الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

توافد المسؤولين والمواطنين على مجلس العزاء بالعين

توافد المسؤولين والمواطنين على مجلس العزاء بالعين
16 يناير 2017 03:01
محسن البوشي (العين) توافدت وفود رسمية ومسؤولين وجموع المواطنين أمس، على خيمة عزاء شهيد الوطن والعمل الإنساني عبد الله محمد عيسى عبيد الكعبي بمنطقة الفوعة بالعين لتقديم واجب العزاء لأسرتهم ومواساتهم في فقيدهم الذي انتقل إلى جوار ربه شهيدا مع رفاقه الأسبوع الماضي في تفجير إرهابي غادر وقع في دار الضيافة الخاص بحاكم قندهار بجمهورية أفغانستان الإسلامية بينما كانوا يشرعون في تنفيذ بعض المشاريع الخيرية لمساعدة الفقراء والأيتام. وأدى واجب العزاء في الفقيد أمس عدد من المسؤولين والشخصيات والوفود الرسمية من بينها وفد من وزارة الخارجية برئاسة محمد مير عبد الله الرئيسي وكيل الوزارة ووفد من مديرية شرطة العين برئاسة العقيد على ياسر العرياني نائب مدير مديرية شرطة العين، وعدد آخر من الوفود التي تمثل بعض الجهات والمؤسسات الحكومية في الدولة. وكشف عدد من زملاء وأصدقاء الشهيد المقربين التقتهم «الاتحاد»في خيمة العزاء عن الجوانب والملامح الأبرز في شخصيته وأجمعوا على حبه الفطري للعمل الخيري والإنساني وتفانيه في خدمة الآخرين، وتحليه بقدر وافر من الشعور بالمسؤولية وتقديس الواجب واستعداده الدائم للشهادة في سبيل الوطن، وهو ما أكده زميله حمد سعيد الساعدي الذي أشار إلى أن زميله الشهيد عبد الله كان بشوشا متفائلا مقبلا على الحياة. أما سعيد مصبح سويدان الكعبي أحد الأصدقاء المقربين جدا من الشهيد فأشار إلى أن علاقته بالشهيد عبد الله توثقت في عام 2001 حيث جمعتهما ظروف الدراسة في جامعة كونيز لاند بمدينة برزبن الأسترالية، وشاءت الظروف أن يقطنا معا في ذات السكن ما أتاح له التعرف عن كثب على الشهيد واستكشاف العديد من الجوانب المضيئة في شخصيته الطموحة المحبة لعمل الخير المسكونة بحب الوطن. وروى مصبح كيف استقبله الشهيد عبد الله الكعبي وبرفقته عدد من المواطنين الذين تم ابتعاثهم بذات المدينة التي يقيم فيها في أستراليا حيث كان الشهيد استبقهم إليها بعام تقريبا حيث لم يتوان الشهيد في استقباله ومرافقيه من الطلبة المبتعثين الجدد وتولى بنفسه ترتيب كافة أمورهم من المساعدة في تدبير السكن واستكمال إجراءات الدراسة وغيرها من أمور الإعاشة. وعن الجوانب الأخرى التي كانت خفية في شخصية الشهيد الكعبي أشار صديقه المقرب جدا مصبح الكعبي إلى أن الشهيد كان عاشقا لعمل الخير، طموحا جدا يسعى بدأب إلى تحقيق هدفه في الحياة، وكان والده وهو عسكري سابق يقف خلفه يدعمه ويشجعه، مشيرا إلى أن الشهيد كان مثقفا عاشقا للقراءة متعدد الهوايات خاصة كرة القدم، وكان من المشجعين المتحمسين لنادي العين. وأكد الصديق المقرب: أنه لن ينسى أبدا ذلك اللقاء الأخير الذي جمعه مع صديق عمره خلال آخر زيارة له للدولة قبل استشهاده وذلك عندما عبر مصبح للشهيد عن قلقه عليه نتيجة الأوضاع الأمنية غير المستقرة في أفغانستان، حيث مقر عمل الشهيد الذي أكد له أنه لا يأخذ ذلك في الحسبان لأنه يتمنى الشهادة في سبيل الوطن. أما على سعيد الكعبي أحد أصدقاء الشهيد فأكد شغفه بالدراسة بمجال العلوم السياسية والعلاقات الدولية التي تتصل بطموحه والمستقبل الذي يرسمه لنفسه مشيرا إلى أن الشهيد كان يعمل ويدرس في آن، وأنه كان شديد الحرص على أن يعكس في سلوكه وتصرفاته الوجه المشرق المتحضر لأبناء الإمارات العربية المتحدة. وروى صديق الشهيد أنه كانا يخرجا معا في سيارته أحيانا للتنزه وفي إحدى المرات تركه الشهيد عبد الله في السيارة بمفردة وترجل إلى أحد المنازل القريبة في المنطقة ولم يسأله وقتها وعندما تكرر هذا المشهد عدة مرات بنفس الطريقة دفعه فضوله لأن يستفسر من صديقه الشهيد عن سبب تركه له وتردده على نفس المنزل فأجابه أنه يسعى لفعل الخير إلا أنه رفض إعطاءه أية تفاصيل أخرى. وأجمع كل من محمد سعيد الكتبي، وفهد حسن عيسى الكعبي وسالم حسن عيسى الكعبي، وهم من أصدقاء وأقارب الشهيد عبد الله الكعبي أنه كان اجتماعيا بشوشا يقدس الحياة الأسرية بارا بوالديه وأسرته الصغيرة صدوقا مخلصا لأصدقائه عاشقا للوطن يتفانى في سبيل خدمة الآخرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©