عواصم (وكالات)
أجرى الجيش الصيني مناورات بالذخيرة الحية على امتداد الساحل الجنوبي الشرقي للبلاد، دون أن يتضح ما إذا كانت هي نفس المناورات التي سبق وتم الإعلان أنها تجري في مضيق تايوان، التي سارعت بالتنديد بالتمرين الحي، قائلة إن بكين تلجأ «لترهيب لفظي رخيص واستعراض صارخ للقوة العسكرية» لتهديد الجزيرة.
وذكرت الحكومة الصينية، في وقت سابق، أن المناورات ستجري، قبالة مدينة قوانغتشو بين مجموعتين من الجزر القريبة من الصين، التي تسيطر عليها تايوان منذ 1949 عندما فرت قوات القوميين المهزومة إلى الجزيرة في نهاية الحرب الأهلية الصينية. وذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن المناورات «رد مباشر على استفزازات» زعماء تايوان المرتبطة بتحركات تخشى بكين أن تكون مسعى لاستقلال الجزيرة رسمياً.
بالتوازي، قدمت الحكومة اليابانية أمس، احتجاجاً لدى موسكو على مناورات عسكرية روسية واسعة النطاق في مجموعة جزر الكوريل التي تتنازع الدولتان على تبعيتهما. وبدأ أكثر من 2500 فرد من القوات الروسية مناورات في منطقة الكوريل أمس الأول، بما في ذلك على الجزر الأربعة التي تديرها روسيا وتؤكد اليابان تبعيتها لها.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوجا، إن المناورات أجبرت طوكيو على الاحتجاج لدى موسكو. وتقع الجزر الأربع قرب جزيرة هوكايدو شمالي الياباني، وتسمى في اليابان «الأراضي الشمالية». ومن المقرر أن يقوم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بزيارة إلى روسيا في مايو المقبل لبحث نزاع الأراضي مع الرئيس فلاديمير بوتين. من جانب آخر، أفادت السفارة الأميركية في مانيلا أمس، أن نطاق التدريبات العسكرية السنوية بين الولايات المتحدة والفلبين للمرة الأولى العام الحالي، سيتسع لتضم دولا أخرى بعد دعوة قوات يابانية واسترالية للمشاركة في النسخة رقم 34 من المناورات.
وتجري الفلبين والولايات المتحدة هذه التدريبات العسكرية التي تطلق عليها اسم «باليكاتان» أي «كتفا بكتف» سنوياً لاختبار مدى استعداد قواتهما للتصدي للتهديدات التي تشمل الكوارث الطبيعية وهجمات المتشددين، وقالت السفارة في بيان إن أستراليا واليابان، وهما حليفتان للولايات المتحدة وتربطهما شراكات استراتيجية مع الفلبين، ستنضمان إلى التدريبات التي ستقام في عدة مواقع على جزيرة لوزون بدءاً من 7 مايو المقبل. وتلقت بريطانيا أيضاً دعوة لمراقبة التدريبات التي ستركز على مدى أسبوعين على الدفاع المشترك ومكافحة الإرهاب والمساعدات الإنسانية والإغاثة في أوقات الكوارث، والتي تشمل كذلك ««تقديم المساعدة في حالات الأزمات التي تهدد السلامة والصحة العامة».
عدد اليوم
