السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

9 إيطاليين و7 يابانيين وأميركي ضحايا الهجوم على مطعم داكا

9 إيطاليين و7 يابانيين وأميركي ضحايا الهجوم على مطعم داكا
3 يوليو 2016 00:56
دكا (وكالات) أسفر الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له المنطقة الدبلوماسية في دكا عاصمة بنجلاديش، وتبناه تنظيم «داعش»، عن مقتل 20 شخصاً، بينهم تسعة إيطاليين وسبعة يابانيين وأميركي واحد. وأعلنت الحكومة البنجالية الحداد الرسمي يومين احتراماً للضحايا الأبرياء. وذكر مصدر مطلع على تحقيقات الشرطة، أن المسلحين الذين اقتحموا المطعم المزدحم في المنطقة الدبلوماسية بدكا، في وقت متأخر من مساء أمس الأول، أمروا كل أبناء بنجلاديش الموجودين بالوقوف قبل أن يبدأوا في قتل الأجانب بالسكاكين. وقالت رئيسة الوزراء شيخة حسينة في خطاب متلفز، إن البلاد تعلن الحداد الوطني يومي الأحد والاثنين. وطالبت شعب بنجلاديش بمساعدتها في تخليص البلاد من الإرهابيين. وقالت «أقدم للجميع نداء حاراً من أجل مواجهة الإرهاب من خلال الانخراط في لجان مكافحة الإرهاب، والشرطة المجتمعية». وحضت حسينة خلال مداخلة تلفزيونية، المتطرفين على «وقف القتل باسم الدين». وروى الناجون أن محتجزي الرهائن فصلوا البنجاليين عن الأجانب قبل أن يرتكبوا المجزرة التي انتهت بعد 11 ساعة بتدخل قوات الأمن وإردائها ستة من المهاجمين. وقتل تسعة إيطاليين، هم أربعة رجال وخمس نساء في الهجوم، فيما اعتبر آخر مفقوداً، وفق ما أعلن وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني أمس. واستنكر رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي بشدة الهجوم، مؤكداً أن إيطاليا منيت «بخسارة موجعة». وهاجم المتطرفون مساء أمس الأول مطعم «هولي ارتيزان بيكيري» الواقع في حي راق، ويرتاده الدبلوماسيون والأجانب، واحتجزوا عدداً كبيراً من الرهائن في عملية غير مسبوقة في بنجلاديش. وقال جنتيلوني إن الشخص المفقود كان موجوداً في المطعم عند وقوع الهجوم، ولكن لم يتم التعرف إليه بين القتلى العشرين الذين أسفر عنهم الهجوم. كذلك أعلنت الحكومة اليابانية مساء أمس أن سبعة يابانيين قتلوا في الهجوم. وأعلنت السلطات الأميركية أيضاً أن مواطناً أميركياً هو ضمن المدنيين العشرين الذين قتلوا في الهجوم، واصفة ما حصل بأنه «عمل إرهابي رهيب». وقال المتحدث باسم الحكومة يوشيهيدي سوغا في مؤتمر صحفي أمس في طوكيو، إن «مسؤولين في السفارة أكدوا أن سبعة يابانيين هم ضمن القتلى الذين نقلتهم سلطات بنجلاديش إلى المستشفى». وكان ياباني آخر موجوداً داخل المطعم في دكا حين اقتحمه مسلحون، ولكن تم إنقاذه مع آخرين من جنسيات مختلفة. ونقلت وسائل الإعلام اليابانية أن الضحايا اليابانيين كانوا في بنجلاديش في إطار مشروع لوكالة التعاون الدولي في اليابان، ومثلهم المواطن الذي نجا والذي يعمل في شركة مقرها في طوكيو. وقالت وزيرة الخارجية الهندية على «تويتر» إن طالبة هندية تبلغ من العمر 19 عاماً قتلت أيضاً في الهجوم. وقالت جامعة إيموري في اتلانتا في بيان إن اثنين من طلابها كانا بين الرهائن الذين قتلوا. وأضافت الجامعة أن ابينا كبير، وهي من ميامي، كانت تدرس في كلية إكسفورد بالجامعة، وفراز حسين وهو من دكا كان يدرس الأعمال في إيموري. ولقي اثنان من عناصر الشرطة مصرعهما عندما واجها المهاجمين المدججين بالسلاح. وقال المتحدث باسم الجيش نعيم اشفق شودوري «عثرنا على 20 جثة، قتل معظمها بوحشية بسلاح حاد». ثم قال المسؤول الكبير في الجيش شهاب عودين إن جميع الضحايا أجانب، ويشكل اليابانيون والإيطاليون القسم الأكبر منهم. وأنقذت قوات الأمن 13 رهينة على الأقل، منهم ثلاثة أجانب خلال تدخلها، وقتلت ستة من المهاجمين، واعتقل سابع. وتشهد بنجلاديش منذ أشهر مجموعة من الجرائم التي تستهدف أفراداً في الأقليات الدينية ومفكرين وأجانب. وتعزو الحكومة هذه الجرائم إلى مجموعات محلية وإنْ كان «داعش» أو أحد فروع «القاعدة» أعلن مسؤوليته عنها. وكان المهاجمون اقتحموا المطعم مساء أمس الأول وهم يهتفون «الله أكبر»، ثم أطلقوا النار واستخدموا المتفجرات. وسارع «داعش» إلى إعلان مسؤوليته عن احتجاز الرهائن، كما أعلنت وكالة أنباء على صلة بالإرهابيين. وبثت صوراً لجثث غارقة بالدماء. وتحدث الطاهي الأرجنتيني دييجو روسيني الذي تمكن من الفرار عن «لحظة رعب»، وذلك في تصريح لشبكة أرجنتينية. وأضاف «كانوا يحملون أسلحة رشاشة وقنابل». وأضاف «أحسست أن الرصاص يمر قربي، ولم أشعر طوال حياتي بالخوف الذي شعرت به» أثناء احتجاز الرهائن. وقال رهينة لوالده إن المهاجمين فصلوا البنجلادشيين عن الأجانب. وأضاف رزوال كريم، «نقل الأجانب إلى الطابق العلوي، أما البنجلادشيون فبقوا حول طاولة». وحصلت عملية احتجاز الرهائن بعد سلسلة طويلة من الجرائم. وقتل يوم الجمعة متطوع في معبد هندوسي بالساطور في غرب البلاد، فيما طعن كاهن هندوسي السبت في الجنوب الغربي، وعثر عليه في حالة حرجة. وتعزو الحكومة الجرائم إلى مجموعات محلية ترغب في تقويض استقرار البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©