الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: «بي.بي» غير شفافة بشأن كارثة خليج المكسيك

22 مايو 2010 00:51
اتهم مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، مجموعة بريتش بتروليوم “بي.بي” النفطية العملاقة، بأنها تقاعست عن تقديم معلومات وافية عن التسرب النفطي من بئر تديرها في خليج المكسيك، والذي يهدد بإحداث كارثة بيئية خطيرة، مطالبين الشركة بنشر كل ما جمعته من بيانات أو معلومات، الأمر الذي سارعت المجموعة أمس إلى نفيه مشددة على أن مهندسيها يعملون بتنسيق مع خبراء الحكومة الأميركية لتحديد حجم الزيت المتسرب مع ما يبذلونه من جهود لاحتواء الكارثة. وقالت جانيت نابوليتانو وزيرة الأمن الداخلي الأميركي وليزا جاكسون مديرة وكالة حماية البيئة في رسالة إلي توني هيوارد الرئيس التنفيدي للشركة “رداً على هذا التسرب النفطي من الضروري القيام بكل الإجراءات بطريقة شفافة، وأن تتاح على وجه السرعة كل البيانات والمعلومات بحوزتها المتعلقة بالتسرب والبقعة السوداء الناتجة عن غرق منصتها النفطية في خليج المكسيك، لحكومة الولايات المتحدة والشعب الأميركي”. وقالت المسؤولتان في الرسالة إنه على الرغم من مزاعم “بي.بي.” أنها تبذل جهوداً لإتاحة المعلومات للرأي العام والحكومة الأميركية، فإن “تلك الجهود حتى الآن غير وافية سواء في نطاقها أو فاعليتها”. وأشارت المسؤولتان في الرسالة التي وزعت على الصحافة الليلة قبل الماضية، إلى أن “هذه الجهود لم تكن حتى الآن بالمستوى المطلوب”. وتابعت الرسالة “من الضروري أن تقدم بي بي على وجه السرعة إلى حكومة الولايات المتحدة والأميركيين كل البيانات والمعلومات المتعلقة بالبقعة النفطية الناتجة عن منصة ديبووتر هورايزن”. وكانت المجموعة أعلنت أمس الأول، إنها باتت تضخ يوميا 5 آلاف برميل (800 ألف لتر) من النفط الخام من البئر المحفورة تحت المنصة، لكنها أقرت للمرة الأولى بأن التسرب أضخم من التقديرات التي عرضتها حتى الآن. وكانت “بي بي” تقدر حتى الآن حجم التسرب النفطي بـ5 آلاف برميل يومياً. وقال متحدث باسم المجموعة مارك بروجلر “إننا نسحب الآن 5 آلاف برميل في اليوم، وقد يكون التسرب أكبر من ذلك بقليل”. وتابع “نردد منذ البداية أن خبراءنا يؤكدون أنه ليس هناك فعلياً أي وسيلة موثوقة لتقييم حجم التسرب”. وأفادت السلطات الأميركية أن البقعة النفطية اجتاحت ما يزيد عن 55 كلم من سواحل لويزيانا. وقال بيلي نانجيسر رئيس منطقة بلاكماينز الأكثر تضرراً جراء البقعة النفطية “لم يعد هناك حياة في هذا المستنقع، لن يكون في وسعنا تنظيفه”، مؤكداً “مات كل شيء”. وحذر عدد من الخبراء من أن مستنقعات لويزيانا التي تؤوي نظاماً بيئياً هشاً، قد تتشوه لعقود بفعل البقعة النفطية. وقالت نابوليتانو إن بقعة نفط “ديب ووتر هورايزون تمثل كارثة نفطية كبيرة يحتمل أن تكون غير مسبوقة أثرت بالفعل على حياة وأرزاق أعداد لا تحصى من الناس في منطقة ساحل الخليج”. ويعكس الخطاب خيبة الأمل المتزايدة بشأن ما إذا كانت بريتش بتروليوم تخفى معلومات بينها الحجم الحقيقي لبقعة النفط المتسرب. وتبذل المجموعة منذ نحو شهر جهوداً كبيرة وجربت أكثر من وسيلة لوقف تسرب النفط الذي يخشى من أن يكون في الواقع نحو 70 ألف برميل يومياً مقارنة بكمية الـ5 آلاف المعلنة. وقال ستيف ويريلي أستاذ مساعد في جامعة بوردو بولاية انديانا الأميركية ويعمل مهندس ميكانيكي، أمام لجنة في الكونجرس مساء الأربعاء الماضي، أن معدل التسرب ربما يصل إلى 70 ألف برميل يومياً استناداً إلى نظام معياري لقياس معدل التدفق المقدر الذي استخدمه لتحليل كمية النفط المتسرب في أعماق خليج المكسيك. وأبلغ دوج شاتل كبير ضباط التشغيل في بريتش بتروليوم شبكة “سي بي اس” صباح أمس بقوله “أتفهم مشاعر الإحباط.. ندرك أن الناس بحاجة لمزيد من المعلومات.. أؤكد لكم أننا نزود الطرف الآخر بالمعلومات التي تتوفر لدينا وبأسرع ما نستطيع”. وكان السناتور الديمقراطي اد ماركي اتهم بريتش بتروليوم بأنها “تسئ إدارة الأزمة وتكذب بشأن حجم التسرب النفطي” قائلاً لشبكة “سي إن إن” الأميركية “ينبغي ألا نثق بالمجموعة البريطانية”. وأضاف السناتور الذي يرأس لجنة مختصة بالاستقلال في مجال الطاقة والتغيير المناخي “من الواضح إنهم لا يزودونا بكافة المعلومات، لحماية مسؤولياتهم ومصالحهم الاقتصادية”. في غضون ذلك، دخلت طهران على خط الأزمة مبدية أمس استعدادها للمساهمة في احتواء بقعة التلوث النفطي بخليج المكسيك إذا ما طلبت واشنطن ذلك رسمياٍ. وقال علي رضا ضيغمي المدير العام للشركة الوطنية لتصفية وتوزيع المشتقات النفطية الإيرانية، أن بلاده علي استعداد لاحتواء بقعة التلوث النفطي في خليج المكسيك خلال “فترة وجيزة للغاية”، إذا ما طلبت أميركا ذلك رسمياً. إغلاق الأجواء الشمالية للنرويج بسبب الرماد البركاني أوسلو، سنغافورة (رويترز) - أعلنت هيئة المطارات بالنرويج “افينور” إنها ستغلق مجالها الجوي في وقت لاحق أمس في القطاع الشمالي من البلاد بسبب المخاطر الناجمة عن زيادة تركيز الرماد المنبثق من بركان أيسلندا. وقالت افينور في بيان “بدءاً من الساعة الثانية عصراً سيغلق المجال الجوي فوق هذه المناطق أمام حركة الملاحة الجوية العادية”. وسيؤثر الإغلاق أساسا على المناطق القطبية من النرويج. ومن أهم شركات الطيران التي تقوم بتسيير رحلات جوية إلى هذه المناطق شمال النرويج شركة “ساس” وشركة “نرويجيان اير شاتل”. من جانب آخر، أفاد مسح جديد نشر على موقع للسفريات على الإنترنت، بأن الرماد البركاني لم يمنع السياح من التخطيط للسفر إلى أوروبا بشكل كامل. وشمل الاستطلاع أكثر من 1500 مسافر جواً وأظهر أن 39% ما زالوا يعتزمون السفر وأن الرماد البركاني لم يؤثر على خططهم، في حين قال 9% فقط أن الرماد البركاني اضطرهم إلى تغيير خططهم.
المصدر: واشنطن، لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©