أبوظبي عروس البهجة تبهر نجوم مسلسل «إيزل» التركي

إنهم نجوم في مهب الضوء.. أعلام يدهشون فيدهشون.. استراحت نظراتهم فوق بساط البهاء واتكأت عيونهم على الرمال المحملة بأسرار الزمن الكتوم، حل نجوم مسلسل “أيزل” التلفزيوني التركي ضيوفاً على أبوظبي فأفردت لهم أبواب المفاجأة، استضافتهم في رحاب النقاء الموشى بالحكايا والأسرار، ضحكوا حتى ثمالة الفرح، وتأملوا حتى انتهاء المدى، صار الأفق في متناول الأفئدة الباحثة عن ملفى، تمايل الضوء ليعانق جدائل أنثوية مطعمة بألغاز الطفولة، وتوجت الأوشحة قمم الرؤوس تراود الألوان عن سحر دفين.. في الأسبوع الماضي وبدعوة من تلفزيون أبوظبي عاد الممثلون المحترفون خلاله أطفالاً هواة، يوم واحد كان يكفي للتحلل من بريق الشهرة، للتخفف من أعباء النجومية، وللخروج على قوانين اللحظة، يوم واحد كان ضرورياً لممارسة رغبة عتيقة في الانعتاق من أسر العادات والتمرد على مقتضيات الضرورة. أبوظبي تزيح اللثام عن وجهها البهي فينبهر الضيوف، يطالعون تلك الملامح المغايرة للعادي، قسمات قادمة من عمق التذكار الشجي، من صميم الفكرة القابعة في قلب الوجدان، مصادفة جميلة دون ريب أن تطالعك أحلامك فجأة، أن تنتصب أمامك أحاسيسك الدفينة بغتة، أن تجد نفسك على موعد لم تتوقعه مع أزهى ما عاقرته من الأمنيات يوماً.. على مفترق العمر أبوظبي رابضة دوماً على مفترق الرغبة المشحونة بالسؤال، تمد العمر بلحظاته الجميلة، تنثر ورود الشغف في تربة الرؤية فينداح المشهد مضرجاً بعبث قوس قزح، يعبر الناس من مدخل الفضول نحو معقل الروعة فيطيب لهم المقام بين الحلم والصحوة، هي أبوظبي ممر إلزامي صوب الرونق المطعم بالدهشة، سؤال لا تعوزه الإجابة، أمس لايزال يتجدد على هيئة يوم وغد وبعد غد حتى انتهاء الذكرى وزوال التوق الفطري إلى ذروة اللحظات.. شفافية السر أبوظبي حكاية العوسـج المبلل بمطــر من حلم، أنشــودة الزمان على ثغـر الأمكنة، رحلة القـلب إلى مصب الفرح البهي، وهي أيضاً موئل الخاطر النازف شــوقاً، محط الخاطر المترع حنيناً، وغفلة العشق عن هواجس الرحيل.. أتوا إليها مدموغين بالتوق القديم، وغادروها مثقلين بالرغبة في البقاء، كأنها صوت لا يزال يغور عميقاً في هاوية العمر، كأنها بداية لا تعرف قراراً من ختام، وكأنها نداء لا يتعب من الإصغاء، ترتحل نحوها القلوب المضمخة بنزعة التلاقي فتجد في ثناياها متعة اللقاء، تهفو إليها عيون الباحثين عن سر لا يعنيه الحفاظ على ذاته، فتجد في مفردات كتابها لغة لا يجيد نطقها سوى الضالعين بالترحال، النازعين دوماً نحو أنشودة رحيل جديدة وأغنية أخرى من أغاني السفر. رحلة الحلم من قصر الإمارات حملتهم الحافلة صباحاً، وفي جامع الشيخ زايد الكبير حط الحلم رحاله الأولى، معقل للروعة لم يســكن العيون ما يضاهيه من قبل، سـعة في الإبداع، وانتماء متأصـل للبهاء الأمين، سريعاً تمايلت المآقي، وسريعاً أيضاً صارت الأنظار متماثلة في المقصد، ثمة أمكنة تلغي ما عداها، تصير وحدها الهدف، وتؤول إلى الذاكرة بعد زوال الوعد ونهاية الموعد. صحراء وبحر أيضاً ثمة حلبة ياس في الانتظار، مرجعـية تالية للجمال البديهي، مطــرح آخر من الأمكنة التي تصير عناوين عشــق، ومرسـى جديد للمخــيلة الجموح، أبحر الضـيوف طويلاً في قلب الصحراء وقد ولدت بحراً، مخاض سحري لا تحظى به سـوى الجغرافيا المطعمــة بهيبة العطـاء، وحدهــا البهجة كانت هدية النــاس، ومثلها يكفي لتوثيق صلة المحبين. غادر الضيوف، لعلهم لم يفعلوا ذلك حقاً، الأرجح أن شيئاً من ذاكرتهم بقي هنا، وأن أشياء كثيرة منها قد ظلت عالقة في فضاء العيون. في حلقة هذا الأسبوع من إيزل على «أبوظبي» علي يلامس الحقيقة الغامضة أبوظبي (الاتحاد) - حبس مشاهدو المسلسل التركي إيزل أنفاسهم مع نهاية الحلقة الماضية على قناة أبوظبي الأولى، وذلك عندما شاهدوا «علي» قاب قوسين أو أدنى من كشف حقيقة إيزل.. وفي الحلقة الجديدة سنعرف ماذا حصل وهل انفضح أمر إيزل فعلاً؟ تعرض هذه الحلقة غدا الساعة 22:30 بتوقيت الإمارات، 21:30 بتوقيت السعودية، وتعاد يوم الجمعة في الثالثة عصراً، وفي سهرة الاثنين عند الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل بتوقيت الإمارات، الحادية عشرة والنصف بتوقيت السعودية. في هذه الحلقة سنعرف قصة الصورة التي تجمع سردار مع عيشة وبهار، وما الذي استطاع سردار كشفه حين استطاع الوصول إلى الفندق الذي كان يقيم فيه إيزل.. كما سنرى جانباً آخر من جبروت رامز وكيف قتل أولاده الثلاثة. «إيزل» من بطولة الممثل كنان أميرزولي أولو المعروف باسم (عمار الكوسوفي) والمسلسل حائز على 9 جوائز هامة وتم تصنيفه في خانة أفضل الأعمال في تركيا للعام 2010.