سمية بعلبكي تقدم توليفة غنائية من أنغام التراث الأندلسي والتانجو

ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي 2011 والذي يقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أحيت الفنانة اللبنانية سمية بعلبكي أمسية جمعت التراث الموسيقي والغنائي العربي والأندلسي وأنغام التانجو الأميركو - لاتينية تحت سقف واحد بحضور حشد من المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي والإعلاميين وجمهور غصت به قاعة زها حديد، في باحة فندق قصر الإمارات، مساء أمس الأول. واعتبرت هدى كانو، مُؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسِّس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي أن الأمسية تلقي الضوء على عراقة الإرث الموسيقي العربي الممتد الجذور عبر التاريخ، منتقلاً كما الموسيقي الشهير زرياب، من الشرق العربي إلى الغرب الأندلسي وصولاً إلى أميركا اللاتينية. وأضافت «كانت الأمسية احتفاءً بالعلاقة التاريخية الراسخة بين الألحان العربية والألحان الأندلسية والأميركو - لاتينية والتي يعود تاريخها الحديث إلى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، وعادت بعلبكي إلى هذا الزمن الساحر عبر الكلمات والألحان التي أطربتنا في رسالة واحدة مفادها أن من صنعوا تلك الفنون التي اندمجت في بوتقة المنجز الموسيقي والغنائي العالمي قديماً، هم بدورهم قادرون اليوم على أن يتحدوا لصناعة المنجز الغنائي والموسيقي المعاصر، كما توحدت إبداعاتهم الرائعة في أمسية متميزة من أمسيات مهرجان أبوظبي 2011، وضمن الفعاليات التي تستضيفها قاعة زها حديد تحت شعار «إبداع الشرق.. إرثٌ موسيقيٌّ معمارٌ إنساني». وغنت بعلبكي من كلاسيكيات المكتبة الشرقية الزاخرة بأغنيات جمعت البوليرو والتانجو وتشا تشا اللاتينية الراقصة بالإيقاع الشرقي الطربي، فجاءت أغنيات «أطلب عينيا»، و«شغلوني»، و»دخلت مرة في جنينة»، و«لأ مش أنا اللي أبكي»، و«أهواك»، و«بحلم معاك»، و«أحبك» و«أنت فاكرني»، و«عشانك يا قمر»، و«عاشقة الورد»، و«سهرت»، و«يا زهرة»، وهي كلها أغنيات راسخة في وجدان وذاكرة الجمهور العربي، في الوقت نفسه قريبة من الجمهور والأذن الغربية لأن ألحانها مطعّمة بموسيقى لاتينية مألوفة لدى الغرب، ورافق بعلبكي في أمسيتها، كلود شلهوب على الكمان وآرثر ساتيان على البيانو وعبود السعدي المؤلف وعازف الجيتار وسلمان بعلبكي فنان الإيقاع. ويذكر أن الفنانة بعلبكي من لبنان وهي حاصلة على شهادة الكالوريوس في الغناء الشرقي من المعهد الوطني العالي للموسيقى (الكونسرفاتوار) في بيروت، وحرصت على تجنب النجاح التجاري للتركيز على الطرب الأصيل، وهي مشاركة منتظمة في مهرجانات الموسيقى الشرقية، حيث شاركت في مهرجان صور في أعوام 2005 و2008 وقامت بجولة في اليابان عام 2002 في إطار برنامج اليونسكو للحوار الثقافي، كما حصدت جائزة «المايكروفون الذهبي» في القاهرة عام 1994، وكانت الفنان الأساسي في حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية 2001، كما قدمت أغانيها في دار الأوبرا المصرية عام 2000.