الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المستثمرون الإقليميون يتجهون نحو الاستثمار في مشاريع التكنولوجيا النظيفة

المستثمرون الإقليميون يتجهون نحو الاستثمار في مشاريع التكنولوجيا النظيفة
14 يوليو 2008 01:09
قال مراقب مالي بارز إن المستثمرين في قطاعات الملكية الخاصة ورأس المال المغامر في منطقة الشرق الأوسط باتوا مؤهلين للعب دور حيوي في زيادة الاهتمام العالمي تجاه الاستثمار في التكنولوجيا النظيفة والطاقة البديلة· وقال سواتي تانيجا، مدير منتدى الملكية الخاصة الذي نظمته مجموعة ''آي آي آر الشرق الأوسط'' مؤخراً في دبي في بيان صحفي: ''المنطقة تتمتع بثروات كبيرة نتيجة الزيادة العالمية في أسعار النفط والغاز، وبالتالي فهي تشهد فرصاً ضخمة للاستثمار في قطاع التكنولوجيا النظيفة''· وأضاف تانيجا: ''يبرز الاستثمار في قطاع التكنولوجيا النظيفة كشعار للمنطقة في الوقت الحاضر· ومن هذا المنطلق ركز منتدى الملكية الخاصة على موضوع الاستثمار في قطاع التكنولوجيا النظيفة وما يوفره من فرص رئيسية في المنطقة خلال جلسة الموارد الخاصة التي عقدت على هامش المنتدى وحضرها عدد من كبار المستثمرين والخبراء الماليين من المنطقة والعالم''· وتابع تانيجا في البيان ذاته: ''ودليلاً على أهمية الاستثمار في قطاع التكنولوجيا النظيفة في المنطقة، فقد ذكر تقرير ''ورلد ويلث ربورت'' الذي أعدته مؤخراً مؤسسة ميريل لينش، أن هناك 20% من المستثمرين الأثرياء في الشرق الأوسط قد قرروا فعلياً تخصيص جزء من استثماراتهم لمشاريع التكنولوجيا الخضراء والطاقة البديلة، وهذه النسبة تعتبر الأعلى مقارنة يأي منطقة في العالم''· ويعكس هذا التوجه الاهتمام المتزايد عالمياً بالاستثمار في قطاع التكنولوجيا النظيفة· وقال نيقولاس باركر، الشريك المؤسس ورئيس مجلس ادارة مجموعة ''ذي كلينتك''، وأحد المشاركين في منتدى الملكية الخاصة: ''شهد النصف الأول من عام 2008 زيادة ملحوظة في مشاريع الاستثمار في قطاع التكنولوجيا النظيفة، رغم عدم الاستقرار الاقتصادي في العالم''· وقال تانيجا إن قطاع الملكية الخاصة ورأس المال المغامر قد اكتسب أهمية كبيرة في سياسة التنويع الاقتصادي في المنطقة، مشيراً إلى أن نصف المستثمرين في الغرب، وفقاً لتقرير ''ورلد ويلث ريبورت''، استثمروا في مشاريع التكنولوجيا الخضراء لإحساسهم بالمسؤولية تجاه المجتمع مقارنة بثلثي المستثمرين من منطقة الشرق الأوسط ممن ذكروا أن استثمارهم في نفس القطاع يعود إلى العوائد المادية المرتفعة، وإلى كونه مصدراً جديداً للدخل· وتغطي نشاطات قطاع الملكية الخاصة الاستثمار في شركات لا يتم تداول أسهمها في الأسواق المالية وتتراوح عملياتها بين استثمارات صغيرة لصناديق رأس المال المغامر في شركات جديدة وعمليات استحواذ بمليارات الدولارات لشركات عامة· وبحسب التقديرات، بلغت قيمة الأصول التي يديرها قطاع الملكية الخاصة في المنطقة 13 مليار دولار خلال العقدين الماضيين· وخلص منتدى الملكية الخاصة إلى شرح كيفية بروز فرص الملكية الخاصة في عدد من القطاعات الاساسية في الشرق الأوسط والتي تشمل الشركات العائلية الساعية الى التوسع والشركات التي ترغب في توسيع عملياتها وتعزيز تواجدها الجغرافي أو تشكيل شراكات جديدة· وتشير التقديرات إلى أن 90% من مجمل النشاط التجاري في دول مجلس التعاون الخليجي تدار من قبل شركات عائلية يصل مجموع أصولها إلى 500 مليار دولار وتؤمن توظيف 70% من القوى العاملة· وحظي منتدى الملكية الخاصة برعاية كل من اثمار كابيتال ومقرها دبي كراع رئيسي وشركة مشاريع وهي الذراع الاستثمارية لشركة دبي للاستثمار بصفتها الراعي الماسي· وقال تانيجا إن صناديق الثروة السيادية في منطقة الخليج أصبحت الآن مصدراً اساسياً للسيولة ورؤوس الأموال فيما بقية أجزاء العالم تحاول التأقلم مع نمو اقتصادي متباطئ· وأضاف: ''صناديق الثروة السيادية تتبنى خططاً أطول مدى من المصارف، كما أن علاقات الشراكة لصناديق الثروة باتت الآن قوى دافعة اساسية وراء النمو المثير لقطاع الملكية الخاصة في الشرق الاوسط الذي يدير حالياً أصولاً تزيد على 13,3 مليار دولار''· ويقدر ''معهد معلومات الملكية الخاصة'' حجم ثروات الصناديق السيادية بأكثر من 3 تريليونات دولار، فيما يشكل المستثمرون من الشرق الاوسط اكبر تجمع اقليمي في هذا القطاع بنسبة تزيد على 40% من اجمالي اموال صناديق الثروات· وقال تقرير حديث لمعهد معلومات الملكية الخاصة إن 60% من الصناديق السيادية العالمية تستثمر حالياً في الملكية الخاصة وتمتلك ما بين 120 و150 مليار دولار موجهة لهذا القطاع، أي ما يعادل 10% من اجمالي الرأسمال العالمي للملكية الخاصة مع وجود امكانيات نمو هائلة·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©