سامح كعوش يقرأ الألم الإنساني بالأمل

أقيمت مساء أمس الأول في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات فرع رأس الخيمة أمسية شعرية للشاعر سامح كعوش، بحضور الشاعر أحمد العسم، رئيس فرع الاتحاد في رأس الخيمة، وعدد من أعضاء الاتحاد والشعراء ومحبي الشعر· قدم الشاعر أحمد العسم للأمسية بكلمة رحب فيها بالشاعر كعوش، معبراً عن تقدير اتحاد كتاب وأدباء الإمارات للشاعر واحتفائه بتجربته الشعرية· ابتدأ كعوش الأمسية بقراءة لعدد من قصائده التي حوتها دواوينه: ''هذا الليل سيطوي جراحاتي'' 1991 و''غريب دم'' 1993 و''سنجاب في المدينة'' 1998 و''سريران وكفى'' ·2005 تجاوب الحضور مع شعره، وبخاصة في بعض المقاطع المليئة بالعاطفة الجياشة، والمرتفعة عن الاشكاليات المختلفة من شكلية ومضمونية في أنواع القصيد واختلاف أشكاله بين العمودية الكلاسيكية وقصيدتي التفعيلة والنثر، بدءاً بقصيدته في الإمارات قيادة وشعباً، وقصيدته ''وجه أمي''، و''سنجاب في المدينة''، و''لا تقترب''، وغيرها من القصائد المفعمة بالروح الشعرية الإنسانية، وصولاً إلى قصيدته التي شارك فيها بمسابقة أمير الشعراء لتلفزيون أبوظبي ''دم لوجه البحر'' ويحكي فيها آلام شعبه ومعاناة أمته مختزلةً في جريمة مقتل عائلة الطفلة الفلسطينية هدى غالية على شاطئ غزة· ومن قصائده النثرية انعكست صورة المعاناة اليومية والهم الشعري في تناول مختلف القضايا الإنسانية بجماليات البلاغة في الشعر والنثر، وفي علاقة الشاعر بالأشياء على طريقته الخاصة التي يتناولها بكتابات نثرية عن ''النافذة'' و''الغرفة'' و''الجد'' كما قرأ الشاعر قصيدته ''لو موت أيضاً''، ومنها قوله: لو لعبةٌ/ للطفلِ الذي يلهو بالرصاص/ لمَ لمْ يكن في ''يورو دزني'' ساعةَ الجنازة؟/ لمَ لم يحتملِ الوجعَ حينَ أصابتهُ الرصاصات؟/ لمَ لمْ يقبِّلْ فوهَةَ البندقيةِ؟ / أو يقفْ عندَ إشارةِ المرورِ/ منتظراً صفارةَ الشرطيِّ؟