الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للرقابة الغذائية» يوصي باستخدام الأشعة الإلكترونية في تعقيم التمور

«أبوظبي للرقابة الغذائية» يوصي باستخدام الأشعة الإلكترونية في تعقيم التمور
5 ابريل 2014 00:00
هالة الخياط (أبوظبي) أوصت نتائج دراسة أجراها جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية مؤخرا بتطبيق استخدام إشعاع الإلكترون بنسبة 1.0 «كي جي واي» من أجل ضمان سلامة التمور وجودتها. وكان الجهاز قد أجرى الدراسة للوقوف على تأثير الحزمة الإلكترونية على المحتوى الميكروبي والحشري للتمور والتي هدفت إلى تحديد الجرعة المثلى من الأشعة الإلكترونية لتعقيم التمور، وتقييم آثارها على المحتوى الميكروبي والحشري وعلى جودتها. وتكمن أهمية الدراسة، التي أجرتها إدارة الأبحاث والتطوير بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، في أن التمور المخزنة تتعرض للإصابات الحشرية المتمثلة بعثة المخازن وخنفساء سورينام والتي تصل نسبة إصابتها ما بين 10 إلى 80% من التمور المنتجة، ما يؤدي إلى إتلاف التمور وخفض جودتها، وهو ما يتطلب إيجاد بدائل لتعقيم التمور حيث إن الأسلوب المتبع سابقا باستخدام غاز بروميد الميثايل قد تم منعه وذلك لتأثيره الضار على طبقة الأوزون. وأوضح الجهاز أن الأشعة الإلكترونية تعتبر من تقنيات التعقيم الحديثة والتي يتم إنتاجها بواسطة مولد كهرومغناطيسي لإعطاء جرعات تعقيم بأعماق محددة، وتتميز هذه التقنية بكفاءتها العالية في القضاء على المحتوى الميكروبي والحشري بأقل تأثير على جودة الغذاء وبدون ترك أي متبقيات ضارة. وبينت النتائج بوضوح مدى فعالية إشعاع الإلكترون في القضاء على جميع مراحل حشرة الحبوب ذات الأسنان المنشارية /المسننة، والحد من عدد الميكروبات في التمور المجففة، دون التأثير بشكل كبير على كمية مضادات الأكسدة التي تحتويها التمور. وأوضح جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن أبحاث الأغذية ترتكز على الدراسات العلمية والتطبيقية في المجالات الغذائية، وذلك لرفد القطاع الغذائي في إمارة أبوظبي بالبنية المعرفية والتقنية الحديثة التي تسهم في الارتقاء بالصناعات الغذائية على أسس علمية متطورة تتناسب مع المعايير الدولية ومتطلبات السوق المحلية والعالمية. وأشار الجهاز إلى تنفيذ العديد من الدراسات والأبحاث العلمية في مجال السلامة الغذائية منها بحث «تدعيم عجينة التمر بمسحوق النوى» لإنتاج عجينة تمر ذات خصائص عالية نظراً لإنتاج كميات كبيرة من النوى كمنتَج ثانوي أثناء تصنيع التمور، وعدم استغلاله الاستغلال الأمثل من قبل مصانع التمر في الدولة. وأفاد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن هذه الخصائص تتمثل بارتفاع القيمة الغذائية للعجينة والألياف الغذائية ومضادات الأكسدة بالإضافة إلى تحسين صلابتها، حيث تجعل هذه الخصائص المنتج أكثر قبولا للاستهلاك من خلال المحافظة على ليونة وتجانس العجينة لفترة أطول. كما يمكن استغلال هذه الخصائص المفيدة من قبل شركات التمور لزيادة المبيعات والأرباح. ويذكر أن هذه الدراسة فازت بالمركز الأول عن فئة الأبحاث لجائزة الشيخ خليفة الدولية للتمور عام 2013. كما أعد الجهاز دراسة تتعلق بإنتاج بروتين أحادي الخلية من مخلفات التمور، وتهدف الدراسة إلى استغلال المخلفات الناتجة من عملية تصنيع شراب التمر (الدبس) في إنتاج علف حيواني غني بالبروتين وذلك عن طريق التقنيات الحيوية باستخدام الفطريات. وقد تم تقييم خمس سلالات مختلفة من الفطريات لإنتاج البروتين أحادي الخلية من مخلفات الدبس، كما تم اختيار ظروف مناسبة لنمو السلالة المُختارة من أجل مضاعفة الإنتاجية. ومن استنتاجات هذه الدراسة اختيار فطر «آي أوريزاي» باعتباره السلالة الأفضل لإنتاج البروتين أحادي الخلية من ألياف التمر. أما دراسة «جودة التمور العضوية» فقد ساعدت في تحديد الخصائص الغذائية والوظيفية للتمور العضوية ومقاييس جودة التمور العضوية وتصنيفها. إضافة إلى ذلك وضع معايير مفصّلة للتمور العضوية. حيث إن هناك قلقاً متنامياً من أن مستويات بعض المركبات الفينولية في المنتجات العضوية قد تكون أدنى من الحد الأمثل لصحة الإنسان في الأغذية التي تُزرَع باستخدام الأساليب الزراعية التقليدية. ويعود هذا القلق إلى أن الأساليب الزراعية التقليدية تستفيد من مستويات المبيدات والأسمدة الكيماوية التي قد تؤدي إلى تخريب الإنتاج الطبيعي للإيضات الفينولية في النبات. من خلال هذه الدراسة تم تحديد الخصائص الفيزيائية والتغذوية والوظيفية لتمور الخلاص والبرحي. وقد حدّدت مواصفات التمور العضوية (النثر غير المعبأة والكاملة المعبأة) لتكون بمثابة معايير لمنتجات التمور العضوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©