الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

آمال اليمنيين في الأمن والسلام تتضاءل

آمال اليمنيين في الأمن والسلام تتضاءل
3 يوليو 2016 02:45
حسن أنور (أبوظبي) تعرضت آمال الشعب اليمني في عودة الاستقرار لربوع بلاده، إلى ضربة جديدة نتيجة لمراوغات الانقلابيين وتهربهم من تنفيذ القرارات الدولية، وهو ما دفع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد للإعلان عن تعليق مشاورات السلام اليمنية المنعقدة في الكويت، وأراد المبعوث الأممي الإبقاء على بصيص من الأمل للشعب اليمني الذي يعاني ويلات الحرب الناجمة عن انقلاب الحوثيين وصالح على الشرعية، فأكد أن المفاوضات ستدخل مرحلة جديدة خلال الأسبوعين المقبلين وتعود للانعقاد مجددا في 15 يوليو المقبل. أوضح ولد الشيخ، أنه سيجري خلال هذه الفترة سلسلة لقاءات مع قيادات سياسية يمنية وإقليمية بهدف تحفيز الجهود، والعمل على حل شامل يبني على الآليات التي تم التباحث بها، ويضمن الأمن والاستقرار في اليمن. ولم يكشف المبعوث النقاط المقترحة في اتفاق التسوية، لكنه أعلن قبل أسبوعين خريطة طريق تنص على حكومة وحدة وطنية، وانسحاب ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية من المناطق التي سيطروا عليها، وتسليم الأسلحة الثقيلة التي استولوا عليها من الجيش. وكان من الواضح أن مراوغات الحوثيين وصالح خلال المفاوضات لن تؤدي إلى أي نتائج إيجابية يتطلع إليها الشعب اليمني على مدار ما يزيد على الثمانين يوماً، فكلما بدا في الأفق بادرة أمل يسارع الحوثيون إلى التراجع عنها، وإعادة المفاوضات إلى نقطة الصفر دون إحراز أي نتائج إيجابية. ولعل هذه المواقف من جانب الانقلابيين هي ما دفعت بعض المصادر إلى القول، إن تأجيل مشاورات الكويت إلى ما بعد عيد الفطر يؤكد أن الخيار العسكري هو الخيار الوحيد المتاح لحل الأزمة، وأن معركة تحرير صنعاء من سيطرة المليشيات أصبحت على الأبواب، مشيرة في هذا الصدد إلى اجتماعات وترتيبات عسكرية تجري منذ أسابيع من أجل حسم المعركة عسكرياً في اليمن، وتحرير الشمال وطرد المتمردين من العاصمة. كما سجلت حالة استنفار في صفوف المتمردين في صنعاء، بالتزامن مع تحقيق قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المدعومة بغطاء جوي من التحالف العربي تقدماً في المعارك الدائرة في نهم الواقعة على بعد 40 كيلومتراً شمال شرق العاصمة، خاصة مع قصف مدفعية الجيش والمقاومة مواقع وتجمعات للمتمردين في منطقة بني بارق، وفي هذا الإطار، تواصل مقاتلات التحالف العربي قصف أهداف في منطقة مسورة التي لا تبعد كثيراً عن جبل نقيل ابن غيلان الاستراتيجي المطل على بلدة أرحب، شمال صنعاء، ومطار العاصمة، حيث استهدفت مواقع وتعزيزات للمتمردين في بلدتي المتون والمصلوب في محافظة الجوف شمال شرق البلاد. ووصلت تعزيزات عسكرية إلى قوات الشرعية على تخوم صنعاء، بينها أسلحة نوعية. وجاءت التعزيزات من مأرب، وذلك وفق خطة محكمة محكمة أعدت سلفاً، وتم إقرارها والعمل بها في جميع الجبهات، وتشمل صنعاء وتعز والبيضاء والجوف ومأرب وحجة وشبوة. وقد أكد الناطق باسم المجلس الأعلى للمقاومة في صنعاء عبدالله الشندقي، أن قوات الجيش اليمني وفصائل المقاومة الشعبية على أهبة الاستعداد لتحرير صنعاء من متمردي الحوثي والمخلوع صالح في حال فشل محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت، مشدداً على أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بالإمكانيات المتاحة حالياً قادرة على الحسم العسكري وتحرير العاصمة بأقل الخسائر، لكن التحالف العربي يدعم بقوة الخيار السلمي لإنهاء الصراع رغم أن المتمردين يستمرون في المراوغة، وتفويت آخر فرصة لهم للخروج من مأزق الحرب والاقتتال. وحررت قوات الجيش والمقاومة مدعومة بغطاء جوي من التحالف العربي 4 مواقع من مليشيات الحوثي وصالح في جبل هيلان المطل على بلدة صرواح غربي محافظة مأرب المجاورة. انتقام الانقلابيين من تعز مستمر تواصل ميليشيات الحوثي وصالح انتقامها من أبناء تعز، خلال استهداف الأحياء السكنية بقذائف المورتر والأسلحة الرشاشة في مناطق عدة، خصوصا في الجهة الشرقية، ما أسفر عن سقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح، بينهم نساء وأطفال، كما شهدت منطقة البخيتية ببلدة الوازعية غرب تعز، اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة. كما قامت ميليشيات الحوثي وصالح بقصف معسكر اللواء 35 مدرع الذي تسيطر عليه قوات الشرعية غرب تعز. محاولات فاشلة لإثارة القلائل يواصل الانقلابيون وحلفاؤهم من الجماعات الإرهابية ترتيب عمليات، الهدف منها إثارة الفوضى والقلائل، وعدم الأمن بالنسبة لأبناء اليمن في المناطق المحررة. ومن بين هذه العمليات، التفجيرات التي شهدتها منطقة وسط المكلا عاصمة محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن التي تم تحريرها مؤخراً من تنظيم «القاعدة» الإرهابي. واستهدف أحد هذه التفجيرات نقطة تفتيش لقوات الأمن قرب الجسر الصيني بحي باجمعان، بينما استهدفت عبوتان ناسفتان وسيارة ملغومة نقطة صالة مكة بخط منصة الستين، ونقطة باشريف، ومقر قيادة الاستخبارات العسكرية في منطقة خلف شرق المدينة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. ولقد أبت قوات الأمن اليمنية الموالية للشرعية ترك الساحة للإرهاب نتيجة العملية وأكدت أنها ستواصل مهامها في حفظ الأمن القومي عبر الاتجاهات كافة، بما يساهم في تأمين حضرموت، وتطبيع الأوضاع فيها، وإحباط أي محاولات خبيثة إرهابية تستهدف أمنها واستقرارها. وفي نفس الوقت، نجا محافظ لحج ناصر الخبجي من محاولة اغتيال كانت تستهدف موكبه أثناء عودته من جبهات القتال في منطقة كرش شمال المحافظة، فقد نجحت أجهزة الأمن في إبطال مفعول 3 عبوات ناسفة تم زرعها من قبل عناصر إرهابية في الطريق الرئيسة من الحوطة، فيما انفجرت إحدى تلك العبوات في طقم تابع لقوات الحزام الأمني، ما أسفر عن إصابة 6 جنود. سرقة التعليم كشف نائب وزير التربية والتعليم اليمني، الدكتور عبدالله سالم لملس، عن استيلاء القوى الانقلابية التي تسيطر على مقر الوزارة في العاصمة صنعاء على المخصصات السنوية الخاصة بالاختبارات الوزارية التي تشهدها المدن المحررة نهاية كل عام دراسي. وبات من الواضح أن قوى الانقلاب ترفض تحويل المخصصات المالية الخاصة بنيل شهادتي التعليم الأساسي والثانوي للعام الدراسي الحالي، وقامت باحتجاز تلك المبالغ بهدف إخضاع المدن المحررة من سيطرتهم لشروط وإجراءات موالية لهم. وتوضح هذه الإجراءات مدى تعسف وكذب الانقلابين حيال ما يدّعونه زوراً وبهتاناً بحيادية العملية التربوية والتعليمية، وعدم إقحامها في الصراع السياسي والعمليات الحربية الجارية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©