الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دراسة: الاقتصاد الفلسطيني مازال يعاني من إغلاق المعابر التجارية

دراسة: الاقتصاد الفلسطيني مازال يعاني من إغلاق المعابر التجارية
14 يوليو 2008 01:15
أكدت دراسة فلسطينية متخصصة أمس أن فك الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام لا زال يصطدم بواقع المعابر التجارية للقطاع، وذلك رغم مرور 20 يوماً على سريان اتفاق التهدئة المتبادلة برعاية مصرية· وذكرت دراسة، أعدها د· ماهر تيسير الطباع المسؤول في الغرفة التجارية الفلسطينية، أن الاقتصاد الفلسطيني والمستوردين والتجار ورجال الأعمال في قطاع غزة تعرضوا خلال السنوات العشر الماضية لعدة ضربات متتالية نتيجة إغلاق المعابر المستمر· وشددت الدراسة على أن هذا الواقع كان له الأثر الكبير على ضعف نمو الاقتصاد الفلسطيني وضعف الفرص الاستثمارية، وقالت: إنه بعد مرور 20 يوماً على إعلان التهدئة المتبادلة لم يطرأ أي جديد على موضوع المعابر التجارية سوى إدخال 200 طن من الإسمنت يومياً من 3000 طن يحتاجها قطاع غزة بشكل يومي، وبدأ سقف التوقعات في السماح بدخول أنواع أخرى من البضائع في الهبوط· وذكرت الدراسة أنه ''يصطدم تنفيذ فك الحصار ودخول كافة أنواع البضائع مع واقع المعابر التجارية لقطاع غزة، حيث إن المعبر التجاري الوحيد الذي يعمل حالياً هو معبر صوفا، وهو لا يفي بالاحتياجات المطلوبة لكونه غير معد لاستقبال البضائع، وكان يستخدم في السابق لدخول مواد البناء فقط''· وأوضحت الدراسة أن معبر صوفا يستوعب من 70-100 شاحنة في اليوم بحد أقصى، علماً بأن حاجة قطاع غزة اليومية من 150-200 شاحنة، وذلك لتلبية الاحتياجات الأساسية من المواد الغذائية والإنسانية فقط، وتابعت: ''كما أن الآلية المستخدمة لدخول البضائع بطيئة جداً وتعتمد على تفريغ البضائع الواردة في ساعات الصباح في ساحة المعبر وتحت الحراسة المشددة، وفي الساعة الثالثة بعد الظهر تعود الشاحنات الإسرائيلية إلى (إسرائيل)، ثم تغلق بوابة المعبر، ويبدأ التجار الفلسطينيون بتحميل بضائعهم على سيارات النقل المحلية''· وأفادت الدراسة أن قطاع غزة يحتاج لمرور 500 شاحنة يومياً لمدة ثلاثة أشهر متواصلة لتغطية عجز البضائع الموجودة في الأسواق ولكي يبدأ المواطن بالشعور بفك الحصار عن قطاع غزة ولتنفيذ ذلك يجب تشغيل معبر المنطار بكامل طاقته التشغيلية· وشددت على وجوب وضع آلية لدخول الحاويات حيث يوجد كثير من البضائع لا توجد إمكانية لدخولها إلا عن طريق الحاويات مثل الرخام والجرانيت، الزجاج، الماكينات والمعدات، السجاد والموكيت الأثاث، بروفيل الألومنيوم والحديد وغيرها· وفي هذا السياق، أوضحت الدراسة أن عدد الأصناف التي ترد إلى قطاع غزة منذ فرض الحصار لا يتجاوز 20 صنفاً من المواد الغذائية الأساسية للغاية والمستلزمات الطبية مقابل ما يزيد عن 9000 صنف كانت ترد عبر المعابر المختلفة قبل فرض الحصار· ونبهت إلى أنه ''في حال فتح المعابر لإدخال جميع أنواع البضائع يجب إعطاء الأولوية للبضائع المستوردة بموجب بيانات جمركية والمخزنة داخل مخازن الميناء والمخازن الخاصة في الضفة الغربية والعمل السريع على وجود آلية لدخولها لقطاع غزة لوقف نزيف الخسائر لدى المستوردين''· وذكرت أنه من المتوقع أن يزداد الوضع تعقيداً وتدهوراً مع بدء العام الدراسي الجديد، وحلول شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، حيث إن تلك المناسبات تتطلب دخول كميات هائلة من البضائع لتغطية الاحتياجات الموسمية المتزايدة· وخلصت الدراسة إلى أنه لا توجد أي إمكانية لفك الحصار ودخول البضائع دون تشغيل معبر المنطار وبكامل طاقته التشغيلية وعلى مدار الساعة، علماً بأن معبر المنطار يعمل حالياً لإدخال الحبوب فقط (القمح -الشعير- العلف)·
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©