آي فون يفتح أسواق التطبيقات الجديدة على شاشة الموبايل

يتفق محللون على أن النسخة الثانية من (آبل آي فون) الذي يعمل بتقنية الجيل الثالث لتشغيل الهواتف الخليوية، أو ما يعرف باسم (آي فون الجيل الثالث)، فتح آفاقاً جديدة أمام الشركات المتخصصة بابتداع التطبيقات الإلكترونية والتجارة الإلكترونية· وفي هذا الإطار، تعتزم شركة (كوبيرتينو كاليفورنيا) افتتاح أول سوق تجارية على الجهاز تحت اسم (آبل ستور) أو (متجر آبل) للتجارة الإلكترونية على الإنترنت وبحيث تحقق من الجهاز فوائد مشابهة لتلك التي حققتها الشركات العاملة في تطبيقات الألعاب وتحميل الموسيقى وأفلام الفيديو· إلا أن هذا المتجر لا يبيع البضائع العادية بل يبيع البرمجيات المحمولة على الإنترنت واللازمة لتشغيل التطبيقات الجديدة لجهاز (آي فون جي3)· وقال محللون ومختصون في تطوير البرمجيات (السوفتوير) إن الأسلوب الناجح الذي تطبقه شركة (آبل) في طريقة توزيع جهازها الجديد والإمكانيات المتقدمة والمعقدة التي يتمتع بها، تمهّد السبيل أمام جعله أكثر شبهاً بالكمبيوتر الشخصي· وكانت الكمبيوترات الشخصية خلال السنوات العشر الماضية تعاني من كون البرامج التطبيقية مصنّعة بشكل مستقل من قبل شركات مختلفة متخصصة بتطوير البرامج التطبيقية مما يعقد طرق استخدامها في إنجاز الصفقات فيما تسعى (آبل) إلى توحيد الأسس التي تقوم عليها هذه البرامج· وخلال مؤتمر صحفي عقده ستيف جوبس المدير العام التنفيذي لشركة آبل، أشار إلى اعتقاده بأن (آي فون جي3) الجديد يعدّ نسخة نادرة لمنصة حاسوبية متكاملة ولدت بجهود مجموعة من مطوري البرامج التطبيقية الخاصة بالهاتف المحمول· ويشار في هذا الصدد إلى أن مجموع عدد التطبيقات التي أضيفت إلى الأجهزة اليدوية على أيدي عشرات الشركات المتخصصة يفوق 18 ألف تطبيق· ولهذا فإن هذه الشركات وعلى رأسها مايكروسوفت وياهو لا تتفق مع جوبس في اعتقاده بأن في وسع شركة واحدة أن تستأثر بكل التطبيقات والخدمات التي يطلب من الموبايل تشغيلها حتى ولو اشترك في صياغتها خبراء من كل شركات العالم· ولهذه الأسباب، وبالرغم من محاولات شركة (آبل) الاستفراد في صناعة التطبيقات العملية للموبايل، إلا أن المحللين يتوقعون أن تبقى مجزأة بين مجموعة من الشركات ذات التخصصات المختلفة والدقيقة· وهناك الكثير من الشركات التي بدأت تستثمر في بعض التطبيقات الجديدة التي يمكن تشغيلها في نظام (آي فون الجيل الثالث) ومنها شركة (كلاينر بيركنز أند باير) التي يوجد مقرها في وادي السيليكون في ولاية كاليفورنيا والتي رصدت مبلغ 100 مليون دولار لابتداع برامج تطبيقية جديدة على منصّة (آي فون جي3) يمكن استثمارها تجارياً· وعبّر جوبس عن خشيته من ازدياد عدد الشركات التي سترتاد منصّة جهازه الجديد وأعلن عن أن شركتين أخريين تستثمران الآن مبالغ طائلة في تطوير هذه الخدمات رافضاً تحديدهما بالاسم· ولم تمضِ إلا أيام قلائل على إطلاق (آي فون جي3) حتى بدأت العديد من الشركات بإفراغ محافظها الاستثمارية في الموجة الجديدة من التطبيقات التي يمكن تحميلها على الجهاز بسبب مرونته العالية وذاكرته القوية وسرعته في التحميل والبثّ· ومنها شركة (بيج كانفاس) التي يوجد مقرها في ولاية واشنطن والتي تسعى الآن إلى افتتاح موقع لتبادل الصور· ويعتقد ناكاجيما المهندس الخبير في البرمجيات بشركة مايكروسوفت أن إمكانيات (آي فون جي3) في توزيع البرامج التطبيقية على من يريد شراءها على الخطّ، هو ابتداع مهم لأنه يمهّد السبيل لتوسيع قواعد التجارة في البضاعة النادرة خاصة أنها تتم عبر جهاز يدوي صغير وليس عبر الكمبيوتر الشخصي· نقلاً عن ''وول ستريت جورنال''