الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

4 سنوات على غياب محمد شكري المتفرد بلا ورثة

4 سنوات على غياب محمد شكري المتفرد بلا ورثة
3 يناير 2008 00:20
قبل أيام حلت الذكرى الرابعة لرحيل الكاتب المغربي محمد شكري، الكاتب الذي أقام الدنيا ولم يقعدها بكتابة فطرية شبه ساذجة وجمل قصيرة ليس فيها من التصنع شيء، جمل توصل العبارة حافية، لكنها تبلغ العمق البشري لأنها تخاطب فيه الغرائز· لم تشتهر كتابات شكري وتحقق ما حققته من شهرة بفضل نموذج كتابتها وشكلها المتفرد، بل لكونها باتت تعزف على الوتر الحساس للفرد، وظلت تطرق كيانه القصي، بجرأة غير مسبوقة· التحقيق التالي يتعرف على محمد شكري وإبداعه من خلال شهادات كتاب درسوا أعماله وعرفوه عن قرب كإنسان ومبدع· يقول الناقد المغربي المعروف الدكتور حسن المودن: في نظري، ما يمكن أن يتبقى من محمد شكري الآن أشياء أعتبرها أساس الكتابة الحقيقية منها على الأخصّ أن الكتابة عند محمد شكري مقترنة بتجربة مريرة في الحياة، قاسى كثيرا من العنف الأبوي، واستوطن الشارع وعوالم التشرد والصعلكة، فجاء خبزه الحافي مقترنا بالعنف والألم، مقترنا بجرح بنيوي: لقد اختار شكري الكتابة ولم يختر الزواج بامرأة، لأنه لا يريد أن يكون له ولد، ولا يريد أن يتحول إلى أب· فقد قال في إحدى الحوارات: ''اخترت الزواج بكتبي، بالكتابة··· ضحيت بالمرأة والأسرة من أجل الزواج بالكتابة والقراءة''· وبهذا المعنى، فالكتابة، بهذا الشكل أو ذاك، مرتبطة بعقدة الأب، والواضح أن أهمّ عنصر يهيمن على البنية النفسية للسارد/ الشخصية في الخبز الحافي هو كراهية الأب· فالجرح البنيوي المتجذر الذي يشكّل الدافع الرئيس إلى السرد والكتابة عند محمد شكري هو هذا الأب· وبهذا، فالكتابة قد نفهمها على أنها كتابة ضد الأب، وقد نفهمها كتابة تكتب غياب الأب وفقدانه· وفي كل الأحوال، فمحمد شكري كاتب خرج من العنف، والعنف الأبوي بخاصة، وقد فرض نفسه في المشهد الأدبي لأن ''الخبز الحافي''، العمل الذي اشتهر به، تصف عالما مترعا بالعنف والقسوة· في حالة ''الخبز الحافي''، لا يتعلق الأمر بعمل روائي أدبي يدعونا إلى التفكير في العنف من خلال الاستعانة بالأدب، بل إن الأمر يتعلق بكتابة أدب عنيف يخرج التفكير من طمأنينته، ويستفزه، ويرغمه على التفكير· وبعبارة أخرى، فإن الكتابة هنا لا تطمح إلى نقل العنف كما هو في العالم فقط، بل تطمح إلى الدخول في احتكاك عنيف مع العالم، ومن هنا تأتي الكتابة عنيفة متوحشة، غريبة ومدهشة· يحكي شكري حياته هو، يكتب واقعه، وواقع العنف بالضبط، ويكشف أشكاله وألوانه الاجتماعية المسكوت عنها، ويحرص على أن يكتبه كما هو، فجاءت كتابته، من جهة أولى، صادقة في قول الواقع المعيش العنيف وإبلاغ حقيقته ووجهه المتوحش، وكأنه بذلك ينقل الكتابة، كما عرفها الأدب العربي الحديث، من ''الكذب'' الرومانسي