طوكيو (رويترز)
يتسابق المتنافسون في صفوف المعارضة لخلافة رئيسة الوزراء الياباني «شينزو آبي»، الذي يواجه تراجعاً كبيراً في شعبيته، لكنهم لم يقدموا حتى الآن بدائل سياسية تفصيلية لبرنامجه «دفاع قوي واقتصاد قوي».
وتراجعت معدلات تأييد «آبي»، الذي أضعفته فضائح، من بينها «اتهام بالمحسوبية»، إلى ما دون 30 في المئة، وهو ما يُقلص فرصه في الحصول على فترة ثالثة مدتها ثلاثة أعوام كزعيم للحزب الديمقراطي الليبرالي في تصويت سبتمبر المقبل، وسط احتمالات تخليه عن المنصب قبل ذلك الموعد.
ويُنظر إلى وزير الخارجية السابق «فوميو كيشيدا»، والمشرّع الحالي، باعتباره منافساً بارزاً، لاسيما بعد إطلاقه شعارات تدعو إلى محاسبة المسؤولين في السلطة، والمشاركة في صناعة القرارات.
وتعرّض «آبي»، الذي بدأ فترته الثانية رئيساً للوزراء في ديسمبر 2012، لانتقادات بسبب ميوله للاستئثار بصناعة القرارات، على الرغم من أن أنصاره معجبون بما يعتبرونه قيادة قوية.
وقال «كيشيدا» أمام حشد من أنصاره في حفل لجمع التبرعات، يقولون: «إنني لست رجل مبادرة، لكنني سأظهر لهم أنني ما يمكنني فعله في أوقات الأزمة».
ومن بين الخلفاء المحتملين وزير الدفاع السابق «شيغيرو إيشيبا»، ووزيرة الشؤون الداخلية «سيكو نودا»، التي تقول علانية إنها ستترشح في سبتمبر المقبل، ووزير الخارجية «تارو كونو»، وهو مشرع يبلغ من العام 55 عاماً ومعروف بمعارضة سياسة الحزب.
وأما «شينجيرو كويزومي»، البالغ 37 عاماً وهو نجل رئيس وزراء أسبق ويحظى بشعبية كبيرة، فيحتل موقعاً متقدماً في استطلاعات الرأي، لكن ينظر إليه على أنه أصغر من أن يقفز إلى منصب رفيع كرئيس للوزراء.
لكن «كويزومي»، الذي يُشار إليه بـ«شينجيرو» لتمييزه عن والده، من الممكن أن يكون خياراً جيداً للحزب في إطار بحثه عن وجه جديد.غير أن «جسبر كول»، الخبير الاقتصادي الذي يتابع السياسة اليابانية منذ عقود، يرى أن «اليابان» ليست مستعدة لـ«ماكرون» في الوقت الراهن، في إشارة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون البالغ من العمر 40 عاماً.
عدد اليوم
