رفعت وزارة الأشغال العامة قيمة الموازنة المخصصة لتطوير وتحديث 23 ميناء صيد في الإمارات الشمالية إلى 200 مليون درهم بدلا من 120 مليون درهم، ضمن مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
ووجه معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة ورئيس المكتب التنفيذي لتطوير المناطق النائية، برفع هذه الموازنة، وفق ما أعلن الدكتور المهندس عبدالله بالحيف النعيمي المدير التنفيذي للوزارة.
وقال النعيمي في تصريح لـ «الاتحاد» إن الوزارة انتهت من تنفيذ مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لتطوير المناطق النائية باستثناء أحد المستشفيات التخصصية وجاري إنهاء العمل به تمهيداً لتسلمه.
وأشار الى أن عملية تطوير وتحديث موانئ الصيد التي نحن بصددها تدخل ضمن مكرمة «الشيخ خليفة لتطوير البنية التحتية» والتي يرأسها معالي وزير الأشغال العامة أيضا.
وكانت الخطة المدرجة لدى الوزارة منذ بداية مشروع تطوير الموانئ بأن يتم تطوير وتحديث 18 ميناء للصيد في الإمارات الشمالية وكانت الميزانية المقترحة في ذلك الوقت وفق الدراسات المبدئية 120 مليون درهم.
وقال بعد إجراء دراسة ميدانية مستفيضة لأوضاع موانئ الصيادين في الإمارات الشمالية وحرصاً من الوزارة على تطبيق روح المكرمة السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والداعية إلى تخفيف الأعباء التي تواجه الصيادين عند ممارسة مهنتهم ومساهمة منها في خلق أجواء بيئية جاذبة للصيادين، وجه معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان برفع عدد الموانئ المستفيدة من المكرمة من 18 ميناء إلى 23 ميناء صيد هي معظم الموانئ في الإمارات الشمالية تقريبا وبالتالي زادت قيمة المكرمة من 120 مليون درهم إلى 200 مليون درهم. وأكد المدير التنفيذي لوزارة الأشغال العامة أن الوزارة كانت قد بدأت بتنفيذ مراسي بعرض 6 أمتار وتبين بعد الممارسة الفعلية بأنها جاءت ضيقة وبالكاد تستوعب قاربين، لذلك تم اعتماد نماذج جديدة بعرض 8 أمتار وبالتالي شعر الصياد بنوع من الراحة التامة عند الدخول والخروج من المرسى. وقال «كانت الخطة في بدايتها تتحدث عن تطوير وتحديث المراسي والمنزال الخاص بكل ميناء، فتغير هذا بشكل كبير حيث بدأنا ووفق الدراسة الميدانية نتحدث عن خطة تطوير شاملة تشمل المرسي والمنزال ورصف الطرق الخاصة بكل ميناء وإقامة مباني ومقار خاصة بجمعيات الصيادين.
وبالتالي ووفق المستجدات الجديدة تم رفع القيمة الإجمالية للمشروع لتصل إلى 200 مليون درهم وبالطبع ليس هذا هو السقف النهائي للتكلفة الفعلية والإجمالية للمشروع وربما تتجاوز هذا المبلغ وفق مستجدات العمل الميداني.
وأشار الدكتور عبد الله النعيمي، الى أن معالي وزير الأشغال العامة شدد على ضرورة إنهاء مشروع تطوير وتحديث موانئ الصيد في الإمارات الشمالية في غضون 14 شهراً بدأت من إبريل الماضي.
وأفاد بأن الوزارة انتهت من بعض الأعمال الإنشائية الخاصة بالمراسي والمزالق والتي نطلق عليها البنية التحتية البحرية في كثير من الموانئ مثل ميناء الرغيلات في الفجيرة وخور كلباء وخور فكان في الشارقة. وقال خطة العمل كانت تقسم الموانئ إلى ثلاث مجموعات تم دمجها الآن في مجموعة عمل واحدة عقب التوجيهات الجديدة لمعالي الوزير في محاولة لاختصار الوقت وسرعة الإنجاز حتى يشعر الصياد بأن العمل ينجز بشكل سريع ولا يعرقل مصالحه المهنية.
من جهته قال عبدالله الدلي رئيس جمعية الفجيرة لصيادي الأسماك بالرغيلات انه سيستفيد من هذه التطورات الكبيرة أكثر من 200 صياد في ميناء الرغيلات وحوالي 190 صياداً في مربح. وأوشكت الأعمال التي تقوم بها وزارة الأشغال على الانتهاء تقريبا، في حين تستعد في غضون الأشهر الثلاثة القادمة لإقامة مقر للجمعية على أحدث الأطر المعمارية المماثلة في الدول المتقدمة. وفيما يخص موانئ الصيد في البدية وضدنا ودبا الحصن فسوف تبدأ الأعمال الإنشائية بها في الأيام القليلة القادمة.
وقال سيف حماد الزعابي رئيس جمعية الصيادين في كلباء إنه سيستفيد من المكرمة 400 صياد في مينائي كلباء وخور كلباء يملكون حوالي 450 قارب صيد ولنشا. و انتهت وزارة الأشغال من إنجاز 252 مرسى صيد في ميناء كلباء بينما انتهت من إقامة 200 مرسى في خور كلباء، وتم عمل منزال للقوارب واللنشات في كل ميناء على حدة. وجاري الآن عمل النترلوك الخاص بالطرق الجانبية للميناءين وعمل مواقف للسيارت الخاصة بالصيادين ومرتادي الميناء .
تثمين المكرمة
قال الصياد سيف سعيد عبيد، ميناء الرغيلات، إن خطة العمل تسير في الميناء بانتظام كبير وهناك إنجاز حقيقي وفعلي نشكر الوزارة عليه وإن كنا نتمنى أن تقوم الوزارة بإنشاء مصنع للثلج و«شيشة» بترول داخل الميناء لخدمة الصيادين.
وقال محمد الحمادي: الميناء تحسن كثيراً وإن كنا نحتاج إلى المزيد من الدعم للبترول، ونشكر الوزارة على استجابتها السريعة بتوسعة عرض المراسي من 6 إلى 8 أمتار.
ونرجو من القائمين على المشروع إعادة النظر في طبقة الألمنيوم الموضوعة في مراسي القوارب لأنها حادة وتؤثر على القوارب نفسها وتصيبها بأضرار وكان من المفترض أن تكون من البلاستيك.
عدد اليوم