إلى ''الحقيقة'' السردية· ثم جاءت كتابته، من جهة ثانية، متوحشة عنيفة: ''أنتظر أن يفرج عن الأدب الذي لا يجترّ ولا يراوغ''، يقول محمد شكري في الكلمة التي افتتح بها ''الخبز الحافي''· فالأمر يتعلق بكتابة لا تهادن ولا تساكن، ولا تعرف الليونة والمرونة، فهي كتابة عنيفة انقلابية انتهاكية، في معجمها ولفظها، في أسلوبها ولغتها، في شكلها ونوعها، في شخوصها وعوالمها· ويضاف إلى ذلك أن أعمال شكري تدعونا إلى تأمل الكيفية التي يقول بها الأدب العنف والألم، إلى لغة الأدب عندما تقول العنف والجرح والألم، إننا قليلا ما ننظر إلى العنف أو الألم من خلال محكيّه الخاصّ، من خلال أسلوبه ولفظه الفريدين، ومن خلال ما يصاحب هذا أو ذاك من إيقاع وتقطيع وانقطاع وتنغيم وانفعال··· نصوص محمد شكري هي فضاء من الاعترافات والمذكرات واليوميات والذكريات والأحلام والاستيهامات والتخيلات، وفي كل نصوصه تبقى تلك الفتيلة حاضرة: فتيلة الألم· وإجمالا ـ يتابع الدكتور حسن المودن ـ فالكتابة عند شكري انتهاكية مدمّرة، غايتها أن تستعيد تلك اللغة الأصلية المتوحشة، لغة ما قبل البلاغة، وما قبل الأجناس· ويتعلق الأمر بهذه اللغة التي تقول الواقع كما هو، وترفض احترام قانون الصمت، وتزيل القناع عن المسكوت عنه وما لا يجب قوله، وتنقل الأحلام والاستيهامات والتخيلات الأكثر حميمية وسرية، وتستعمل اللفظ السوقي الفاحش العنيف وتمارس الانفتاح على كل الغيابات في الأدب العربي: الجسد، الجنس، الشذوذ، الاغتصاب، العنف، عوالم الأطفال والمراهقين، عوالم المتشردين واللصوص والمهربين، لغات الشارع وأصواته··· وبعبارة أخرى، من أهم خصائص الكتابة عند محمد شكري هذا التعلق بالكلام السوقيّ الفاحش العنيف، وهذا الافتتان بعوالم التشرد والصعلكة، وهذا النزوع إلى قول ما يزعجنا ويشوش على طمأنينتنا· شعرية البوح أما الناقد المغربي المعروف الدكتور عبد المالك أشهبون فيرى أن محمد شكري في كتاباته التي تدور في فلك السيرة الذاتية يجد أن في تلك الكتابات طريقة مختلفة عما هو مألوف في قراءة وعرض مرحلة من مراحل حياته الشخصية، التي تمتد من الطفولة المحرومة والمهمشة والمقموعة والمعنفة والمغتصبة حتى حدود الانخراط في ''سلك الرجال''، وهي طريقة تعبيرية مختلفة نَخَالُهَا مغايرة عمَّا كان مألوفاً في ما كان يعرف بـ''أدب التراجم''، أو ''السيرة الذاتية'' في أدبنا العربي· فلم تكن تجربته في هذا المجال مجرد سرد ''تأريخي'' لواقع حياة شخص، يتوخى الاستقصاء الدقيق، ويتقيد بالتسلسل الزمني، بل كان همُّهُ الأساس، في هذا المجال، هو ترسيخ ثقافة جديدة في الإبداع العربي، ألا وهي شعرية البوح التي استطاع تصريفها في كتابه الشهير ''الخبز الحافي'' بطريقة شاعرية، تنأى بها عما كان سائدا زمنئذ من تقريرية وتأريخ وترجمة لسيرة حياة الكاتب· وككل المغامرات الإبداعية التي تشذ عن المعيار