السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شمس الظهيرة تحرق الجلد في دقيقتين

شمس الظهيرة تحرق الجلد في دقيقتين
29 مارس 2011 19:41
فضل أشعة الشمس على جسم الإنسان كثيرة فهي تساهم في نمو الأطفال كونها تعمل على تهييج عمل الفيتامين “د” الضروري لنمو العظام، بالإضافة إلى وقاية الأجساد من مرض هشاشة العظام، غير أن التعرض لها طويلا ودون استخدام عناصر وقاية يترك آثارا سلبية على الصحة العامة، ومن أشدها خطورة سرطان الجلد، الذي يتسلط بشكل خاص على أجساد المصطافين ومرتادي شواطئ البحر صيفا. يرى الدكتور ثوماس بيرغر، أخصائي الجلدية، أن التعرض لأشعة الشمس بات اليوم أكثر خطورة على بشرة الإنسان مما كان عليه منذ بضع سنوات، لا سيما مع انخفاض كثافة طبقة الأوزون التي تلف الغلاف الجوي للأرض، الأمر الذي ضاعف من عدد الإصابات بسرطان الجلد بشكل ملحوظ. ومن هنا، يقول بيرغر، فقد جاءت نصائح أطباء الجلد للناس، بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس وخاصة شمس الظهيرة، مع أخذ الحيطة والحذر واتباع نصائح مهمة لتلافي خطورة أشعة الشمس الضارة. خطورة «الظهيرة» وقال بيرغر، المختص في علاج سرطان الجلد خلال عمله سابقا في مستشفى توام بالعين والمستشفيات الألمانية، إن الدعوات الكثيرة والمتزايدة للحماية من أشعة الشمس لها ما يبررها اليوم وخاصة في دول الخليج ذات الشمس الحامية، ولذلك من المهم تجنب التعرض للشمس خاصة في فترة الظهيرة أي منذ الساعة 11 صباحا وحتى 3 عصرا، مع ضرورة تغطية الأيدي والأرجل والظهر والصدر، أي ستر الجسد قدر الإمكان في حال الاضطرار إلى الخروج، ذلك أن الملابس تحمي الجلد من أشعة الشمس، مع تشديده على استعمال كريم واقي الشمس على المناطق المكشوفة، سواء بالنسبة للأطفال أو النساء أو الرجال، لأن كل حرقة شمس واحدة تضاعف احتمالية أو نسبة الإصابة بسرطان الجلد. وأضاف بقوله: “إن الشمس ليست سيئة بوجه عام، ولكن التعرض لأشعتها لفترات طويلة يؤدي إلى نتائج سيئة تتمثل بحرق الجلد، الأمر الذي يزيد من نسبة إصابته بالسرطان”، موضحا أنه، أي سرطان الجلد يقسم إلى نوعين هما: “الميلانوما”، وهو أخطر أنواع السرطان كونه ينتشر سريعا ويؤدي إلى الموت، وسرطان الجلد العادي، الناجم عن التعرض بكثرة لأشعة الشمس منذ مراحل الطفولة المبكرة. إلى ذلك، أوضح بيرغر أن مدة التعرض للشمس تتوقف على أمرين: أولهما نوعية الجلد ولون البشرة، وهنالك 6 درجات للبشرة، فاللون الفاتح يمكن أن يتعرض أو يصاب بحروق الشمس في فترة أقل من أصحاب البشرة الغامقة اللون. وثانيهما نوعية الشمس ففي شمس الإمارات قد يكون التعرض للشمس لمدة دقيقتين فقط بدون وضع الكريم الواقي كافيا لحرق الجلد. نقص فيتامينات وفي المقابل فقد تحدث الدكتور بيرغر عن مساوئ وأضرار عدم التعرض للشمس، والمتمثلة في نقص فيتامين “د” من الجسم، بالإضافة إلى نقص عنصر الكالسيوم وبالتالي الإصابة بهشاشة العظام خاصة بالنسبة للفتيات المحجبات اللواتي تفتقد أجسادهن لأشعة الشمس الكافية وبالتالي فهن الأكثر تعرضا للإصابة بنقص هذين العنصرين والإصابة بمرض هشاشة العظام. مقدما نصيحته للفتيات المحجبات بعمل اختبار لفيتامين “د” ونسبة الكالسيوم في الجسم، وتعريض ولو جزء من أجسادهن للشمس يوميا، كالأيدي، لمدة عشرة دقائق فقط وذلك لتزويد أجسامهن بالفيتامين، خاصة وأن تناول أقراص الفيتامينات لا تغني عن التعرّض لأشعة الشمس. من جهة أخرى نصح بيرغر الأطفال بارتداء ملابس كاسية لمنطقة الظهر والصدر لدى ارتياد شواطئ البحر لتجنيبهم أشعة الشمس مع ضرورة وضع كريم الوقاية من الشمس، مع اختيار نوعيات جيدة لأن النوعيات الرديئة لا تحمي الجلد من الشمس فضلا عن أنها تتسبب في تلف خلايا الوجه، مشيرا إلى أن درجة تحمل أشعة الشمس يختلف من إنسان لآخر حسب نوعية جلده، حيث صنف الأخصائيون هذه الأنواع من صفر- جلد لا يقاوم الشمس، إلى رقم ستة- وهو جلد أسود مقاوم للشمس. ورغم أن هنالك درجات بين هذين الحدين، بحسب بيرغر، إلا أن هنالك نوعين في العموم: نوع يحترق ولا يتسمر أو يتسمر قليلا وهم الأشخاص الذين لهم بشرة شديدة البياض، ونوع يحتمي طبيعيا من الشمس وهم الأشخاص ذوو اللون الداكن، ولذلك فعلى الشخص أن يعرف نوعية جلده وشكل الوقاية المناسبة له، أي نوع المنتوج الوقائي الذي يمكنه استعماله وكذلك درجته قبل أن يبدأ باستخدامه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©