قتل اثنا عشر شخصاً في مدينة حدودية صومالية أثناء مواجهات بين القوات الإثيوبية ومدنيين، كما أفاد شهود عيان ومسؤولون رسميون أمس. وخاض مدنيون صوماليون مواجهات مع جنود إثيوبيين كانوا عبروا الحدود بين البلدين قبل أسبوعين في إقليم يقع في المنطقة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في شمال الصومال.
وقال ضابط الشرطة المحلي عثمان يوسف محمد، إن “تبادلاً لإطلاق النار بدأ بعد ظهر اليوم (أمس) بين قوات إثيوبية وسكان. المعلومات التي في حوزتنا تشير إلى مقتل 12 مدنياً. ولا يزال إطلاق النار مستمراً في شكل متقطع في المدينة”.
من جانب اخر هددت “حركة شباب المجاهدين” المتمردة في الصومال، التي كانت أعلنت ولاءها لتنظيم “القاعدة”، من جديد أمس كينيا التي تتهمها بتعزيز قواتها على الحدود الصومالية، بينما أسفرت مواجهات في مقديشو عن سقوط ثلاثة قتلى على الأقل.
وقال علي محمود راج الناطق الرسمي باسم “الشباب” خلال تجمع لمجندين جدد في كيسمايو أكبر مرفأ في جنوب الصومال، محذرا “ندعو الحكومة الكينية إلى عدم التدخل في شؤون الصومال أو ستندم على ذلك”. وأضاف “نعرف أن كينيا تواصل إرسال مئات من جنودها إلى المدن الحدودية الصومالية. وإذا لم تكف عن استفزازنا فإن العواقب لن تكون جيدة”.
وتدعم كينيا التي تتقاسم مع الصومال حدودا طويلة ولا يمكن ضبطها، الحكومة الانتقالية الصومالية التي تتصدى لحركة “الشباب” المتشددة وتتمتع بوجود في جزء من العاصمة فقط.
وصباح أمس هاجم مقاتلو “الشباب” مواقع للقوات الحكومية في حيي شيبي ومانبوليو، حسبما ذكر مسؤول في هذه القوات آدن يوسف. وقال “لقد هزمناهم وخسروا عددا كبيرا من الرجال وجرح اثنان من جنودنا”. وقال شهود عيان ومصادر طبية إن ثلاثة مدنيين قتلوا في هذه المواجهات.
على صعيد آخر، ذكرت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أمس أن اللاجئين الصوماليين يجبرون على العودة إلى بلادهم بشكل قسري، ودعت الدول إلى منع تلك الممارسات الخطيرة.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمينج للصحفيين في جنيف “المفوضية قلقة بسبب محنة الصوماليين عالميا”. وتابعت أن الذين يجرى إعادتهم إلى المناطق المضطربة من الصومال هم “أشخاص سيعودون إلى إحدى مناطق الحرب” ودعت إلى وقف جميع أشكال الإعادة باستثناء الطوعية. وأشارت فليمينج إلى أن دولا أخرى من بينها بعض دول أوروبا أقامت حواجز لمنع دخول الصوماليين الذين يسعون للحصول على اللجوء.
عدد اليوم