الأدبي القائم، واجهت مغامرة محمد شكري في الكتابة العديد من العواصف، وردود الفعل التي اعتبرت حينها أن ما كتبه لا يليق بالمفهوم المعياري للأدب· ومن جهتنا ـ يقول الدكتور أشهبون ـ نضع ذلك النقد اللجوج الذي وُوجِهَتْ به رواية ''الخبز الحافي'' بأنه نقد تشنيعي في عمومه· ويقوم النقد التشنيعي عادة، على فكرة اختزال النص في سلسلة المقاطع الجنسية غير المحتملة، التي تلغي شعرية النص الإبداعي، وتحرف مجرى البحث من أدبية المؤلف إلى أخلاقياته· ومن هذا المنظور الضيق، فإن نظير هذه النصوص تسيء للجمهور، وتخل بالآداب، وتنحرف عن جادة الأدب المهذب العفيف· والظاهر أن المعايير التي احتكمت إليها المؤسسة السياسية حين منعت الكتاب عن التداول، هي نفسها تلك التي استند إليها عديد من النقاد المحافظين في هجومهم العنيف على الرواية، وهي بطبيعة الحال معايير أخلاقية بالدرجة الأولى، وعامل المنع هذا هو الذي قطع أواصر التواصل بين الرواية والتلقي العريض لشرائح مختلفة من القراء··· ولئن كانت القيم الجمالية عرضة دوما لثورة الذوق كمبدأ أدبي معروف، فإنه من السذاجة الحرص على تأبيد تجربة جمالية ما، وترسيم معاييرها التذوقية في شروط تاريخية تعرف متغيرات فارقة بين مرحلتين، وتشي بمخاض عسير في حركية المجتمع على كل الأصعدة· فالأدب لا يتطور إلا بالجديد وغير المألوف، ومهمة الناقد هي الدفع ـ مع المؤلف ـ بهذا الجديد وغير المألوف نحو النقطة التي يصبح عندها ذا مغزى للقارئ وعصره· وعموماً، فالقارئ المعاصر يجد صعوبة في استيعاب سلسلة المنع التي تعرضت لها الرواية، فالرواية الآن مطروحة في الأسواق بعد أن رفع عنها المنع··· إذ إن ما يسمى بـ ''الإثارة الأولى'' التي تجسدت في المعايير الأخلاقية والجمالية الحادة التي دفعت بهؤلاء إلى رفض هذا العمل الأدبي، ستغدو هي الأخرى ضحية لمكر التقليد، حيث تتحول عناصر تلك الإثارة الأولية ـ بكل مظاهر الرفض التي كانت تنطوي عليها ـ إلى لحظات تمويه، يرفعها الزمن الأدبي، بعد ذلك، إلى مرتبة الكتابة ـ المعيار، خلالها تتحول الحساسية الجديدة إلى حساسية متجاوزة، لا تثير أي رد فعل حَرُون من لدن أفق انتظار القارئ· وهنا نتحدث عن كثير من التجارب الإبداعية التي تنحو منحى رواية شكري بدون إثارة الضجة إياها التي أثارها ''الخبز الحافي'' يومئذ··· سواء في تكريس ثقافة البوح، أو تعرية الواقع، أو كشف المسكوت عنه، وهو الأمر الذي لم يكن مباحا زمن كتابة شكري لخبزه الحافي، وتلك من المفارقات العجيبة في تاريخ أدبنا العربي، ولشكري، بطبيعة الحال، كل الفضل في هذا المجال··· المهنة: أديب ومن جهته الناقد المغربي الدكتور رشيد برهون يقارب الموقف بقوله: قبل سنة، نظم المركز الثقافي الأندلسي بمدينة مرتيل بشمال المغرب معرضا أراده أصحابه شاملا لصور محمد شكري وبعض أشيائه الشخصية من قبيل حاسوبه الشخصي أو بطاقة تعريفه، إلى جانب بعض أقواله··· استوقفني خاصة جواز سفره حيث المهنة أديب· كم من الكتاب المغاربة يحملون في بطاقات تعريفهم مهنة الكاتب؟ أحسب أن محمد شكري هو الوحيد من بين الكتاب المغاربة الذي كان يتجول بين الحدود بصفته تلك أو بالأحرى بمهنته تلك· التجوال بين الحدود عبارة ليس لها معنى مجازي فقط، فأدب محمد شكري جال الآفاق وارتحل بين اللغات مترجما إلى أغلبها· المهنة: كاتب· أليس هذا هو الحلم الذي يداعب كل من يحمل قلما بالمغرب أكان شاعرا أو قصاصا أو روائيا أو··· ولكن دون ذلك خرط القتاد في بلد لا تتجاوز فيه نسخ الكتاب الصادر ألف نسخة في أحسن الأحوال، وحيث على الكاتب إن أراد النشر أن يقترض هنا وهناك أمام نظرات الزوجة الشزراء، أو ـ بعيدا عن منزع الذكورية ـ أمام نظرات الزوج الشزراء في حال الكاتبة· لنسدر بعض الشيء في الحلم ولنتصور أنفسنا في قطار أو حافلة مستغرقين في قراءة رواية أو جريدة، نرفع أعيننا فلا نرى سوى رؤوس منحنية انغمس أصحابها في بحر القراءة·· قد نجد بعدها أو بالموازاة معها بطاقات تعريف عديدة تحمل مهنة كاتب· أن تمتهن الكتابة معناه أيضا أن تخلص لها حياتك، وأن تعيشها لتحكيها كما فعل محمد شكري· وهنا تحضرني جلسة مع الشاعر المغربي عبد الكريم الطبال· سئل الطبال عن الاختلاف بين سيرته الذاتية الصادرة مؤخرا ''فراشات هاربة'' و''الخبز الحافي'' لمحمد شكري، فأجاب إن محمد شكري خرج من الجسد الاجتماعي وكتب، أما هو فظل داخل ذلك الجسد وكتب سيرته· هل حقا انسلخ محمد شكري عن جسده الاجتماعي وكتب من خارجه؟ أليس بالأحرى القول إنه كتب من داخل ذلك الجسد ساعيا إلى توسيع حدوده وتفتيح آفاقه وإزعاجه وخلخلة اطمئنانه إلى الخطوط الحمراء التي يحسبها جزءا من هويته؟ ألم يكتب من داخل ذلك الجسد ليجعله يعي نفاقه وإحجامه عن النظر في المرآة، وتغييبه مناطق الرغبة والجسد انطلاقا من طهرانية مزعومة؟ هل الجسد الاجتماعي معطى ثابت وهوية قارة؟ هل على الكتاب والمبدعين أن يقبلوا بالجسد الاجتماعي كما وصلهم، كما أريد لهم أن يرتدوه، أم عليهم أن يعيدوا تشكيل ذلك الجسد باعتباره أفقا للتحويل والاكتشاف والمناوءة؟ أحسب أن محمد شكري لم ينسلخ عن الجسد الاجتماعي، وإنما وقف عند جراحاته وتناقضاته وشروخه الوجودية وضعفه بجرأة ولكن بصنعة فنية استحق معها مهنة الكاتب· عصي على النسيان أما الكاتب المغربي عبد اللطيف البازي فيقول: لقد رحل محمد شكري لكن يبدو أنه من الصنف العصي على النسيان ويمكن القول إنه وبعد أربع سنوات على غيابه الجسدي قد كرس، بشكل، أكبر، حضوره الرمزي بيننا فقد نسجت حوله، منذ البداية، الكثير من الحكايات الصحيحة والمختلقة وساهم بدوره في إغناء هذه الدينامية الاستثنائية، فمن المؤكد أن محمد شكري شخصية جذابة ومغرية وأنه، بالإضافة إلى ذلك، كان يدبر وضعه الاعتباري بذكاء وبعد نظر لذا نجد كل من تعرف عليه أو