الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أوليفيرا: اخترت الذكريات قبل الدولارات!

أوليفيرا: اخترت الذكريات قبل الدولارات!
13 سبتمبر 2009 02:21
أكد البرازيلي أوليفيرا نجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوصل، أنه يعتزم تقديم أفضل ما لديه هذا الموسم، ليترك بصمة طيبة قبل رحيله بعد أن أمضى مع الفريق أربعة مواسم لم يبخل خلالها بعطاء، ولم يتبق في عقده غير عدة أشهر يريدها أن تكون مسك الختام، وأن يكون الموسم الأخير أنجح مواسمه مع الوصل، ومن بعدها يحسم محطته القادمة في عالم الاحتراف والتي من المحتمل أن تكون في اليابان، حيث تلقى هذا الموسم عرضاً يابانياً مغرياً، لكنه لأسباب عديدة يضع الوصل في أولويات اختياره إذا ما رغب في التجديد. وقال أوليفيرا إنه يريد للموسم الأخير في عقده مع الوصل أن يكون خاصاً ومميزاً ليكلل عطاءه الذي يعتز به مع الفريق، ويعتبره من المحطات المهمة والمؤثرة في حياته الاحترافية، بختام مؤثر يترك بصمة طيبة على ساحة كرة القدم الإماراتية بوجه عام، وداخل البيت الوصلاوي بشكل خاص، وأن يعزز حالة الحب المتبادلة بينه وبين جماهير الفريق العريضة، وكافة الأطراف سواء إدارة النادي أو أسرة الفريق. وأضاف أوليفيرا أنه يشعر أن الأجواء ربما تكون مواتية هذا الموسم لتقديم ما هو أفضل من المواسم السابقة، حيث أن هناك جواً من الاستقرار، كما أن هناك استعداداً خاصاً وروحاً تفاؤلية لدى الجميع، ولن يكون حلم المنافسة هذا الموسم بعيد المنال عن الفريق وإدارته الفنية التي تقطع خطوات ناجحة على طريق الإعداد حتى الآن، كما يتجاوب اللاعبون على نحو رائع ما يبشر بعطاء مميز للفريق هذا الموسم. وعن العرض الياباني الذي تلقاه وقيمته المالية فضل أوليفيرا عدم الإفصاح عن التفاصيل في الوقت الراهن، مشيراً إلى أنه عرض طيب تماماً من الناحية المالية، مشيراً إلى أنه سيكون من الصعب عليه فراق الوصل بعد تجربة السنوات الأربع، لكنه في النهاية لاعب محترف، وهذه هي حياة الاحتراف، وهو في كل الأحوال لن ينسى ما عاشه هنا، لأنه قضى بالفعل سنوات لها طعم خاص في حياته سواء على الصعيد الرياضي أو الشخصي. وعن الأسباب التي تمنع استمراره في الوصل قال أوليفيرا إنه بالفعل يفضل الاستمرار، ونفى أن يكون للمسائل المادية دور كبير في قرار التفضيل بين البقاء أوالانتقال إلى فريق آخر، مشيراً إلى أن هناك من الأسباب ما يجعله يفضل البقاء مع فريقه إذا ما كان هناك اتفاق بشروط معقولة غير مبالغ فيها حتى ولو كانت أمامه عروض أفضل سواء من أندية يابانية أو غيرها. وأضاف أنني على الأقل أحمل من الذكريات الجميلة في هذه البلد، ما يجعلني أحب البقاء فيها، وهي توفر لأسرتي مكاناً آمناً وتشعر الأسرة بالكثير من الارتياح هنا وقد صارت لنا حياة كاملة وعلاقات عديدة وتأقلمنا على كل الظروف، وهو أمر له حساباته يسبق التفكير في العروض والإغراءات المالية. وأعلن أوليفيرا أنه لهذه الأسباب نفسها رفض العرض الياباني من قبل، حيث تلقاه لأول مرة في الموسم الماضي، وفضل الاستمرار مع الوصل على الأقل حتى نهاية عقده، مؤكداً أنه يحمل الكثير من مشاعر الامتنان للنادي وجماهيره، حيث أحاطوه بحالة من الحب والجو الأسري منذ احترافه مع الفريق، مما جعله لا يشعر بالغربة سواء على أرض الملعب أو خارجه. سر التفاؤل وعن سر تفاؤله بأداء الفريق هذا الموسم، قال أوليفيرا إن الوصل يملك فريقاً جيداً منذ البداية، وإلا لما فاز قبل نحو عامين بثنائية الدوري والكأس، وما زال الشطر الأكبر من اللاعبين الذين حققوا هذا الإنجاز الكبير والمميز على ذمة الفريق، وليس من المعقول أن يكون مستواهم جميعاً قد هبط بين عشية وضحاها، لكن تراجع المستوى والنتائج بعد ذلك كانت له أسباب أخرى تختلف من موسم لموسم ومن مرحلة لمرحلة، وعلى سبيل المثال يمكن رصد بعض أسباب تراجع نتائج الفريق في الموسم الماضي وأهمها حالة التخبط والارتباك الفني الشديدة التي عاشها الفريق على مدار الموسم من خلال تغيير خمسة أجهزة فنية خلال الموسم بل وربما خلال النصف الأول فقط من الموسم. ارتباك الفكر الفني وأضاف أوليفيرا هل تعلم ماذا يعني تغيير أربعة أو خمسة مدربين على فريق واحد في عدة أشهر؟ لقد كنا نسير على مفاهيم المدرسة البرازيلية ربما لأكثر من عامين مع المدرب البرازيلي أوليفيرا ثم حدث التغيير باللجوء إلى المدرسة الأوروبية الشرقية خلال فترة الإعداد الأساسية وبداية الموسم ومن بعدها إلى المدرسة الألمانية، ثم توالت التغييرات، وفي كل مرة ومع كل مدرب كان على اللاعبين إعادة صياغة التكتيك والفكر الفني واستيعاب خطط ومفاهيم كروية جديدة من مدرب مختلف، وما أن يقترب الفريق من استيعاب دروس جديد، حتى يرحل صاحبه ويأتي مدرب آخر.. إنه حقاً أمر في غاية الصعوبة والتعقيد، وهو كفيل بأن يجهض أي فريق مهما كانت درجة تفوقه وقد تحسنت النتائج بصورة ملحوظة خلال النصف الثاني من الموسم لما تحققت درجة استقرار نسبي للفريق وتوقف التغيير. استوعبنا الدرس وأكد أوليفيرا أن الوصل قد استوعب درس الموسم الماضي جيداً لذلك فقد بدأ البحث عن مدرب جديد في وقت مبكر تماماً قبل جميع الفرق الأخرى لكي تتاح له فرصة التدقيق وتجنب أخطاء الاختيار، وبالفعل تعاقد مع الجهاز البرازيلي الحالي ربما قبل نهاية الموسم الماضي بعدة أسابيع، وهو جهاز جيد وله شخصية فنية واضحة وله أسلوبه الخاص في التدريب وتطبيق الفكر الخططي، وقد تجاوب معه الفريق على نحو طيب تماماً، وهو ما يدعو إلى المزيد من التفاؤل، خاصة أن الفريق قادر على المنافسة ولم يكن بحاجة إلا إلى شيء من الاهتمام والتنظيم. وعما إذا كانت عودة المدرسة البرازيلية للوصل تعني شيئاً ما قال أوليفيرا أعتقد أنها هي الأفضل والأكثر انسجاماً وقبولاً لدى اللاعبين، وهي الأقرب إلى كرة المنطقة بشكل عام، نظراً للطبيعة المتشابهة من حيث تفضيل المهارات والعناية بالأداء الفني والحلول الفردية، بخلاف المدرسة الأوروبية مثلاً والتي تركز في المقام الأول على الجانب البدني وعناصر القوة واللياقة والسرعات العالية، علماً بأن الجهاز الحالي يركز أيضاً في الوقت نفسه بصورة خاصة على جوانب اللياقة والقوة ولكن هناك توازناً بين اللياقة والجوانب الفنية المهارية. وعن الثنائي الأجنبي الجديد في صفوف الوصل بيريز المهاجم البنمي، ودوجلاس صانع الألعاب البرازيلي قال أوليفيرا إنهما يمثلان إضافة حقيقية إلى الفريق، وقد صار هجوم الوصل بالفعل مختلفاً وسوف يكون من خطوط الهجوم التي تترك بصمة واضحة هذا الموسم، خاصة مع وجود صانع ألعاب يستطيع تحريك ثنائي الهجوم المتقدم، وقد كان النقص في التمويل وعدم الربط على نحو صحيح بين الهجوم والوسط أحد العيوب التي عاناها الفريق وأثرت على معدلات التهديف والنتائج لكنه يشعر أن الأمور تسير الآن على نحو أفضل بما يساعد على بروز هجوم الفريق وتميزه هذا الموسم. وعن المنافسة البرازيلية التي سوف تقع بين هجوم العديد من الأندية هذا الموسم ممن اعتنت بالتعاقد مع مهاجمين على مستوى رفيع قال أوليفيرا بالطبع ستكون هناك منافسة شديدة جداً وهناك العديد من الوجوه صاحبة السمعة الكبيرة من أمثال أوليفيرا في الجزيرة وبيانو وغيرهم ومن الطبيعي أن ينعكس ذلك على قوة المنافسة ويعود بالفائدة على الكرة الإماراتية بصورة عامة خاصة بعد أن يصير تأقلم مثل هؤلاء اللاعبين كاملاً لأن هناك قليلاً من الصعوبات ربما تواجه اللاعبين الجدد في البداية لكن الأمور ستصبح على ما يرام فيما بعد
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©