوعه منذ الكارثة النووية في محطة «فوكوشيما دايتشي» النووية في مارس الماضي. وتقول وزارة الخارجية إنه بعد اجتماعات على مستوى مجموعتي العمل في البلدين في وقت سابق من هذا الشهر من المحتمل أن يوقع الجانبان على اتفاق. وإذا جرى سريان الاتفاق سيضع الأسس القانونية للشركات اليابانية لمد تركيا بمعدات وتكنولوجيا نووية. وكانت اليابان تتفاوض على نقل تكنولوجيا المحطات النووية مع خمس دول، لكن توقفت جميع المحادثات بعد الزلزال والأزمة النووية. وفي يناير الماضي اتفق وزيرا خارجية اليابان وتركيا على استئناف المفاوضات. وكانت اليابان المنافس الرئيسي على مشروع إقامة محطة للطاقة النووية محل دراسة في تركيا لكن بعد انهيار المفاوضات الثنائية أعربت كوريا الجنوبية عن عزمها للحصول على الطلب. وتزداد المنافسة على هذا المشروع. إلى ذلك، فتحت شركة طاقة نووية فنلندية أمس الأول الباب أمام تلقي العروض لبناء مفاعل نووي رابع في موقعها في الجزء الجنوبي الغربي من البلاد. وتتوقع تيوليسودين فويما أوج (تي في أو) الانتهاء من عملية تلقي عروض بناء المفاعل الجديد في منطقة أولكيلوتو في مطلع العام المقبل. وتشرف الشركة حاليا علي تشغيل مفاعلين في أولكيلوتو وتقوم ببناء مفاعل ثالث هناك، حيث تخطى موعد اكتماله المقرر. كان البرلمان الفنلندي قد وافق في عام 2010 على تقديم تصاريح لبناء مفاعلين إضافيين أحدهما في أولكيلوتو والآخر في الجزء الشمالي من البلاد يقوم به اتحاد شركات آخر. وقالت (تي في أو) إن من بين الشركات التي تتنافس على الفوز ببناء المفاعل الرابع في أولكيلوتو: مجموعة أريفا الفرنسية وجنرال الكتريك هيتاشي وكوريا هيدرو آند نيوكلير باور وميتسوبيشي هيفي اندستريز وتوشيبا. ويعمل في فنلندا حاليا أربعة مفاعلات، اثنان في أولكيلوتو، والآخران بالقرب من مدينة لوفيسا الواقعة على بعد 90 كيلومترا شرق العاصمة هلسنكي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©