يوسف البستنجي (أبوظبي) - تبدأ شركة دار التأمين شراء 10 في المئة من أسهمها بعد منتصف شهر أبريل المقبل، بحسب محمد عبد الله القبيسي، رئيس مجلس إدارة الشركة.
وقال القبيسي في تصريحات للصحفيين على هامش اجتماع الجمعية العمومية للشركة أمس الأول، بأبوظبي، إنه بحسب النظام المعمول به في أسواق المال وأنظمة هيئة الأوراق المالية والسلع فإن الشركة ستكون قادرة على البدء بعمليات شراء أسهمها بعد منتصف أبريل، ووفقاً لمعطيات السوق.
وأوضح أن الشركة حصلت على موافقة السلطات المختصة لإطلاق برنامج إعادة شراء أسهم بنسبة تصل إلى 10 في المئة من أسهم الشركة، وهو البرنامج الذي أوصى به مجلس الإدارة الشهر الماضي في اجتماعه.
ويبلغ رأس المال المدفوع لشركة دار التأمين 120 مليون درهم.
وقال القبيسي إن شركة دار التأمين تمكنت خلال السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2012 من تحقيق أرباح صافية بلغت 7,54 مليون درهم، في حين أن دراسة الجدوى الاقتصادية للشركة التي انطلقت عملياتها في 11 أبريل 2011، كانت تتوقع تسجيل خسائر في السنة الأولى بنحو 7,5 مليون درهم وتصل إلى نقطة التعادل في السنة الثانية (الإيرادات تعادل التكاليف).
وأشار القبيسي إلى أن الشركة نجحت من خلال إدارة محفظتها الاستثمارية التي تركزت عموماً في السندات المحلية والخليجية وبعض السندات الآسيوية من تحقيق عائد يبلغ 12 في المئة.
وقال : إن الشركة حققت إيرادات قوية من قبل الأنشطة الاستثمارية المتنوعة بلغت 23,5 مليون درهم.
وأوضح أن الشركة تخطط للتوسع في أسواق الدولة من خلال فتح أربعة فروع جديدة العام الجاري، أولها سيتم افتتاحه في منطقة المصفح خلال شهر تقريباً، ليرتفع بذلك عدد الفروع الإجمالية إلى 7 فروع بالإضافة إلى المقر الرئيسي للشركة.
وتوقع القبيسي أن تنمو أقساط التأمين في السوق المحلية بنحو 6 في المئة العام الجاري.
وقال إن قطاع التأمين بدأ يتعافى منذ العام الماضي، في ظل تحسن مستويات النمو الاقتصادي، مرجحاً أن يستمر في التحسين خلال العام الجاري.
وأوضح القبيسي أن تحسن المناخ الاقتصادي يزيد هوامش الربحية لدى شركات التأمين عامة، ويمكنها من تحقيق نتائج أفضل.
وفي كلمته أمام المساهمين، خلال أول اجتماع جمعية عمومية عادية للشركة قال القبيسي: « لقد أنهينا عام 2012 بتحقيق أرباح فاقت كل التوقعات، حيث قمنا بتحقيق هذا النجاح في سوق تسوده المنافسة المتزايدة وخلال مرحلة التأسيس وانطلاقة أعمالنا وفي خضم عملية بناء وإنشاء العلامة التجارية وتطوير السياسات والإجراءات والنظم لمؤسسة حديثة العهد».
وأضاف: تغلبت “دار التأمين” على التحديات واقتنصت فرص أعمال مكنتها من تسجيل أداء مالي قوي خلال السنة الأولى من عملياتها. وأوضح أن الشركة تركز على ابتكار المنتجات والخدمة وكفاءة التعامل مع المطالبات في أعمال التأمين الرئيسية.
ولفت القبيسي إلى أن المجلس لم يوص بأي توزيعات للأرباح للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2012، وذلك لأنه أخذ بعين الاعتبار الحاجة إلى الاستثمار من أجل زيادة النمو في المدى القريب. وقال : تبلغ نسبة التوطين في الشركة أكثر من 14 في المئة معتبرا أن التوجه نحو التوطين يمثل التزاماً حقيقياً في تطوير الموظفين من المواطنين الإماراتيين في قطاع التأمين.
عدد اليوم
