معتز الشامي (دبي)
كرم اتحاد الكرة جميع قضاة الملاعب في الحفل السنوي للحكام، والذي عقد أمس الأول بمقر الهيئة العامة للشباب والرياضية بدبي، بحضور مروان بن غليطة رئيس مجلس الإدارة، وسعيد الطنيجي نائب رئيس الاتحاد، ومحمد عبيد اليماحي رئيس لجنة الحكام بالإنابة، وكوكبة من الرعيل الأول لأصحاب الصافرة، والجيل السابق من القضاة، فضلاً عن قضاة النخبة والدوليين والدرجة الأولى والمراحل السنية.
وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة لمروان بن غليطة رئيس الاتحاد، وستيف بنيت المدير الفني للجنة، وأحمد يعقوب مدير إدارة الحكام، بينما ألقى الدكتور عمار الجنيبي كلمة بالنيابة عن قضاة الملاعب.
كما كرم الاتحاد عدداً من أصحاب الصافرة القدامى، على رأسهم فريد عبد الرحمن وعبد العزيز الملا، ومحمد عمر رئيس اللجنة السابق، ومحمد عبد الكريم وأحمد الشامسي قضاة الملاعب المعتزلين حديثاً، بينما شهد الحفل غياب جائزة أفضل حكم في الموسم، والتي كانت اللجنة السابقة برئاسة الدكتور خليفة الغفلي قد أعلنت عنها، كما أعلنت عن تخصيص مبلغ مالي لتوزيعه على القضاة المميزين بنهاية الموسم، وفق نظام تقييم كان قد تقرر تطبيقه.
وباستقالة الغفلي، لم يتم التوصل لصيغة معينة للتقييم الشامل لأصحاب الصافرة، وبالتالي تم تأجيل الجائزة، وما يرتبط بها من جوائز مالية للقضاة المميزين، إلى مرحلة مقبلة، كما شهد الحفل رفع شعار «كلنا نخبة»، بهدف تحميس قضاة الملاعب، ومطالبتهم بأن يكونوا جميعاً في نفس مستوى قضاة النخبة، حتى من لم يحصل على شارة النخبة القارية رسمياً.
وعلى الجانب الآخر، كشف اتحاد الكرة على هامش حفل التكريم، عن بدء الاستعانة بتقنية الفيديو بشكل رسمي مع الموسم المقبل، من ضمن خطط تطوير التحكيم بشكل عام، فيما تم ترك قرار الاستعانة بالحكم الإضافي خلف المرمى إلى لجنة الحكام والمدير الفني الإنجليزي ستيف بنيت، لرفع تقرير مفصل عن الأمر.
كما كشف الاتحاد عن اتخاذ قرار في مجلس الإدارة مؤخراً، يقضي بإجراء تغيير على النظام الأساسي وعرضه على الجمعية العمومية، ويتعلق التغيير بمنح المجلس حق تعيين رئيس للجنة الحكام من خارج أعضاء المجلس، في توجه جديد للمجلس، يهدف لللاستعانة بأحد قيادات التحكيم ومنحه مسؤولية اللجنة، في خطوة أولى لاستقلالية التحكيم بشكل عام، وفق ما يفكر مروان بن غليطة رئيس الاتحاد ووفق ما كان قد وعده به ضمن برنامجه الانتخابي.
من جهته أكد المهندس مروان بن غليطة، أن هدف الاتحاد هو الاستمرار في تعزيز الكوادر الفنية لقضاة ملاعبنا في الجوانب البدنية والفنية والذهنية، وقال: «هناك دروس وعبر من الموسم الماضي، يجب أن نستفيد منها بهدف تطوير المنظومة التحكيمية للموسم الجديد، كما أننا منفتحون للاستفادة من كل اقتراح يمكن تطبيقه أو نقد بناء يمكن تنفيذه».
وتابع: «لقد قررنا في مجلس الإدارة الاستعانة بتقنية الفيديو بهدف تطوير الأداء الموسم المقبل، والاستمرار في استخدام التقنية أمر مشروع، وهو بدأ من الاتحاد السابق ويستمر حتى المواسم المقبلة، وهنا أشكر كل من ساهم في تطوير القضاة، ونتمنى منهم مواصلة دعم التحكيم الإماراتي لتحقيق مزيد من النجاحات».
وعن آلية تطبيق تقنية الفيديو الموسم المقبل، قال: «سيكون التطبيق جزئياً، في بعض مباريات كأس الخليج العربي، كما أن الإمارات لديها أعضاء في اللجنة التابعة للاتحاد الدولي، كما أننا مقبلون على إجراء تغيير للنظام الأساسي يتيح تعيين رئيس للجنة من خارج المجلس، حيث أتمنى أن يتولى مسؤولية التحكيم الموسم المقبل، جميع قيادات التحكيم المشهود لها بالكفاءة من خارج أعضاء المجلس، والأمر لن يتعلق بلجنة الحكام، بل أيضاً باقي اللجان الفنية في الاتحاد، حيث يترك لمجلس الإدارة حرية الاستعانة بخبرات وكوادر وطنية فنية لرئاسة اللجان، مثل الحكام وغيرها من اللجان الفنية».
