طرابلس ، بنغازي (وكالات)
دانت الحكومة الليبية المؤقتة الهجوم الذي استهدف رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الليبية، والحاكم العسكري للمنطقة الممتدة من بن جواد غرباً وحتى درنة شرقاً، الفريق عبد الرازق الناظوري، بسيارة مفخخة انفجرت خلال مرور موكبه بالمدخل الشرقي لمدينة بنغازي في منطقة سيدي خليفة.
وأكدت الحكومة في بيان أن هذه الأعمال التي دأبت الجماعات الإرهابية على ارتكابها عقب خسارتها الفادحة في الميدان أمام رجال قواتنا المسلحة الباسلة، لن تثنينا عن مواصلة المشوار حتى اجتثاثهم، وكشف خلاياهم النائمة التي تعمل في الخفاء. وأضاف البيان أن «بنغازي آمنة، وأن هذه الأعمال الإجرامية الإرهابية التي تستهدف الأبرياء قبل المسؤولين، لن تعكر صفو احتفالاتنا بالذكرى السنوية الرابعة لانطلاق عملية الكرامة».
ودان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، الهجوم الإرهابي. وقال السراج في بيان أصدره: «نحمد الله على سلامة الفريق الناظوري، وندين التفجير الإرهابي الجبان». وقدم السراج التعازي إلى أسرة الشاب السوري الذي سقط نتيجة هذا العمل الإجرامي المدان، ودعا السراج «الليبيين جميعًا إلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف أمن واستقرار البلاد».
من جانبه، دان السفير البريطاني لدى ليبيا، فرانك بيكر، الهجوم الذي استهدف موكب الناظوري. ودعا بيكر في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، السلطات الليبية إلى ملاحقة الجناة وتقديمهم إلى العدالة، مقدمًا تعازيه لأسرة أحد القتلى في الانفجار، ومتمنيًا في الوقت ذاته الشفاء العاجل للمصابين.وكانت سيارة مفخخة قد انفجرت أثناء مرور موكب الناظوري بمنطقة سيدي خليفة ببنغازي الأمر الذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، فيما نجا الناظوري ومرافقوه.
وأكد الناظوري أن محاولة استهدافه «غادرة» وخسيسة»، مشيراً إلى أن الجيش الوطني في انتظار وصول القائد العام المشير خليفة حفتر في غضون يومين. وفي السياق نفسه، فندت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب ما وصفته بـ«الأكاذيب والإشاعات» المروجة من «قبل جماعة الإخوان»، بشأن الوضع الصحي للقائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، مؤكدة في بيان أنه «يتمتع بصحة ممتازة وقريبًا سيكون على أرض الوطن بعد إنجاز ما سافر لأجله».
ونقل القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، والبالغ من العمر 74 عاماً، من العاصمة الأردنية عمّان إلى أحد مستشفيات باريس، وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية، رسمياً، أن حفتر يتلقى العلاج في أحد مستشفيات العاصمة باريس، وأن حالته في تحسّن، لتضع بذلك حداً للأنباء المتضاربة والتكهنات بشأن حقيقة الوضع الصحي لحفتر.
ونقلت إذاعة فرنسا الدولية عن وزير الخارجية الفرنسي، جان ايف لودريان، الليلة قبل الماضية، قوله أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الفرنسي، خلال اجتماع مغلق: «إن القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر يتلقى العلاج في مستشفى عسكري بضواحي العاصمة باريس وإن حالته أفضل»، وذلك رداً على استفسار أحد النواب، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول أسباب مرضه.
عدد اليوم
