الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استقالة مدير الاستخبارات الأميركية بعد سلسلة أخطاء أمنية

22 مايو 2010 00:50
أعلن مدير الاستخبارات الأميركية دنيس بلير الخميس استقالته من منصبه اعتبارا من يوم الجمعة القادم، في أول استقالة في صفوف كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، وذلك بعد سلسلة أخطاء سجلت لدى هذه الأجهزة وتوترات داخلية. وقال بلير الذي ينسق عمل 16 وكالة حكومية تضم حوالي 200 ألف شخص وتبلغ موازنتها 75 مليار دولار في بيان “لقد أبلغت الرئيس (الخميس) بكل أسف أنني سأستقيل من منصبي كمدير للاستخبارات اعتبارا من الجمعة 28 مايو”. واستهجن عدة أعضاء جمهوريين في الكونجرس استقالة بلير منتقدين إدارة أوباما في مجال معالجتها شؤون الأمن القومي. وقال السناتور كيت بوند إن “بلير لم يحظ أبدا بالسلطة أو الدعم اللازمين لدفع الأمور قدما” مشيرا إلى أن “حروبا داخلية” كانت وراء استقالته. وأصدر الرئيس باراك أوباما بيانا أشاد فيه “بأداء بلير اللافت” مؤكدا أن بلير أنجز مهمته على رأس الاستخبارات الأميركية “بكل نزاهة وفاعلية”، مشيدا “بوطنيته”. لكن شائعات كثيرة سرت في الأشهر الماضية أشارت إلى أن الأميرال المتقاعد بلير قد يكون فقد ثقة البيت الأبيض. وتأتي استقالة بلير إثر فترة اضطراب شديد شهدتها أجهزة الاستخبارات الأميركية، لا سيما بعد عملية القتل في فورت هود في نوفمبر والاعتداءين اللذين تم إحباطهما على متن طائرة في يوم عيد الميلاد وفي ساحة تايمز سكوير في نيويورك في 1 مايو. واعتبرت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ أمس الأول أن “ثغرات منهجية” أتاحت للمشتبه به في هذه القضية الشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب أن يستقل الطائرة ثم أن يحاول استخدام المتفجرات. وانتقد البيت الأبيض آنذاك بشدة عمل وكالات الاستخبارات مستهجنا النقص في عملية التدقيق في المعلومات وسوء الاتصالات بين مختلف الأجهزة. وقبل هذه القضية، فإن إطلاق النار الذي ارتكبه عنصر من سلاح البر في قاعدة فورت هود في تكساس، والذي أدى إلى سقوط 13 قتيلا أثار آنذاك انتقادات أيضا لأجهزة الاستخبارات، لاسيما أن منفذ عملية القتل الجماعي هذه كان على اتصال مع إمام متطرف. وإلى جانب الإخفاقات الأخيرة لأجهزة الاستخبارات، فإن استقالة بلير يمكن أن تثير نقاشا حول أسس خلق هذا المنصب الذي تم في العام 2004 بعد فشل الأجهزة في قضية أسلحة الدمار الشامل التي لم يعثر عليها في العراق. وخلق هذا المنصب لكي تكون هناك إدارة موحدة وقوية لبيروقراطية واسعة جدا ولضمان التنسيق بين الأجهزة التي كانت تتنافس في ما بينها في بعض الأحيان، لكن في المقابل، فإن مدير هذه الاستخبارات لم يحظ أبدا بسلطة مباشرة على الأعضاء ولا على موازنة مختلف الأجهزة ولا على مهمات التجسس التي تقوم بها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©