مصطفى الديب (أبوظبي)
هناك من يراه هدافاً، وآخرون فناناً والبعض يصفه بـ «صانع الفرح»، اختلفت حوله الآراء، إلا أنها تحمل كلمات الإطراء والمديح في صفاته، سواء داخل «المستطيل الأخضر» أو خارجه، وهو يجيد لغة الأهداف فقط، وأصبح المتحدث الرسمي بـ«لغة الشباك»، لأنه عاشقها الأول الذي دائماً ما يفك طلاسمها، وتهتز فرحاً وطرباً بزياراته الدائمة.
إنه علي مبخوت هداف الجزيرة والمنتخب الوطني الذي أصبح حديث «القاصي والداني» محلياً وإقليمياً وصل صيته إلى العالمية في أوقات كثيرة، عندما احتل الصدارة مع هدافي العالم، لأنه أكثر اللاعبين تهديفاً مع أنديتهم.
نجح «مبخوت الجزيرة» البالغ 27 عاماً، في تسجيل اسمه بـ«حروف من ذهب» في تاريخ «فخر أبوظبي» وكرة الإمارات، عندما دخل نادي المائة بتسجيله 100 هدف بـ«التمام والكمال» خلال مشواره مع الجزيرة، منذ أن شارك معه قبل سنوات عدة.
ولم يكن دخوله «نادي المائة»، هو الرقم الوحيد الذي حققه مبخوت هذا العام، فقد سجل 33 هدفاً في 25 مباراة شارك فيها مع الجزيرة بدوري الخليج العربي، ليحصد لقب هداف البطولة، وهي المرة الأولى التي يحصل فيها لاعب مواطن على لقب الهداف، منذ بداية عصر الاحتراف، كما أنه المواطن الأكثر تسجيلاً للأهداف في موسم واحد، بمتوسط 1.32 هدف في المباراة الواحدة.
وحسم مبخوت لقب أفضل لاعب في دورينا في استفتاء «الاتحاد» السنوي بجدارة، رغم أن منافسيه عدة ومن طراز فريد، إلا أن أرقامه تحدثت عنه، وأفعاله ترد داخل المستطيل الأخضر حسمت اللقب لمصلحته، ويعترف بجميل مدربه وزملائه بالفريق، وهو «إنكار ذات» اعتاد عليه هداف دوري الخليج العربي، ومحطم الأرقام القياسية هذا الموسم.
عدد اليوم