اقترب منه في سياق ما يعتز ويفتخر بصداقته ويؤكد بحماس أنه قد جالسه بالمكان الفلاني أو الحانة الفلانية· قوة إبداعه وانسجام نمط حياته مع قناعاته ورؤيته للوجود وجرأته جعلته يحظى باحترام الآخرين له رغم اختلافهم معه· إن السطوة الرمزية لمحمد شكري تجد منبعها في الأهوال التي عاشها هذا الكاتب وفي الملذات التي لم يتردد قط في قطفها والفوز مما يجعل، أعماله تندرج بيسر ضمن ما يعرف بالأدب الشطاري، فهو كباقي الشخصيات الشطارية لم تتح له فرصة تلقي تربية منتظمة وهادئة إن في وسطه الأسروي أو في المحيط الذي يتحرك فيه، لذا نشأت علاقة متوترة بينه وبين مجتمعه وعرف مبكرا أن عليه الاعتماد على نفسه وإن كانت علاقات ولاء تربطه بين الحين والآخر بمعلمين يحمونه ويوجهونه لفترة محدودة كما أن شعورا بالانجذاب قد يدفعه للاقتراب من امرأة ما، ولكن عدم استقراره يجعله يقطع مثل هذه الصلات ويدفعه للانتقال بين أماكن ومناطق جغرافية مختلفة لمقاومة الجوع والتيه ومخاوف دفينة تنتابه بين الفينة والأخرى· وهو قد اعتبر نفسه حكيما في سياق مجتمعي تدنت قيمه وانحطت مثله لذا غالبا ما كان يسخر من الآخرين ومن بعض التجارب التي عاشها كما ظل محتفظا بالقدرة على الاندهاش من بعضها الآخر· ثم إن كتاباته تتميز بكونها من النمط المنفتح لأنها مرتبطة بسيرة كاتبها الذي يستعمل، بالضرورة، ضمير المتكلم في حكيه، فهو المؤرخ الرسمي لأحزانه ومسراته الشخصية ويدرج بحرية وبطريقة تشبه التداعي الحر قصصا قد لا تجد من رابط بينها سوى انتمائها إلى ذاكرة كاتبها· إن الكتابة بالنسبة إليه ظلت تتميز بعريها وشفافيتها وظلت وسيلته المثلى للتخلص من جميع أنواع السلط· إن محمد شكري هو أحد الكتاب العرب القلائل الذين جعلوا الكتابة شأنا عاما وجعلوا الكاتب شخصية معروفة الملامح والأهواء ونزعوا عن عملية الكتابة طابعها الأسطوري· ثم إن إبداعات محمد شكري هي ذات أبعاد كونية وهذا ما تبرهن عليه الترجمات والدراسات العديدة التي كانت هذه الكتابات موضوعا لها· والمسافة الزمنية ستعاود بالتأكيد ومن جديد إثارة شهية الباحثين والمتتبعين والقراء من الأجيال الجديدة للاقتراب من عوالم شكري وهواجسه وأحلامه وتجاربه التخومية وعوالمه الجذابة والمتفردة التي شيدها بجرأة وإصرار وسجلها وكتب عنها منذ أن اتخذ قرارا بأن يتعلم الكتابة والقراءة ثم اتخذ قرارا ثانيا و''تاريخيا'' بأن يصبح كاتبا· وكذلك كان· وبقدر ما كان محمد شكري مقبلا على الحياة بقدر ما كانت علاقته مع فكرة الموت متوترة· لذا يمكننا أن نسعد قليلا ونعتبر أنه بصيغة ما قد ربح التحدي فقد ترك لنا إبداعاته وذكرياته ووجوهه المتعددة تحكي عنه وتضيء جوانب معتمة من شخصيته المتفردة· إن كتابة محمد شكري تأتي من مجهول ما ومن غموض أكيد وهذا هو سر انشدادنا إليها وإلى صاحبها·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©