34% من العمالة تتركز بالمناطق الريفية والجبلية في الإمارات الشمالية

أظهرت النتائج الأولية لدراسة حديثة أجراها الدكتور سيف القايدي والدكتور محمد أبو الحمام من قسم الجغرافيا بجامعة الإمارات حول “إدارة المخلفات الصناعية في المناطق الجبلية باستخدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد” أن 34% من نسبة العمالة التي تعمل في الدولة تتركز في الأماكن الريفية الجبلية في الإمارات الشمالية بالدولة. وقال الدكتور سيف القايدي في دراسته إن غالبية القوانين الصادرة في الدولة، والتي تكافح التلوث الصناعي في المدن لا تطبق بنفس الدرجة والدقة في الأماكن الريفية أو الجبلية بالدولة، ومن هنا يكون مصدر الخطورة في قضية التلوث التي تنتشر أضرارها هنا وهناك. وقسم القايدي هذه الملوثات إلى عدة أنواع، منها الصلبة مثل الألومنيوم والخشب والحديد والزجاج والإطارات المستخدمة وبرادة الحديد والألومنيوم والمواد البلاستيكية والعلب الفارغة ومخلفات البناء، والمخلفات السائلة مثل الحوامض الكيماوية والمواد النفطية ومشتقاتها. وقال أستاذ الجغرافيا بجامعة الإمارات، نتيجة لأن هذه الكميات صغيرة نسبياً ومنتشرة على مساحات كبيرة، فإن غالبية المؤسسات الحكومية العاملة في هذا المجال قد لا تقوم بمراقبتها والتخلص منها لأنها غير مجدية اقتصاديا ولا حتى إداريا من الناحية اللوجستية، في حين أن مثل هذه المواد والمخلفات يمكن مراقبتها والسيطرة عليها في مناطق المدن الكبرى مثل أبوظبي ودبي. وحول استخدام التقنيات الحديثة قال القايدي حاولنا استخدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في دراستنا لما تحتويه من كم هائل من البيانات المكانية وغير المكانية وسهولة ربط هذه البيانات المكانية وغير المكانية وترتيبها على شكل طبقات لخدمة أغراض الدراسة. وأشار إلى أن الدراسة تطرقت توزيعات المياه الجوفية في المناطق الريفية والجبلية وتأثيرها على مسارات الأودية وكذلك المناطق الزراعية، وخرجنا ببعض التوصيات المبدئية منها التركيز على أهمية أن يلعب القطاع الحكومي بنوعيه دورا في وقف مخاطر التلوث في المناطق الجبلية. كما أوصت بالعمل على تحسين بيئة العمل للعاملين في هذه المؤسسات الصناعية والتدريب والتأهيل لكل يلتحق للعمل في هذه المؤسسات، وتوفير بيانات كمية لهذه المناطق الجبلية لتمكين الباحثين من دراسة بعض الظواهر الجغرافية الحديثة ذات الصلة بموضوع الدراسة.