الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مسيرة «إبراهيم الصلحي» المؤثرة في «حوارات الفنون»

مسيرة «إبراهيم الصلحي» المؤثرة في «حوارات الفنون»
19 ابريل 2018 22:01
فاطمة عطفة (أبوظبي) ضمن برنامج فعاليات متحف اللوفر أبوظبي، وسلسلة «جوجنهايم أبوظبي: حوارات الفنون» في ضيافة اللوفر أبوظبي، أقيمت مساء أول أمس، على مسرح اللوفر جلسة بعنوان «ريادة الحداثة»، استعرض فيها البروفيسور صلاح حسن لمحة من مسيرة الفنان السوداني الرائد إبراهيم الصلحي، مشيراً إلى أنه من أعمدة الفن التشكيلي العربي الإفريقي الحديث، وأحد رواده في العالم. وتابع المحاضر موضحاً أن اللوفر أبوظبي يعرض حالياً للفنان الصلحي عملاً فنياً «من دون عنوان»، وذلك باستعارتها من جوجنهايم أبوظبي، لافتا إلى أن عرض اللوحة في اللوفر يسلط الضوء على بعض أعمال الفنان ومسيرته في تاريخ الفن وعلى أعماله الحالية. وتناول صلاح حسن في حديثه أعمال الصلحي التي جمعت ما بين التراث والمعاصرة، إضافة إلى البعد الجمالي والفكر الإنساني فيها، منوهاً بعدد من المتاحف التي تضم هذه الأعمال الفنية، مثل متحف الشارقة للفنون ومتحف تيت مودرن. وأوضح المحاضر أن جيل الصلحي لم ينتبه له ولأعماله في البداية إلا بعد أن هاجر واشتهرت أعماله عالمياً في لندن وأميركا، مذكراً بأن أول معرض أقامه في الخرطوم بعد عودته من سليد سكول أوف آرت لم يجذب الجمهور السوداني، الذي اعتبر وقتها أن الأعمال المعروضة لم تكن تعبر عن الموروث التشكيلي للسودانيين. ومن هذا الواقع أخذ الفنان في البحث عن المكونات السودانية في تجربة السودانيين التشكيلية بغرض استخدامها لتأسيس أسلوب تشكيلي سوداني معاصر، بحيث أوجد أبجدية بصرية تعكس مكونات الثقافة البصرية للسودانيين، وأن الرسم عند الفنان لم يقتصر على البعد الجمالي فقط، بل يحمل بعداً فكرياً يؤسس لإشكالية فلسفية حول دور الفن في المجتمع. وقد طاف المحاضر في حديثه حول أعمال الفنان الصلحي وأنشطته التي أثرت في ساحة الفن الحديث داخل السودان وخارجه، مع عرض مصور لبعض لوحات الفنان المعروضة في المتاحف، إضافة إلى صور له خلال دراسته في السودان، عندما تعرض للسجن أيام حكم الرئيس النميري، ثم انتقاله إلى بريطانيا، والدور البارز للفنان في إثراء الثقافة العربية الإفريقية من خلال أعماله المميزة بطابع التعددية الثقافية، والتي جمعت بين الأشكال الهندسية، والزخارف الإسلامية، وأشكال الخطوط المختلفة، والصور المستوحاة من الفن الإفريقي والغربي، مثل لوحة «من دون عنوان» (1964) التي ضمت إلى مجموعة جوجنهايم أبوظبي الفنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©