دبي (الاتحاد)
اجتمع معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وبحضور المهندس حسين ناصر لوتاه، مدير عام بلدية دبي ونائب رئيس مجلس أمناء المكتبة، مع أعضاء المجلس، وذلك للاطلاع على تطور سير العمل بالمشروع، والذي يسير حسب البرنامج الزمني المخطط له.
وتم استعراض تفاصيل المشروع وطريقة التنفيذ بالموقع، ومناقشة بعض الأمور الفنية ومتابعة تطور المشروع في مرحلة البناء الأساسية، بالإضافة إلى متابعة استخدام أحدث التقنيات المستدامة، وكذلك وسائل العرض الحديثة التي ستستخدم لأول مرة في المنطقة، إلى جانب مناقشة الحديقة المرافقة لمشروع المكتبة، والتي ستحوي على مناطق للقراءة وسيتم زراعتها بأشجار الظل.
وتم مناقشة الأعمال الفنية التي سيتم عرضها خلال المشروع، واستعراض المحتويات القيمة التي ستضمها المكتبة، وكذلك تم مناقشة أنظمة تشغيل المكتبات ونظام الفهرسة والترقيم، حيث سيتم الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية المطبقة في هذا الجانب.
ويعتبر المشروع متفرداً ومتميزاً من حيث الحجم والشكل حيث اتخذت المكتبة شكلاً معمارياً كأنها كتاب مفتوح ويبلغ مساحتها 66,000 متر مربع تقع على خور دبي في منطقة الجداف، ويشمل المشروع كلا من المبنى الرئيس، والذي يتكون من سرداب وأرضي وسبعة طوابق تحتوي على مستودع مركزي للكتب، كما تحتوي على مختبر المحافظة على الكتب وتجميع ومعالجة المواد ومختبر التحويل الرقمي، ومكتبات متخصصة، منها مركز المعلومات، والمكتبة العربية، والمكتبة العامة، ومكتبة الطفولة، وتضم ركناً لقراءة القصص وكتب الأطفال وأنشطة أخرى تساهم في توسيع إدراك الأطفال وتحببهم بالقراءة، ومكتبة العائلة، والتي تركز على الكتب التي تعني بالتربية السليمة لأفراد العائلة وتعزيز الروابط الأسرية، والمكتبة الدولية ومكتبة المركز الإعلامي والدوريات والمنشورات السمعية والبصرية وخدمات الإنترنت، ومكتبة الشباب وغرف الدراسة وغرف الاجتماعات والمكتبة الخاصة والتي تحتوي على مقتنيات آل مكتوم، والكتب والمقالات النادرة ومكتبة الأعمال ومناطق متعددة للقراءة المفتوحة والمعارض الدائمة والمعارض المؤقتة ومسرح وسينما، وأركان لاستعارة الكتب لتمكن الزوار والمرتادين والسياح من مواكبة حركة التطور العلمي في العالم، كما تشكل ملتقى لتمازج الثقافات من خلال الخدمات الثقافية، والتي ستوفرها المكتبة من عروض وثائقية ومحاضرات حية من كل أنحاء العالم.
وستكون المكتبة ببنائها الضخم محطة للعديد من الفعاليات الثقافية والمعرفية ومعارض الفنون، حيث يتم استخدام أحدث التقنيات في بنائها وتجهيزها لتكون واحدة من أكبر المكتبات الإلكترونية على مستوى العالم، وستكون المكتبة رافداً يثري الحركة الثقافية والعلمية بالدولة وحافزاً للتشجيع على القراءة والبحث العلمي وداعمة للتأليف والترجمة والنشر.
عدد اليوم
