وفاة طفل جراء انقطاع الكهرباء في غزة

غزة، رام الله (الاتحاد، وكالات) - أعلن المتحدث باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ الطبية في قطاع غزة أدهم أبو سلمية وفاة طفل عمره 7 أشهر مساء الجمعة بعد انقطاع التيار الكهربائي عن جهاز التنفس الخاص به ليكون أول ضحيه لأزمه الكهرباء. وأوضح أبو سلمية في تصريح نشره في صفحته على موقع “فيسبوك” في شبكة الإنترنت أن الطفل محمد عبد الحليم الحلو كان مولودا بعيب خلقي ويحتاج إلى جهاز تنفس موصول بالقصبة الهوائية يعمل لشفط البلغم ومساعدته في التنفس. وأضاف أن والده شغّل مولد الكهرباء، وأثناء، نومه توقف فجأة، وانقطعت الكهرباء عن منزله. إلى ذلك قال المتحدث باسم وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة “حماس” في غزة أشرف القدرة “إن العد التنازلي لوقف الخدمات الصحية بدأ يحاصر الطواقم الطبية ويدخلها في حالة قلق حقيقي أمام تأدية واجبها الأخلاقي والإنساني والوظيفي لمئات المرضى في المستشفيات جراء الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي لأكثر من اثنتي عشرة ساعة يومياً والمتزامن مع فقدان الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء البديلة”. وأضاف “ستلاحق لعنة غزة المتفرجين على معاناة المرضى ومئات الأطفال الخدج في المستشفيات وذوي الأمراض المزمنة وذوي الاحتياجات الخاصة والنساء الحوامل في البيوت”. في غضون ذلك، سافر وفد حكومي فلسطيني من رام الله إلى القاهرة ليبحث مع مسؤولين مصريين سبل ضمان استمرار توريد وقود السولار الصناعي من إسرائيل إلى محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة بتمويل مصري. ويضم الوفد رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية في رام الله عمر كتانة والمحاسب العام للسلطة الوطنية الفلسطينية يوسف الزمر وسيسعى لتحويل عملية توريد الوقود لمحطة كهرباء غزة إلى ترتيب دائم. وقال كتانة لإذاعة فلسطين إن السلطة الفلسطينية لا يمكن أن تتحمل 70% من تكلفة فاتورة الكهرباء في قطاع غزة، بينما لا يمكن جباية المبلغ المتبقي بسبب عدم تنفيذ التعليمات المعتمدة من قبل مجلس تنظيم قطاع الكهرباء والتي تشمل التعرفة وآلية التوزيع والجباية.