السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رئيس «الشارقة للتعليم» يقترح توحيد الجوائز التربوية بالدولة

رئيس «الشارقة للتعليم» يقترح توحيد الجوائز التربوية بالدولة
5 ابريل 2014 00:01
تحرير الأمير (الشارقة) كشف سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، عضو المجلس التنفيذي، عن مقترح جديد يعنى بتوحيد جميع الجوائز التربوية في الدولة تحت إطار مجلس أعلى يعمل على حصر جميع هذه الجوائز وتنظيم مسارها، كي لا تتشتت وتتبعثر القيمة الأصلية والمضمون الحقيقي لها. وأكد الكعبي أهمية الجوائز التربوية التي تزخر بها الدولة في تأصيل ثقافة التميز والإبداع لدى المؤسسات التربوية والتعليمية والكادر التربوي والطلاب، علاوة على تشجيع الممارسات المتميزة في جميع قطاعات التعليم مستدركاً في الوقت نفسه أهمية جمعها في إطار واحد. وأشار إلى حرص المجلس على أن تكون جائزة الشارقة التعليم، سبباً في تجويد الأداء التربوي والتعليمي بما يسهم في إيجاد بيئة داعمة ومشجعة للتميز والإبداع بالإضافة إلى تقدير المتميزين لشحذ روح التنافس وتشجيع الأفراد والمؤسسات التربوية على تطوير أدائها. ونوه الكعبي بأن الجوائز بصفة عامة تولد حالة من التنافس الشريف بين العاملين في الميدان التربوي، ما يؤدي إلى إثراء العملية التربوية، وبالتالي الارتقاء بالمنظومة التعليمية بالمدارس. وأضاف في حديث لـ«الاتحاد» أن دولة الإمارات أرضية محفزة لدفع الطلبة إلى الولوج في المشاركة بماراثون الجوائز التربوية، مشيراً إلى أن جائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي هي أقدم جائزة تربوية، واصفاً إياها «بأم الجوائز التربوية»، حيث أصبح عمرها 20 عاماً. وأكد أهمية تشجيع جميع الإدارات لكافة عناصر العملية التربوية بالمشاركة في جائزة الشارقة للتميز التربوي، بقصد غرس بذور المنافسة والتحدي في نفوسهم للارتقاء بالبيئة التعليمية في مدارسهم. تغييرات إيجابية وقال إن الجائزة شهدت تغييرات إيجابية، حيث أصبح التحكيم إلكترونياً، وهي ميزة تنفرد بها «الشارقة للتميز التربوي»، منوهاً بأنه لا نية في الدورة المقبلة لحجب أي فئة من فئاتها، معلناً طرح فئة جديدة هي أفضل مؤسسة خاصة لدعم التعليم، حيث لا يوجد أطر ومعايير لهذه المؤسسات لدعم التعليم. وأوضح أن الجوائز المكان الأنسب للبحث عن الطلبة المتميزين، إذ أن نسبة 80 في المئة من المشاركين والفائزين في هذه الجوائز هم من خيرة الطلبة في الميدان التعليمي، مؤكداً أن جائزة الشارقة للتعليم لا تعنى بالطالب فقط بل تخاطب أيضاً المعلم وولي الأمر والمجلس الطلابي والأسرة، فهي تخاطب جميع الفئات ذات الصلة بالميدان التربوي. عزوف الميدان ورداً على أسباب عزوف البعض في الميدان التربوي عن المشاركة في الجوائز، قال الكعبي إن وحدة التخطيط الاستراتيجي والتميز المؤسسي بمنطقة الشارقة التعليمية، أجرت دراسة بهذا الخصوص، أشارت الى أن ضغوط العمل على المعلم والطالب وفرق العمل، وصعوبة التوثيق وتحصيل متطلبات الجوائز أهم أسباب عزوف الميدان التربوي عن المشاركة في الجوائز التربوية بالمنطقة. وأوضح أن الدراسة التي أجريت مؤخراً حول ظاهرة عزوف الميدان التربوي عن المشاركة في الجوائز التربوية، كجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم وجائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي، وجائزة خليفة التربوية، جاءت بهدف وضع حلول ومبادرات تسهم في رفع نسب المشاركة المتدنية على مدى سنوات. ولفت الى أهمية المشاركة في الجوائز ونشر ثقافة التميز بين صفوف العاملين في الميدان التربوي، مؤكداً وضع حلول ذكية للحد من هذه المشكلات والمعوقات التي تحول دون مشاركة البعض. وأكد الكعبي أهمية تأصيل ثقافة التميز، وتعزيزها على صعيد الطلبة والمؤسسات التعليمية، لافتاً إلى دور الجوائز التربوية في دعم الإبداع. وقال إن جائزة الشارقة للتميز التربوي تسعى إلى التحول لتكون بمثابة منارة ومرجعية لقياس مدى التقدم والتطور في القطاع التعليمي والارتقاء بمستوى أدائه، علاوة على دورها الداعم لبرامج التنمية والتخطيط الاستراتيجي. وعبر الكعبي عن اعتزازه بتصدر منطقة الشارقة التعليمية نتائج منافسات جائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي في دورتها الـ 20 للعام الثاني على التوالي، حيث بلغ عدد الفائزين 29 فائزاً، تلتها منطقة دبي التعليمية بـ 18 فائزاً ثم إمارة أبوظبي بـ 17 فائزاً وأشار إلى أن جائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي انطلقت في عام 1995 بمبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بهدف تكريم وتحفيز الطلبة المتفوقين على مستوى مدارس إمارة الشارقة، حيث إنها تسهم في تحقيق الجودة بين عناصر العمل التربوي من خلال مناخ تحفيزي بهدف التميز. محمد بن زايد .. تربية تمشي على الأرض قال الكعبي إن اختيار الأمانة العامة لجائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي، الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشخصية الداعمة للتعليم في دورتها الـ 20، تقديراً لدعمه اللامحدود وجهود سموه الرامية إلى الارتقاء بحقل التعليم ما هو إلا فيض من غيض لما يقدمه سموه فهو مثال للعطاء و للتواضع والأخلاق الرفيعة وما أجمل أن يحتذي به طلابنا فسموه أعلى شأن العلم والتعليم. وأشاد الكعبي باختيار سموه كشخصية داعمة للتعليم في الجائزة، مؤكداً أن اختيار الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يشكل إضافة حقيقية للجائزة، ويضاعف من قوتها ومتانتها، لافتاً إلى أن تشريف سموه للحفل هو جل ما نتمناه وفخر لنا في إمارة الشارقة، واصفاً سموه بـ «تربية تمشي على الأرض».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©