ميتشل: نأمل التوصل لاتفاق بشأن المستوطنات خلال أيام

قال المبعوث الأميركي جورج ميتشل امس، إنه يأمل في التوصل خلال أيام قلائل، لاتفاق في المحادثات مع الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين حول تجميد الاستيطان وإحياء مفاوضات السلام. بينما قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، انه ما تزال هناك فجوات يتعين سدها في المحادثات مع المبعوث الاميركي خلال اجتماعهما اليوم. وقال ميتشل وبجانبه الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز: «في حين أننا لم نتوصل بعد لاتفاق بشأن الكثير من القضايا البارزة، إلا أننا نجتهد من أجل ذلك، والهدف بالطبع من زياراتي هنا في هذا الأسبوع، هو محاولة (التوصل لاتفاق)». ويسعى ميتشل الذي وصل إلى اسرائيل يوم السبت، إلى إعداد ترتيب تقوم اسرائيل بموجبه بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وتتخذ الدول العربية خطوات أولية باتجاه الاعتراف باسرائيل. ومن المقرر أن يلتقي ميتشل بنتنياهو اليوم، ويعقد محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس غدا الثلاثاء. وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات، ان عباس سيبلغ ميتشل بما ابلغه اخر مرة التقيا فيها، وهو انه لن يكون هناك حل وسط فيما يتعلق بالمستوطنات وان على اسرائيل ان توقف جميع الانشطة الاستيطانية بما في ذلك النمو الطبيعي. وقال نتنياهو للصحفيين قبل أن يتوجه إلى القاهرة: «ما زال هناك عمل ينبغي القيام به. أحرز تقدم في بعض القضايا وما زالت هناك بعض الأمور التي لم نحقق بها تقدما بعد». وأضاف نتنياهو أنه يأمل في أن يتمكن هو وميتشل من «تضييق الفجوات وربما سدها» من أجل المضي قدما في «العملية الدبلوماسية». وكان نتنياهو قد صرح بأن إنشاء نحو 2500 منزل لاسرائيليين في الضفة الغربية سيستمر، نظرا للحاجة لاستيعاب «النمو الطبيعي» لأسر المستوطنين، وأن القدس لن يشملها أي اتفاق بشأن المستوطنات. وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات، إن عباس سيبلغ ميتشل بأنه لن يكون هناك حل وسط فيما يتعلق بالمستوطنات، وأن على اسرائيل أن توقف جميع الأنشطة الاستيطانية بما في ذلك النمو الطبيعي. ويعيش نحو 500 ألف إسرائيلي في مستوطنات بالضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في عام 1967 والقدس الشرقية العربية التي ضمتها في خطوة لم تلق اعترافا دوليا. ويقول الفلسطينيون الذين يبلغ عددهم في الضفة الغربية نحو ثلاثة ملايين نسمة، إن المستوطنات تسلبهم الأرض اللازمة لاقامة دولة لها مقومات البقاء ويطالبون اسرائيل بالوفاء بالتزامها بتجميد الأنشطة الاستيطانية بموجب خطة «خريطة الطريق» عام 2003. ومن المقرر ايضا ان يناقش نتنياهو وميتشل، جهود الوساطة التي تقوم بها مصر في عملية تبادل للسجناء بين اسرائيل وحركة حماس؛ ستشمل الافراج عن جندي اسرائيلي يحتجزه نشطاء في قطاع غزة منذ عام 2006