الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

61 قتيلاً خلال تفجيرات وهجمات واشتباكات في أفغانستان

61 قتيلاً خلال تفجيرات وهجمات واشتباكات في أفغانستان
13 سبتمبر 2009 02:13
أعلنت السلطات الأفغانية والقوات الغربية في أفغانستان أمس مقتل 61 شخصاً على الأقل بينهم 11 مسلحاً و5 جنود أميركيين خلال أعمال عنف، فيما يستمر الجدل بشأن الضحايا المدنيين لغارات حلف شمال الأطلسي «الناتو» وتصدُّر الرئيس الأفغاني المنتهية ولايته حامد كرزاي نتائج انتخابات الرئاسة الأخيرة. وذكرت وزارة الداخلية الأفغانية أن 14 شخصا قتلوا بانفجار قنبلة زرعها مقاتلو حركة «طالبان « على طريق في إقليم «شورا» بولاية أرزكان جنوبي البلاد، لدى مرور حافلة صغيرة مكتظة بالركاب. وقالت حكومة ولاية قندهار المجاورة إن انفجار عبوة ناسفة على أحد الطرق هناك اسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين آخرين بجروح. وأعلن مسؤول عسكري في ولاية خوست جنوب-شرقي أفغانستان مقتل طفلين وجرح طفلين آخرين بانفجار قنبلة في إقليم «نضير شان كوت». وقال مسؤولون محليون إن 6 حراس تابعين لشركة أمن محلية قُتلوا عندما هاجم مقاتلون مكتبهم في ولاية كونار شرقي البلاد، كما قُتل 7 جنود و3 مدنيين خلال معركة بين الجيش الأفغاني و»طالبان» في ولاية فرح غربي البلاد. وقال حاكم إقليم «إمام» في ولاية قندوز شمالي أفغانستان صاحب جمعة خان إن مسلحي «طالبان» هاجموا مركز شرطة منطقة «درائي» وقتلوا 7 رجال شرطة بينهم قائد وحدة. وقال حاكم قندوز محمد عمر إن قوات أفغانية وقوات خاصة أميركية قتلت 11 مسلحاً خلال هجوم شنته على قاعدة مشتبه بأنها تأوي مسلحي «طالبان» ومقاتلين أجانب في «جول تابا» خارج مدينة قندوز. وقال متحدث باسم القوات الأميركية وقوات «الناتو» إن ثلاثة جنود أميركيين قتلوا بانفجار عبوة ناسفة في غرب أفغانستان وقتل آخران بانفجار مماثل في شرقها دون أن يحدد المكانين. في غضون ذلك، أعلن رئيس لجنة الانتخابات الأفغانية المستقلة داود علي نجفي إن نتائج فرز 92.8 في المائة من الأصوات في انتخابات الرئاسة واستبعاد 2.15 في المائة منها للاشتباه بوجود مخالفات، أظهرت حصول كرزاي على 54.3 في المائة مقابل 28.1 في المائة لمنافسه الأول عبد وزير الخارجية الأفغاني السابق الله عبد الله. جدد عبدالله اتهامه كرزاي بتزوير الانتخابات وقال لوسائل إعلام ألمانية في العاصمة كابول «سأستمر في دعوة أنصاري إلى الهدوء والتصرف بمسؤولية نظراً إلى توتر الوضع في أفغانستان». وورأأي أن كرزاي ولجنة الانتخابيات «لم يتصرفا بشكل مسؤول وأضرا بالعملية الديمقراطية في أفغانستان بشكل دائم» وأضاف أن أكثر من مليون صوت انتخابي أو ما يعادل 20% من الأصوات قد تم تزويرها وأن ذلك قد ثبت بالفعل لدى لجنة الشكاوى التابعة للأمم المتحدة وللمجتمع الدولي . وتابع «إن الناس في أفغانستان يرون ذلك بمثابة مزحة محزنة. علينا ألا نيأس وأن نحاول إنقاذ العملية الديمقراطية حتى يكون هناك مستقبل لأفغانستان». من جانب آخر دان شقيق الصحفي أفغاني سلطان منادي، الذي قتل في هجوم شنته القوات البريطانية لتحريره وزميله في صحيفة «نيويورك تايمز» الصحفي البريطاني ستيفان فاريل من قبضة حركة «طالبان» يوم الأربعاء الماضي في ريف ولاية قندوز، تلك العملية ورأى أنه كان يمكن تجنب موته. وقال محمد عثمان منادي لوكالة «فرانس برس» «لم يكن هناك اي سبب للقيام بهذه العملية المتهورة التي كانت نتيجتها موت سلطان لأن مندوبي اللجنة الدولية للصليب الاحمر والامم المتحدة والزعماء القبليين كانوا يشاركون في المفاوضات الجارية بشكل جيد للافراج عنهما». وأضاف «لا أستطيع لوم أي شخص محدد على هذه العملية. انه خطأ الجميع، الحكومة ونيويورك تايمز وطالبان لكن المسؤولية الكبرى تقع على الجنود البريطانيين الذين شنوا هذه العملية غير المجدية». وذكر «الناتو» خلال بيان رسمي أن القوات البريطانية تركت جثة سلطان خلفها لتجنب وقوع «المزيد من الخسائر البشرية» بعدما تعرضت لإطلاق نار كثيف من المتمردين. وقال «إن جنديا بريطانيا قتل قرب مروحية وصل على متنها وفور استعادة فاريل تأكد موت منادي وتحت نيران متواصلة للمتمردين ولتجنب سقوط ضحايا آخرين غادرت القوات العسكرية الموقع». في الوقت نفسه، أعربت وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية هادي ماريا فيتسوريك-تسويل عن مخاوفها من العواقب «الوخيمة» لمقتل مدنيين جراء الغارة الجوية الأميركية على مقاتلي «طالبان» بينما كانت قوات ألمانية تطاردهم بعد اختطافهم شاحنتي وقود في قندوز مؤخراً.وقالت لمجلة «دير شبيجل» الألمانية في عددها المقرر الصادر غداً الاثنين «إن ألمانيا حثت على تغيير استراتيجية الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من اجل تقليل عدد الضحايا المدنيين وتلك الفترة تهدد الآن بفشل هذا التغير الاستراتيجي في وعي الأفغان». لكن المفتش العام للجيش الألماني فولفجانج شنايدرهان دافع عن الغارة. وقال لصحيفة «فرانكفورتر ألجماينه زونتاجس تسايتونج» الألمانية الصادرة اليوم الأحد «إن قرار شن الغارة تم اتخاذه بعد تقدير دقيق للوضع بأكمله وجنب القوات الألمانية والأفغانية وقوات الحلفاء التعرض لمخاطر كثيرة». كما أصر أمين العام «الناتو» أندريه فوج راسموسين على نجاح قوات الحلف في تفادي قتل المدنيين في الحرب. وقال في تصريح بالفيديو عبر الانترنت «يبدو ان أرواحا من المدنيين أزهقت خلال الغارة وانا آسف للغاية لحدوث ذلك ولقد بدأنا تحقيقا كاملا لتحديد ملابسات وقوع الحادث». وأضاف أن السياسة الجديدة لتفادي سقوط ضحايا مدنيين شهدت نتائج إيجابية بالفعل وأن عدد الضحايا انخفض بنسبة90% تقريبا منذ شهر يونيو الماضي
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©