أصدقاء الأمس أغضبوا النصر!

أعرب المسؤولون بنادي النصر والجهازان الفني والإداري عن استيائهم للخشونة المتعمدة التي غلفت المباراة الودية التي جمعت النصر مع فريق الإمارات برأس الخيمة، خاصة من جانب لاعبي النصر السابقين والذين انضموا لفريق الإمارات هذا الموسم، وفي مقدمتهم مسلم أحمد وعبدالرحمن خلفان وعبدالله علي ويوسف موسى وعدنان حسين. وكانت المباراة قد انتهت بالتعادل 4/4 بعد أن تقدم النصر 4/1 فزادت الخشونة وشهد اللقاء حالات طرد، حيث أخرج الحكم البطاقة الحمراء لكل من محمد إبراهيم وقاسم عبدالرضا. وقال الألماني فرانك باكلسدورف مدرب النصر لقد وضعت في اعتباري أن يلعب الفريق الشوط الأول بالتشكيلة الاحتياطية، ثم نشارك في الثاني بالتشكيلة الأساسية، وتوقعت أن تكون هناك حساسية في اللقاء، خاصة من جانب لاعبي النصر الذين غادروا القلعة الزرقاء وانضموا لفريق الإمارات، لكن ليس بهذه الصورة التي ظهروا بها، وجعلتهم يلعبون بخشونة مبالغ فيها، فلم أدفع من الأجانب سوى باللاعب علي بو صابون، وأردت الوقوف على مستوى جميع اللاعبين، حتى نستقر على التشكيلة التي نخوض بها لقاء العين في الجولة الأولى للدوري، وذلك من خلال آخر مباراتين تجريبيتين أمام الظفرة يوم 17 سبتمبر الجاري، بملعب ضباط الشرطة بدبي ويوم 19 سبتمبر مع الشعب على استاد خالد بن محمد بالشارقة. لكن الأحداث التي جرت عليها الشوط الأول من خلال لقاء الإمارات جعلتني أعيد حساباتي من جديد، وبالتالي لم أدفع بالتشكيلة الأساسية في الشوط الثاني، واستمرت تشكيلة الشوط الأول مع تجربة بعض اللاعبين العائدين من الإصابات والمرضى مثل سالم سعد وعبدالله أحمد الذي يعود بعد فترة إصابة وعلاج استمرت ثلاثة أشهر. وأضاف أردت مشاركة بعض اللاعبين في مراكز جديدة للوصول بالأداء إلى أفضل مستوى، وبالطبع لقد عكرت الخشونة صفو المباراة الأمر الذي يجعل التجربة غير مفيدة بالنسبة لنا. وفي المقابل، قال عبدالحكيم خميس إداري الفريق: لم أكن أتوقع أبداً أن يستخدم لاعبو النصر السابقين مثل هذه الخشونة ضد زملائهم وأشقائهم السابقين، ولو كانوا أرادوا إثبات ذواتهم وتأكيد أن فريق النصر قد خسرهم، كان الأولى أن يحدث ذلك عن تقديم المستوى الكروي الذي يعبر عن ذلك بدلاً من الخشونة المتعمدة والابتعاد عن اللعب على الكرة، الأمر الذي يجعلني أقول إن ثقافة الاحتراف تغيب عنهم. وعن مدى الاستفادة من تلك التجربة، قال: حقيقة لم نستفد منها بسبب الخشونة الزائدة من قبل بعض لاعبي الإمارات، كما أن المدرب باكلسدورف قد دفع بالتشكيلة الاحتياطية وليست الأساسية، وربما يكون حدسه هو الذي دفعه لاتخاذ مثل هذا القرار؛ لأن الموسم الكروي على الأبواب، ويفترض أن يلعب بالتشكيلة الأساسية، حتى يهضم اللاعبون أسلوب اللعب والطريقة التي ينتهجها المدرب ويزداد الانسجام بين اللاعبين وخطوط الفريق، لكن ربما خوفه على اللاعبين الأساسيين وسعيه إلى وصول الاحتياطيين إلى أفضل مستوى هما ما دفعاه للعب بالبدلاء وأيضاً لقناعاته بأن الموسم طويل، وبالتالي لا بد من وجود جميع اللاعبين في أفضل جاهزية تحسباً لحالات الإصابات والطرد وغير ذلك. عموماً، نأمل أن تكون الاستفادة كبيرة من آخر مباراتين وديتين أمام الظفرة والشعب حتى يبدأ الفريق الموسم بمستوى يرضي الطموحات خاصة أننا سنواجه الزعيم العيناوي في الأسبوع الأول على ملعبه ووسط جماهيره. ومن ناحية أخرى، يعود فريق النصر إلى المران اليوم بعد أن منح المدرب اللاعبين راحة أمس وسوف يركز باكلسدورف على الخطة التي سيلعب بها أمام العين مع زيادة ارتفاع معدل اللياقة البدنية لقناعته بأنها المفتاح السحري للأداء الجيد سواء على مستوى الجوانب الفنية أو الخططية.