تحذيرات من تخريب أجهزة التصويت الإلكتروني قبيل الانتخابات

بغداد (الاتحاد) حذرت المفوضية العليا للانتخابات في العراق أمس، من «افتعال أزمات» تضر بأجهزة العد والفرز الإلكتروني والعملية الانتخابية، بينما أكدت مصادر برلمانية عراقية أن الولايات المتحدة تعهدت بإرسال فريق متخصص لتجربة أجهزة التصويت الإلكترونية المخصصة للانتخابات التشريعية التي تجري في 12 مايو المقبل. وحددت مفوضية الانتخابات مجموعة إجراءات رادعة لمن يحاول افتعال أزمات تضر بأجهزة العد والفرز الإلكتروني وتخربها. وقررت إلغاء نتائج أي تحالف سياسي أو حزب أو مرشح، من المحطة التي يثبت فيها رسميا قيامه بالعبث أو بمحاولة تخريب أجهزة العد والفرز الإلكتروني أو أجهزة التحقق. كما قرر المجلس فصل أي موظف من المفوضية أو مراكز التسجيل والاقتراع والمحطات المتعاقدين معها، الذين يثبت رسميا عبثهم أو تخريبهم للأجهزة، وكذلك من يحاول التشويش على إرادة الناخب في اختيار ممثليه. بدوره، قال رئيس كتلة «الاتحاد الإسلامي» في مجلس النواب العراقي مثنى أمين، إن السفير الأميركي لدى العراق دوجلاس سيليمان تعهد بإرسال فريق أميركي متخصص لتجربة أجهزة التصويت الإلكتروني للانتخابات بعدما طلب سياسيون منه ذلك، مضيفا أن «تلك الأجهزة بحاجة إلى تجربة قبل الذهاب إلى صناديق الاقتراع». وفي السياق، شكلت الحكومة العراقية لجنة أمنية عليا مع مفوضية الانتخابات لتأمين مراكز ومحطات الاقتراع. وقال عضو مجلس المفوضين كريم التميمي إنه سيجري تأمين العملية الانتخابية من خلال الطيران العسكري وبتنسيق مع جميع صنوف القوات الأمنية. وفي شأن متصل، دعا السفير البريطاني في العراق جون ويلكس أمس، الحكومة العراقية لتأمين «أجواء مناسبة» لإجراء الانتخابات في كركوك وباقي المناطق المتنازع عليها، ورأى أن قضية كركوك ستكون «جزءاً من المباحثات التي ستجري بين بغداد وأربيل بعد انتخابات 12 مايو المقبل». وذكرت مصادر أن كركوك ما زالت مأزقاً انتخابياً، مضيفة أن الأكراد يحاولون استعادة هيمنتهم عليها وسط مخاوف تركمان وعرب المحافظة.