خطوة كبيرة تلك التي خطتها مراكز إيواء للنساء والأطفال، حيث ستقيم سوقاً خيرياً يعود ريعه لفائدة ضحايا الاتجار بالبشر، إذ أعلنت سارة شهيل المدير التنفيذي لمراكز إيواء عن إقامة أول سوق خيري، قد تليه خطوات أخرى، وسيكون السوق برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وسيقام السوق بمقر الاتحاد النسائي العام ما بين 11 و12 أبريل المقبل.
وهذا السوق هو سوق خيري يدخل ضمن استراتيجية المركز لجلب موارد مالية ومن أجل التوعية بهذه القضايا الإنسانية، وهو أيضا خطوة للتعريف وإدماج الناس في التفاعل مع مثل هذه القضايا، فإن الجميع مدعو للمساهمة في إنجاح مثل هذه الفعاليات التي تساهم في رفع الوعي الإنساني بمثل هذه القضايا، ويتحدد الهدف الأسمى لمنظمي السوق في إيصال رسالة للناس للتعبير عن شعورهم وإحساسهم بمن هم في ضيق، والمساهمة الجادة ما أمكن في رفع المعانات عن هذه الفئة.
كما أن إقامة هذا السوق الخيري تندرج ضمن استراتيجية وخطة مستقبلية لجلب الموارد المالية لمراكز إيواء، والتوعية بقضايا هذه الفئة، ويشكل السوق بداية لفعاليات أخرى، وتقاس على نجاحه المتوقع خطوات أكبر تعود لصالح فئة جار عليها الدهر من دون إرادتها، ولعل من يساهم في مثل هذه الفعاليات سواء بدعمه المباشر أو غير المباشر فإنه يقدم خدمة جليلة لنفسه وللناس من حوله، إذ قالت سارة شهيل في هذا الصدد “إن الهدف الأسمى من السوق هو خلق تفاعل لدى الناس مع القضايا الإنسانية، ليقدموا خدمات هادفة وجليلة من أجل مكافحة هذه الظاهرة”.
السوق خطوة من الخطوات التي تقوم بها جهات عدة لإيقاظ وعي الناس والإحساس بالقضايا الإنسانية التي تستحق منا وقفة إنسانية، وهذا ليس غريباً على بلد ناسه يتسابقون للخير ويتدافعون لمساعدة من هم في حاجة إلى المساعدة.
ويضم السوق مجموعة كبيرة من حقائب اليد الفاخرة التي تستعمل غالباً مرة واحدة، وفساتين وعباءات لمصممين معروفين، وأكسسوارات، تتبرع بها نساء، لفائدة السوق، وستباع بأقل من تكلفتها الأصلية، وأظنها فرصة لمن سيقوم باقتنائها للتبرع بطريقة غير مباشرة، إذ سيساهم في ضخ قسط مالي يكون لصالح هذه الفئة.
لكبيرة التونسي | lakbira.tounsi@admedia.ae
عدد اليوم