وعن رضاه عن التحكيم بشكل عام بنهاية الموسم، قال: «أنا راضٍ عن الحكام، ولكني لست راضياً عن التحكيم، لأننا لا زلنا نحتاج لمساحة من التطوير بشكل أكبر، واللجنة لن تقصر في الموسم المقبل، والتحدي الأهم هو زيادة القاعدة في المراحل السنية والسعي لتطويرها بشكل كامل، وأعتقد أنه سيتم الاستعانة بخبراء عدة في الموسم المقبل عبر رفع تقرير من اللجنة لمجلس الإدارة».
ومن جهته أشاد ستيف بنيت، المدير الفني للجنة الحكام، بتألق قضاة الملاعب خلال الدور الثاني من الموسم، وما قدمه القضاة من أداء طيب، حيث قلت الأخطاء وتحسن الأداء بصورة كبيرة، وقال: «فخور بمستوى القضاة، كما أعتز بمستويات قضاة النخبة من الإمارات، لاسيما بعد تألق أصحاب الصافرة في المحافل الدولية والعالمية، وآخرها الطاقم الإماراتي بقيادة محمد عبد الله الذي يدير حالياً مباريات مونديال الشباب».
وأكمل: «توليت المسؤولية ووجدت غياب التركيز وغياب التألق عن الكثيرين من القضاة، وبالتالي كان الأداء في النصف الأول من الموسم محبطاً للغاية، ولم يرتق لمستوى الطموح وكنا أمام تحديات هائلة ورغبة كبيرة في النهوض بالحكام، وهو ما دفعنا لبذل ضعف الجهود المطلوبة للوصول للأداء المتوقع».
وتابع: «أردنا من الجميع أن يكون ملتزماً بالتطوير البدني والفني لرفع المستوى، وأن يقاتل كل حكم من أجل تقديم أفضل أداء داخل الملعب، وهو ما حدث مع النصف الثاني من الموسم، حيث بدأنا في التطوير وفي علاج الأخطاء وزيادة الدورات والمعسكرات لرفع القدرات الفنية وزيادة الأداء وهو ما تحقق بالفعل، وقد كان الأداء أكثر من رائع، وخير دليل على ذلك نهائي كأس رئيس الدولة، وتألق طاقم يعقوب الحمادي، وأيضاً الطاقم الذي أدار نهائي كأس الخليج العربي، فضلاً عن تألق القضاة في كرة القدم الشاطئية والصالات».
وأضاف: «هناك كاميرات كثيرة في كل مباراة، وتغطي كل زاوية في الملعب، بينما الحكم لا يرى إلا زاوية واحدة فقط، وعليه أن يتخذ قراره في كسر من الثانية، وبالتالي يجب أن يعرف الجميع أن التحكيم مهمة صعبة ومليئة بالتحديات، وتتطلب أيضاً الكثير من التضحيات على مستوى قضاة الملاعب أنفسهم، فالتحكيم هو الوظيفة الوحيدة في العالم التي لا يقبل فيها الناس أي خطأ، بينما يقبل ذلك من المدرب والإداري واللاعبين، بينما الحكم يكون مطالباً بالتألق من اليوم الأول للموسم وحتى النهاية».
يعقوب الحمادي:
تعرضنا لضغط كبير في موسم شاق
دبي (الاتحاد)
كشف الحكم الدولي يعقوب الحمادي أنه فضل الابتعاد عن الإعلام قبل إدارته لنهائي كأس رئيس الدولة، لأسباب خاصة، وقال: «فضلت الابتعاد عن الإعلام قبل المباراة لكي لا تخرج أي كلمة وتفسر بصورة أخرى، وأرى نفسي حسب تقييمي الشخصي أنني نجحت في إدارة المباراة، وقد تلقيت التهنئة من زملائي الحكام وأشكرهم على ذلك، واستطعنا قيادة المباراة إلى بر الأمان على الرغم من الضغوطات الكبيرة التي واجهتها داخل الملعب من قبل لاعبي الفريقين، سعيت عبر الهدوء لقيادة المباراة إلى بر الأمان رغم الاستفزازات.
وعن تكريمه بنهاية الموسم، قال «هذا التكريم يأتي بعد موسم شاق جداً بالنسبة لقضاة الملاعب، وجدوا فيه العديد من الانتقادات من الشارع الرياضي والإعلام مما ولد ضغط نفسي وبدني، معتبراً أن التكريم أقل ما يمكن تقديمه لقضاة الملاعب، وتوجه بالشكر لرئيس اتحاد الكرة و أعضاء لجنة الحكام على مجهودهم الجبار.
ولفت الحمادي إلى غياب التوفيق عن الحكام في بداية الموسم، لكنهم سرعان ما عادوا إلى مستوياتهم وقادوا المنافسات بمستوى جيد جداً، مشيراً إلى أن طموحه المقبل الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.
عدد اليوم
