الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المراكز الصيفية برأس الخيمة تستعد لموسم العطلة في ظل ضعف الدعم ونقص الميزانية

22 مايو 2010 00:28
تستعد المراكز الصيفية في رأس الخيمة هذه الأيام لاستقبال موسم الصيف، وسط معوقات تتمثل في ضعف الدعم ونقص الميزانية، ما يسهم في الحد من أنشطتها وبرامجها المقدمة. وبادرت معظم المراكز الخاصة بطلبة المدارس ومراكز تنمية المجتمع واللجان النسائية التي تشرف عليها وزارة الشؤون الاجتماعية في رأس الخيمة وجمعيات النفع العام، إلى فتح باب التسجيل للطلبة والأهالي الراغبين في المشاركة بالفعاليات والأنشطة الصيفية التي تقام كل عام بالإمارة ابتداء من منتصف يونيو المقبل. وأشار المسؤولون في هذه المراكز إلى ضعف الإمكانات والميزانية المصروفة، معتبرين أنها نقطة تحصر أعداد المستفيدين من البرامج الصيفية وتختصرها بفئات معينة، فضلاً عن تأثيرها على فعالية البرامج التي تقدم لرواد تلك المراكز. وقال حسين السيد الرفاعي رئيس مجلس إدارة مركز الإرشاد والتوجيه الاجتماعي برأس الخيمة إن ضعف الميزانية للأنشطة الصيفية مشكلة تعاني منها المراكز في رأس الخيمة كل عام، على الرغم من التوصيات والتقارير التي تُرفع لوزارة الشؤون الاجتماعية، وعلى الرغم من الإعانة التي تقدمها الدوائر المحلية، مؤكداً أن المخصصات والتجهيزات الموجودة بالمركز معظمها جهود ذاتية من أعضاء المركز والدوائر المحلية بالإمارة. وأشار الرفاعي أن المساعدات المالية التي تقدمها الجهات والميزانية المقدمة من وزارة الشؤون الاجتماعية لا تغطي احتياجات المركز الرئيسية ولا النقص والعجز المالي والتي تشمل رواتب العاملين بالمركز والمتطوعين والمواصلات والمحروقات الأخرى وتفعيل الأنشطة والفعاليات الأخرى، مؤكداً أنها ليست مشكلة فردية بل هي مشكلة قديمة تتشارك بها مراكز الإمارة، موضحاً أن ضعف الميزانية يحد ويحصر أعداد المستفيدين من الفعاليات الصيفية بالإمارة كل عام. وأضاف أن المركز يعد أحد المراكز الدائمة التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية التي تقام بها فعاليات وأنشطة متنوعة على مدار العام والتي تخاطب فيها فئة الذكور والإناث والسيدات من خلال اللجنة النسائية إلى جانب البرنامج الصيفي، موضحاً أن من أولويات المركز توفير جو صيفي ملائم يشجع ويحث الطالب والشاب على قضاء أوقات فراغ مفيدة من خلال البرامج الترفيهية والرياضية والثقافية والرحلات العلمية المختلفة. وقال إن المركز الصيفي يتبنى في كل صيف عدداً من طلاب المدارس بمختلف فئاتهم السنية والمراحل الدراسية تتجاوز أعدادهم عن 350 طالباً وطالبة. كما يشمل المركز لجانا نسائية تضم ما يقارب 150 سيدة ضمن مشاريعها وبرامجها الدينية لتحفيظ القرآن الكريم. كما يضع المركز في الفترة الصيفية ضمن خططه الصيفية برامج خاصة بطلبة المدارس مثل دورات رياضية في السباحة والرماية والفروسية ورحلات ترفيهية وعلمية ودورات في الإسعافات الأولية ودورات توعوية خاصة بتعريف الشباب بالأنظمة القانونية الجديدة لتعريفهم بالنظام المروري الجديد، إضافة إلى ذلك المشروع السنوي الذي يقام بالمركز وهو مشروع جيل القرآن الكريم الذي يعنى ويهتم بتحفيظ الطلبة أجزاء من القرآن الكريم والذي يقوم عليه مختصون ومتطوعون بالمركز وتوزيعهم على 4 أماكن بالإمارة. وتمنى الرفاعي أن يعيد القائمون على البرنامج النظر في الميزانية المخصصة للمراكز لكي يصل المشرفون إلى الهدف الحقيقي من وجود هذه المراكز المتمثل في التوعية والتثقيف والترفيه. وفي السياق ذاته، قال القائمون على قسم الأنشطة الطلابية بمنطقة رأس الخيمة التعليمية إن المنطقة متعاونة مع هيئة رعاية الشباب والرياضة بالإمارة، عبر توفير المدارس للطلبة لإقامة الأنشطة والفعاليات الصيفية المتنوعة، لافتين إلى أن محدودية الميزانية العامة عرقلت وبشكل كبير في انتشار هذه المراكز. وأوضح هؤلاء القائمون أن المراكز الصيفية تلعب دوراً كبيراً وفعالاً في ملء وقت فراغ إجازتهم الصيفية وحمايتهم وتحصينهم من الاختراقات الفكرية من خلال إقامة المخيمات والمعسكرات الشبابية والطلابية وتأهيلهم وتدريبهم على أنواع المهارات وإقامة الأنشطة الثقافية والعلمية والرياضية المتنوعة التي تنمي من قدراتهم ومواهبهم. وقال الدكتور حبيب غلوم رئيس اللجنة العليا المنسق العام لصيف بلادي 2009 إن الإقبال الكبير الذي شهده 60 مركزاً موزعاً على مستوى الدولة العام الماضي من الطلاب والطالبات أجبرنا هذا العام أمام قرار رفع ميزانية البرنامج إلى 30% من الميزانية الأصلية لإتاحة الفرصة أمام أكبر قدر ممكن من الطلاب بالدولة للانضمام للبرنامج، وجعله الملاذ الآمن والمفضل للطلاب والطالبات خلال فصل الصيف.
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©